يهدف إلى ربح الوقت والمتابعة الآنية لمسار الحافلات

تطبيق "سيرتا بيس".. خطوة لعصرنة النقل بقسنطينة

تطبيق "سيرتا بيس".. خطوة لعصرنة النقل بقسنطينة
  • القراءات: 2141
 زبير. ز زبير. ز

استحسن المواطنون بولاية قسنطينة، خاصة مستعملي النقل الحضري، تطبيقَ "سيرتا بيس" (سيرتا حافلة)، الذي أطلقته مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بعاصمة الشرق منذ أسابيع؛ في خطوة لعصرنة وتحسين الخدمات، وتقديم المعلومات الكافية للزبون؛ من أجل اختصار الجهد والوقت، وضمان تتبّع آنيّ لمسار الحافلات على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة.

ويُعد استعمال تطبيق إلكتروني من أجل تسيير الحافلات وتقديم المعلومات للزبون، خطوة نوعية، اتخذتها مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بقسنطينة، لمواصلة عصرنة قطاع النقل، لا سيما العمومي، في مدينة يعرف بها هذا القطاع العديد من المشاكل، خاصة بالنسبة للخواص، في ظل انتشار عدد كبير من الحافلات القديمة، التي لا تتماشى مع تطورات العصر من جهة، وتصرفات ملاّك هذه الحافلات أو العاملين على متنها، من جهة أخرى، والذين يستفزون، يوميا، زبائنهم بالموازاة مع غياب النظافة، وتضييع الوقت، وعدم احترام المسارات والركاب.

ويستفيد أي مواطن من قسنطينة من هذا التطبيق، بالمجان، حيث يتم تحميله من الموقع المشهور بالتطبيقات "بلاي ستور"، التابع لموقع "غوغل" العالمي، سواء بالنسبة للأجهزة التي تعمل على نظام التشغيل "أندرويد"، أو الأجهزة التي تعمل على نظام "إيوس". ويتم تثبيت التطبيق على أي جهاز ذكي، على غرار الهواتف النقالة، ليطبَّق، فيما بعد، بكل سهولة. وحسب مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بقسنطينة، فإن هذا التطبيق خُصص للزبائن الأوفياء لتسهيل تنقلاتهم؛ من خلال كسب الوقت والجهد؛ إذ يمكّنهم بكبسة زر واحدة، من تتبّع مسار الحافلة، والذهاب إلى المحطة في الوقت المناسب، بعدما وضعت المؤسسة رموزا لكل خط؛ حتى يتمكن أي زبون من تتبّع الحافلة التي تمر عبر منطقته.

وحسب القائمين على هذا التطبيق، فقد تم وضع رمز (L02) بالنسبة للحافلات العاملة على خط قدور بومدوس إلى حي بوالصوف، وهو الخط الذي تم تمديده مؤخرا، للوصول إلى حي النعجة الصغيرة، و(L05) بالنسبة للخط العامل بين محطة قدور بمدوس إلى حي الزاوش، و(L08) للحافلات العاملة على خط وسط المدينة إلى مطار محمد بوضياف الدولي، و(L15) للحافلات العاملة على خط محطة باب القنطرة إلى المدينة الجديدة علي منجلي، بالإضافة إلى (L16) للحافلات العاملة على خط محطة باب القنطرة نحو الخروب بالقطب الحضري ماسينيسا والضريح،(L19) بالنسبة للحافلات التي تربط بين محطة الترامواي قادري إبراهيم نحو التوسعة الجنوبية بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي تشمل الحي الجامعي لالة فاطمة نسومر، وكذا الوحدات الجوارية 17، 18، 19 و20، (L21) التي تربط محطة الترامواي قادري إبراهيم بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي من الشرق، نحو التوسعة الغربية بالوحدات الجوارية رقم 14 و16.

ويمكّن التطبيق الجديد الزبون من تتبّع مسار الحافلة من أي مكان يكون فيه، وحتى من المنزل، حيث تسهّل له هذه العملية التعرف على وقت مرور الحافلة، وبذلك التوجه إلى المحطة في الوقت المناسب، لتفادي تضييع الوقت. كما يمكّن هذا التطبيق، سائقي الحافلات ومراقبي المحطات، من التواصل الدائم وتبادل المعلومات من أجل تفادي أي اضطراب في النقل، وتغيير اتجاه الحافلة إن اقتضى الأمر في حال وجود محاور مغلقة أو تكون فيها الحركة صعبة.

