طباعة هذه الصفحة

ورقلة

تطوير أنظمة تربية المائيات بشكل مستدام لضمان تلبية الطلب المتزايد عليها

تطوير أنظمة تربية المائيات بشكل مستدام لضمان تلبية الطلب المتزايد عليها
  • القراءات: 750
ق.م ق.م

أبرز متدخلون في الملتقى الدولي الأول حول تربية المائيات ”تحديات وآفاق” الذي احتضنته ورقلة، مؤخرا، أهمية تطوير أنظمة تربية المائيات في العالم بشكل مستدام؛ من أجل تلبية الطلب المتزايد على المواد التي تنتجها هذه الشعبة. وفي هذا الصدد، أكد المحاضر جيروم لازارد (فرنسا) خلال تقديمه مداخلته بعنوان ”تربية المائيات في العالم، أنظمة التربية، الاختلافات والاستدامة”، أكد على الأهمية القصوى للتنفيذ المناسب واللائق للمبادئ، والأسس ذات الصلة بمساعي التنمية المستدامة، علاوة على تطوير وتنويع أنظمة تربية وإنتاج المائيات، والعمل على ترقية وتثمين تربية الأحياء المائية في المناطق التي لم تقتحم بعد هذا الميدان.

كما أبرز البروفيسور لازارد الدور الهام الذي تؤديه تربية المائيات في استحداث الثروة ومناصب العمل، سيما في الدول النامية، مؤكدا في نفس السياق، أنّ هذه الشعبة التي تمارَس حاليا بطرق وفي أوساط مختلفة (البحر والمياه العذبة) على مستوى كلّ قارات العالم، تُعتبر وسيلة ناجعة لمكافحة الفقر. وذكر أنّ سمكة من اثنين موجهة للاستهلاك البشري مصدرها تربية المائيات، مشيرا إلى أنّ القارة الآسيوية وعلى رأسها الصين، تتصدر قائمة الإنتاج العالمي في هذه الشعبة بنسبة تفوق 70 بالمائة.

ومن جانبها، تطرقت المتدخلة شلبية شابت ديس (تيبازة -الجزائر) للخصائص المورفولوجية لعيّنة من الأرتميا سالينا (نوع من القشريات الدقيقة) من منطقة تيميمون (ولاية أدرار - جنوب غرب الجزائر)، والتي يكثر عليها الطلب في مجال تربية المائيات بالنظر إلى استعمالاتها المتعددة خاصة في تغذية الأسماك.

وبدورها، أبرزت المحاضرة مريم بوسبع (المغرب) في مداخلتها، مميزات وسلوكيات سمك الصندر (سمك يعيش في المياه العذبة وينتمي إلى فئة الصيد القاري)، سيما العلاقة بين المفترس - الفريسة، وكذا انتشار هذا النوع من الأسماك في المغرب.

ويهدف هذا الملتقى الدولي الذي تحتضنه جامعة ”قاصدي مرباح” بورقلة على مدار ثلاثة أيام (10- 12 فبراير)، إلى جمع الفاعلين والمهتمين بمجال تربية المائيات من جزائريين وأجانب قدِموا من دول مختلفة، على غرار المغرب ومصر وفرنسا، من أجل مناقشة تحديات وآفاق القطاع في الجزائر والعالم؛ من خلال تبادل الأفكار والخبرات فيما بينهم، حسب المنظمين.

ويعرف هذا الحدث العلمي مشاركة عدد من الخبراء والباحثين الجامعيين الوطنيين والأجانب (تونس والمغرب ومصر وفرنسا)، بالإضافة إلى مهنيين وإطارات القطاع. كما سيوفر فرصة للمشاركين لعرض منتجاتهم وخدماتهم، فضلا عن إبراز قدراتهم ومعارفهم في هذا الميدان، مثلما جرى توضيحه.

ويرتكز هذا الملتقى الذي تنظمه كلية علوم الطبيعة والحياة على عدة محاور أساسية، من بينها ‘’بيولوجيا وبيئة الأصناف ذات الأهمية في الاستزراع المائي”، و"التغذية في تربية المائيات”، و"أمراض الأحياء المائية”، يضيف المصدر.

كما يتعلق الأمر كذلك ”بالتكنولوجيات الحيوية واستخدامات منتجات الاستزراع المائي”، و"طرق وتقنيات إنشاء مزرعة تربية الأحياء المائية”، بالإضافة إلى ” تلوث وتسيير المياه في تربية المائيات”، و"تربية المائيات المستدامة والبيولوجية”، مثلما تمت الإشارة إليه.