في إطار رقمنة المدن الجديدة وتسييرها

تطبيق معلوماتي جغرافي لتسهيل التدخل بعلي منحلي

تطبيق معلوماتي جغرافي لتسهيل التدخل بعلي منحلي
  • القراءات: 563
شبيلة. ح شبيلة. ح

وصلت نسبة تقدم مشروع النظام المعلوماتي الجغرافي الحديث، الذي يعد من أهم الدراسات في التسيير الحديث للمدن بقسنطينة 35 بالمائة، بعد أن باشر مكتب دراسات عمومي، خلال الأشهر الماضية، في جمع المعلومات الخاصة بخرائط المدينة الجديدة، من جل القطاعات المعنية. 

يساعد مشروع النظام المعلوماتي الجغرافي الحديث، عن طريق الصور الجوية الذي استفادت منه المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، والذي حددت مدة إنجازه بـ20 شهرا، على معالجة وتحليل وعرض المعلومات المكانية والوصفية، لاتخاذ القرار فيما يتعلق بتحسين مستوى تسيير المدينة، وكيفية التوسع في مجال السكن وإنجاز مختلف المرافق مستقبلا.

وقد باشر مؤخرا، مكتب دراسات عمومي، أوكل له المشروع، في جمع المعلومات الخاصة بالبنى التحتية بمطابقة الخرائط لعدة قطاعات ومديريات، على غرار مديريات "إيرباكو"، و"سيطرام"، و"سياكو"، و"سونلغاز"، والتجارة وترقية الصادرات، والموارد المالية، والأشغال العمومية، وديوان الترقية العقارية، والتجهيزات العمومية، والنقل، والبيئة، والحماية المدنية، والسكن، والتطهير، ومترو الجزائر، والتعمير، ومعهد الخرائط، ومسح الأراضي، والبريد والمواصلات.....

وسيشمل التطبيق الجديد، حسب القائمين عليه، في تصريح لـ"المساء"، إحصاء دقيقا ودراسة كل الشبكات، سواء الخاصة بالمياه أو الصرف الصحي، وكذا الطرقات وشبكات الهاتف وغيرها، فضلا عن إحصاء كل السكنات والأوعية الشاغرة، والمرافق والتجهيزات العمومية عن طريق الصور الجوية بجميع الوحدات الجوارية بعلي منجلي، والأحياء بعين نحاس، في إطار سياسة رقمنة المدينة الجديدة علي منجلي، على غرار ما حصل منذ سنة في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بغرب العاصمة.

أوضح مسؤولون أن هذا المشروع، من شأنه تسهيل عمليات تدخل السلطات في مختلف المجالات، وإنهاء الاختلالات المسجلة في مجال التسيير والتحكم في البنى التحتية للمدينة، من خلال نظام المعلومات والبيانات الموجودة في هذا التطبيق، خاصة أن المقاطعة الإدارية علي منجلي، تعرف ضعفا كبيرا في التخطيط والتنسيق بين مختلف المصالح التقنية والإدارية، نظرا لغياب مخططات دقيقة عن وضعية الشبكات ومختلف البنى التحتية. وحسب مسؤولي المشروع، فإن الإحصائيات والدراسات التي يتم جمعها، ستدرج في تطبيق إلكتروني متطور، يكون متاحا لمختلف السلطات والفاعلين، حيث سيسهل مجال تدخل كل إدارة من خلال نظام المعلومات والبيانات الموجودة في هذا التطبيق.

معلومات دقيقة عن الأحياء وسكانها

يوفر هذا النظام المعلوماتي الحديث، معلومات مختلفة عن الحي، مثل عدد السكان، وأسماء مالكي السكنات، وطبيعة برنامج السكن، وشبكات الربط بالغاز، والكهرباء والماء، والمصاعد ومخارج النجدة، وكذا جميع المخططات التقنية، والإدارية، والمدنية، والهندسية سواء على مستوى السكنات أو التجهيزات العمومية أو الخزانات المائية، وهي المعطيات التي ستسمح بتسهيل وتسريع الأشغال التي تطرأ على الحي، ومعرفة مكان الأعطاب وتصليحها بسرعة، كما تسمح بتزويد السلطات المحلية، بالمعلومات الضرورية التي تستدعي التدخل السريع في حالة إنجاز أشغال، وترميم، وإصلاح، وتغيير أو حتى في حالة حريق.

يرجع اختيار المدينة الجديدة علي منجلي، كمشروع تجربة أولى بالنظر إلى تلك المشاكل والعراقيل التي كانت قد صادفتها العديد من القطاعات الهامة، خلال أشغالها بالمدينة الجديدة علي منجلي، على غرار تلك العراقيل التي واجهتها المؤسسات المكلفة بمشروع "ترامواي"، التي وجدت صعوبة كبرى في تحويل الشبكات خلال إنجاز المشروع، وهو ما تسبب في تأخيره في كل مرة، إذ وصل الحد إلى إنجاز أشغال، ثم إزالتها إثر اكتشاف وجود شبكات بمواقع معينة، وتسببت هذه المشكلة في الكثير من الحالات في الاعتداء على شبكات الغاز، وما نتج عنها من تسربات كبيرة، فضلا عن شبكات المياه، والتي أدت إلى قطع تموين السكان.

وسيسهل كثيرا العمل بالتطبيق الجديد، مجال تدخل كل إدارة، من خلال نظام المعلومات والبيانات الموجودة فيه.