إطلاق أول برنامج رقمي بعنابة

تطبيق جديد لتسيير نفايات "البركة الزرقاء"

تطبيق جديد لتسيير نفايات "البركة الزرقاء"
  • القراءات: 528
سميرة عوام سميرة عوام

انطلقت، بولاية عنابة، مؤخرا، أول عملية للتسيير الرقمي للنفايات. وهو أول تطبيق للبرنامج الإلكتروني بالمنطقة، خصّ، في بدايته، مركز الردم التقني بالبركة الزرقاء؛ حيث أشرف الوالي عبد القادر جلاوي، على إعطاء إشارة تجسيد هذه العملية التي تواكب التكنولوجيا.

وحسب القائمين على المركز، فإن تقنية الرقمنة في تسيير النفايات ساعدت على العمل بـ "صفر" ورق؛ حيث تعتمد المؤسسة على البطاقة الإلكترونية التي تتضمن معلومات دقيقة، متعلقة بدخول وخروج الشاحنات، وعدد دوريات التفريغ، وهو ما سيخلّص المركز من الأعباء المالية الكبيرة التي كانت توجَّه لصناعة الفواتير والورق، وكذلك الحبر، وتذاكر دخول المركبات والشاحنات وخروجها من مركز الردم التقني للنفايات.

ولقيت هذه العملية التي انطلقت الأسبوع الفارط، استحسانا كبيرا من قبل شركاء القطاع، وكذلك والي عنابة، الذي أكد أن بداية البرنامج الرقمي شملت رقمنة المركز؛ حيث كانت الانطلاقة من المدينة الجديدة ذراع الريش، في انتظار تعميمها على كل القطاعات العمومية والخاصة، وهو ما يؤكد تطبيق برنامج رئيس الجمهورية المتعلق برقمنة وتسيير المؤسسات والإدارات العمومية. 

وشجع جلاوي، على هامش إطلاق هذا المشروع الذي سيخفف من مشكل الرمي العشوائي للنفايات وانتشارها في كل الشوارع والساحات والمساحات الخضراء على مستوى كل البلديات خاصة عنابة وسط والبوني وسيدي عمار، كل الباحثين والإطارات والمكلفين بتسيير قطاع البيئة، على الانخراط في هذا المسعى، مؤكدا أنه سيقدم الدعم المالي للمؤسسة الاقتصادية العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بعنابة؛ من أجل رفع وزيادة قدرة استيعاب الفروع التابعة لها، وتسهيل عملية دخول وخروج الشاحنات، إلى جانب تقليص المسافة والوقت.

ويرافق مركز البحث العلمي في البيئة بعنابة، هذه العملية، بفضل الباحثين التابعين له والمسيّرين، الذين يعملون جاهدا على تطوير بحوثه في الوقت الراهن؛ من أجل تطوير آليات الرقمنة، مع توسيع العملية لتشمل تسيير النفايات الصلبة التي تطرحها المؤسسات الصناعية الكبرى بعنابة. وبناء على تقارير هذا المركز، سيتم إنجاز آلية خاصة مكلفة برمي وردم الأتربة ومخلفات البناء التي تطرحها المؤسسات العمومية، في انتظار تعميمها على المؤسسات الخاصة، وعليه فإن المشاريع العمومية ستخضع لهذه الآلية في بداية تطبيق الرقمنة.

 


 

تجاوب كبير مع نداءات إنجاح حملات النظافة

لقي نداء والي عنابة عبد القادر جلاوي بإطلاق حملة نظافة على مستوى 12 بلدية ومختلف الشواطئ، مطلع الأسبوع الجاري، ترحيبا كبيرا من قبل المواطنين وكل المؤسسات الفاعلة في قطاع النظافة؛ حيث نُظمت حملة واسعة للتنظيف ورفع النفايات، تحت شعار "نظف حيّك". واستمرت هذه الحملة التي انطلقت من أحياء بلدية عنابة. وشملت عدة أحياء بمشاركة واسعة للمؤسسات الخاصة بالتنظيف؛ منها "عنابة نظيفة"، ومؤسسة الردم التقني، إلى جانب المواطنين والأطفال.

