شرع خلال هذا الأسبوع، في عملية تنظيف واسعة على مستوى الطريق الرئيسي الرابط بين حي الأمير بالكاليتوس نحو الدار البيضاء والجزائر العاصمة من النفايات والأوساخ ومخلّفات التجار الفوضويين، في إطار عملية بادرت بها البلدية ضمن الإجراءات الرامية إلى التخفيف من الخناق المروري الكبير المسجل بالمنطقة.

يشارك في هذه المبادرة أعوان النظافة التابعون لبلدية الكاليتوس بالتنسيق مع مصالح مؤسسة "ناتكوم" وأعوان من مؤسسة تسيير أسواق الجملة، إلى جانب حضور مصالح الأمن والدرك الوطني التي تعمل على تأمين ومرافقة هذه العملية.

سخرت مصلحة النظافة على مستوى هذه الجماعة المحلية أكثر من 200 عون، وعدّة آليات ومعدّات لتنظيف المنطقة كشاحنات رفع النفايات والعربات المزوّدة بصهاريج المياه، قصد تسهيل العملية على هؤلاء الأعوان، خاصة فيما يتعلّق بازالة الأوساخ ومخلّفات التجار الفوضويين الذين يحتلون جزءا كبيرا من رصيف الطريق لبيع سلعهم المعروضة (خضر وفواكه).

كما مسّت العملية، حسبما لوحظ بعين المكان، تهيئة شاملة لحواف هذه الأرصفة من الحشائش والأوساخ الأخرى التي يرمي بها المواطنون القاطنون بالقرب من محيط السوق، باعتبارها شوّهت المنطقة كثيرا، علما أنها منتشرة على طول هذه الطريق الحيوية التي تربط أحياء بلدية الكاليتوس بمختلف بلديات العاصمة.

وأكّد مسؤول أعوان النظافة بالبلدية (ر-محمد) أن هذه المبادرة  تندرج في إطار تعليمات أعضاء المجلس الشعبي البلدي القاضية بتجسيد برامج وعمليات تنظيف المحيط والعناية أكثر بالمحيط البيئي على مستوى بلدية الكاليتوس، موضّحا أن الأولوية في ذلك تستهدف الأماكن التي تعرف حركة وانتشارا كبيرا لمخلفات التجارة الفوضوية،  كما هو الحال بحواف الطريق والمحيط الخارجي لمؤسسة تسيير أسواق الجملة بالمنطقة.

وأشار المتحدث في السياق إلى أن هذه الخطوة ستستهدف لاحقا تنظيف وتطهير كل النقاط الأخرى التي تزداد فيها الحركة والنشاط، كمواقف الحافلات وأماكن التفريغ الفوضوية، إلى جانب واجهات المؤسسات والإدارات العمومية بالمنطقة.

في المقابل، تزامنت هذه الخطوة التي استحسنها المواطنون، مع حملة التنظيف التي بادرت بها مؤسسة تسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه، والتي مسّت تنظيف محيطها الخارجي من الردوم والأوساخ، بالإضافة إلى تطهير المكان من أصحاب سيارات "الكلونديستان" الذين يساهمون بدورهم في عرقلة حركة السير، فضلا عن نشاطهم غير القانوني.

وأكد ممثل الوكلاء الاقتصاديين على مستوى السوق الذي يتابع هذه العملية السيد مجبر محمد زين الدين، أن السوق تساهم في هذا النشاط بالتنسيق مع الجهات المعنيّة في سبيل  تحقيق الأهداف المسطّرة في هذا الإطار، خاصة وأن هذه الخطوة ليست الأولى-حسبه- فقد سبق لمؤسسة تسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه المشاركة في مثل هذه المبادرات، خاصة تلك المتعلقة بالتخفيف من الزحمة المرورية، علما أنها تقع بالقرب من الطريق الرئيسي بالمنطقة.