وطالب سكان قسنطينة الذين ثمّنوا هذه المبادرة التي جاءت من قبل مؤسسة عمومية تتميز بحسن خدماتها مقارنة بما يقدمه الخواص، القائمين على مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، بتمديد الخطوط، خاصة باتجاه الأقطاب الحضرية الجديدة؛ على غرار القطب الحضري عبد الرزاق بوحارة بالرتبة، الذي يضم 6 آلاف مسكن من صيغة "عدل "2؛ حيث يعمل أغلب قاطنيه بمدينة قسنطينة أو بالمدينة الجديدة علي منجلي، في ظل النقص الكبير للخطوط في هذين الاتجاهين.

 


 

مجلس قسنطينة يفشل مرة أخرى في تمرير جدول أعماله.. الدورة الاستثنائية تعقد اليوم

فشل مسيّرو جلسة الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، عشية الخميس المنصرم، في تمرير جدول الأعمال للمرة الثانية على التوالي، بعدما عرفت أشغال الدورة التي جاءت بعد فشل الدورة العادية الرابعة في المصادقة على جدول الأعمال، تأجيلا إلى غاية يوم الإثنين المقبل؛ حيث تم ترك الجلسة مفتوحة للنظر في مطالب المعارضة. وشهدت الجلسة التي عُقدت في حدود الساعة الرابعة عصرا بمقر البلدية بوسط المدينة، حضور أغلب المنتخبين، وغياب رئيس المجلس الشعبي البلدي شراف بن ساري، الذي أصيب، قبل الانطلاق في مناقشة قضية المصادقة على جدول الأعمال، بوعكة صحية، استدعت نقله على جناح السرعة، نحو الاستعجالات الطبية لتلقي العلاج.

ورغم أن رئاسة الجلسة أوكلت إلى نائب رئيس البلدية حكيم لافالة من أجل إكمال الأشغال، إلا أن الأمور لم تسر كما تم التخطيط له، في ظل تمسّك المعارضة بموقف عدم المصادقة على جدول الأعمال، مما جعل رئيس الجلسة يرفع الأشغال، ويؤجل المصادقة إلى وقت لاحق؛ حيث أمهل أعضاء المجلس إلى غاية يوم الإثنين المقبل، تاركا الدورة مفتوحة، وفقا لما ينص عليه القانون.

ورفض 27 عضوا من المجلس البلدي بقسنطينة من بين 43 عضوا يشكلون تركيبة المجلس، 24 حضوريا و3 وكالات، التصويت بنعم على جدول أعمال الدورة العادية الرابعة، التي تم عقدها منذ حوالي 20 يوما، حيث تَقرر، وقتها، رفع الجلسة إلى غاية إيجاد حل توافقي من أجل تفادي الانسداد في بلدية تنتظرها مواعيد هامة، وعلى رأسها احتضان منافسة بطولة إفريقيا للمحليين "شان 2023" شهر جانفي المقبل، ودورة الجزائر للدراجات الهوائية شهر مارس من السنة المقبلة.

ويتهم أعضاء المجلس الذين صوّتوا ضد جدول أعمال الدورة في المرة السابقة، ورفضوا التصويت في المرة الثانية خلال الدورة الاستثنائية، "المير" بتهميش الإطارات من ذوي الكفاءة والنزاهة. كما اتهموه بالسماح لجهات خارجية بالتدخل في شؤون المجلس الشعبي البلدي، مما أدى، حسبهم، إلى تعطيل عجلة التنمية، وعرقلة مصالح المواطن، معتبرين أن رئيس البلدية ينفرد بقراراته في غياب مناقشة جدول الأعمال قبل عرضه على أشغال الدورات السابقة.

ويلحّ معارضو "المير" الذين يمثلون التيارات السياسية الثلاثة بالمجلس، وأغلبهم من حركة "حمس" بـ 12 منتخبا يضاف لهم 7 من تكتل الأحرار والبقية من حزب "الأرندي"، على مطلب تنحية رئيس المجلس الشعبي البلدي، حيث عرفت المشاورات بروز بعض الأسماء لخلافة شراف بن ساري، وعلى رأسها عبد الغني مسعي من حركة مجتمع السلم رغم أن القانون لا يسمح بسحب الثقة من رئيس البلدية.

وفي انتظار ما ستسفر عنه القبضة الحديدية بين "المير" ومعارضيه بثالث أكبر بلدية بالجزائر، يبقى المواطن القسنطيني في حالة ترقّب، خاصة أن العديد من المصالح العمومية باتت رهينة المصادقة على جدول أعمال الدورة الرابعة، التي تضمنت مشروع الميزانية الإضافية، و23 مشروعا تخص التنمية وتحسين المحيط، حيث يرى عدد كبير من المتابعين للشأن المحلي، أن تدخّل الوالي لفض النزاع وإيجاد حل، بات ضروريا من أجل تفادي الانسداد؛ على غرار ما وقع ببلدية بين حميدان.