وحسب والي عنابة، فإن هذه الحملة تهدف إلى القضاء على العديد من النقاط السوداء، ورفع كل النفايات الصلبة والسائلة، والأوساخ والردوم. كما تستهدف في مرحلتها الأولى تنقية المحيط، والوصول إلى بيئة سليمة وصحية؛ عبر غرس ممارسة بيئية حضارية في أذهان المواطنين، لا سيما الأطفال، وذلك بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، ومصالح البلدية، والمؤسسات الخاصة.

ومست حملة النظافة في شقها الثاني، حي البرتقال ببلدية عنابة، بحضور المجتمع المدني وجمعيات ولجان أحياء، وبمشاركة منتظمة من مختلف هيئات النظافة، وحتى مؤسسة التحسين الحضري، وتسيير مراكز الردم التقني، إلى جانب مصالح البلدية، ومديرية التعمير، و«الجزائرية للمياه"، وقطاعات التكوين المهني، والتجارة، والمصالح الأمنية.

وفي شقها الثالث، انطلقت حملة النظافة في المدينة الجديدة ذراع الريش؛ حيث قامت مؤسسة الردم التقني للنفايات لولاية عنابة، بالتنسيق مع بلدية وادي العنب ومؤسسة تهيئة مدينة ذراع الريش، بحملة واسعة على مستوى المقاطعة الإدارية بن مصطفى بن عودة. وفي سياق متصل، عرفت شواطئ ولاية عنابة كذلك، حملة تنظيف واسعة؛ استمرارا للجهود الرامية إلى حماية البيئة. وشملت حملة نظافة شاطئ ريزي عمر، بمشاركة مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، ومصالح بلدية عنابة وجمعية "الدراجة الخضراء".

للإشارة، لاتزال حملة النظافة ببلديات عنابة مستمرة، لتشمل، لاحقا، بلديات الشرفة، والعلمة، ووادي العنب، والتريعات، وسيدي عمار.

 


 

اِحتضنها مستشفى عنابة الجامعي.. "العلاج بالأشعة" محور الأيام العاشرة للممارسين الصحيّين

نظمت مصلحة العلاج بالأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، بالتنسيق مع جمعية الأطباء المختصين في العلاج بالأشعة، في إطار الأنشطة العلمية المسطرة للسنة الجارية، الأيام العاشرة للممارسين الصحيين للعلاج بالأشعة. 

وتضمّن البرنامج الخاص بهذه الأيام العديد من المحاور الأساسية، نذكر منها التقنيات الحديثة في ميدان العلاج بالأشعة، ومناقشة آخر المستجدات العلمية في مجال سرطان الثدي. كما تم عرض آخر التطورات في مجال الرعاية الصحية لسرطان البروستات. وتم خلال فعاليات هذه الأيام، تقديم تقنيات خاصة بكيفية التكفل من خلال التخصصات المقدمة، بسرطان الأذن والأنف والحنجرة. 

وحسب القائمين على تنظيم هذه التظاهرة العلمية والطبية، قُدر عدد المشاركين في الطبعة العاشرة لها، بحوالي 250 ممارس طبي، من بينهم خبراء ومختصون بارزون قدموا من مختلف ولايات شمال وشرق وجنوب الوطن، فضلا عن مشاركة خبراء وأخصائيين من الخارج؛ على غرار دولة عمان، وكندا، وفرنسا، وسويسرا والسويد.

وقد أجمع كل المشاركين على ضرورة تطوير نشاطهم؛ من أجل تسليط الضوء على آخر البحوث والتطورات العلمية في مجال علاج بالأشعة الأورام السرطانية المذكورة، وتبادل الخبرات والتجارب الميدانية.

كما تضمنت الأيام الطبية برنامجا واسعا وثريا شمل 24 محاضرة شفهية، وأكثر من 100 محاضرة معلقة، ستكون فرصة حقيقية لجمع شمل المختصين لتبادل المعلومات والخبرات، ومشاركة عملهم وتجاربهم الميدانية في مجال العلاج بالأشعة.