تصنيف جبال "إيدوغ" كمنطقة محمية

تصنيف جبال "إيدوغ" كمنطقة محمية

تصنيف جبال "إيدوغ" كمنطقة محمية
  • القراءات: 509
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضنت مديرية البيئة بسكيكدة، خلال الأسبوع الجاري، اجتماعا تنسيقيا في إطار المصادقة والمناقشة حول تصنيف المنطقة الطبيعية البحرية البرية "جبل إيدوغ" ببلدية المرسى، ضمن المناطق المحمية. ويندرج الاجتماع في إطار متابعة مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للساحل الجزائري، ضمن برنامج التعاون بين وزارة البيئة ووكالة التعاون الألماني (جيز)، بمشاركة المجتمع المدني، وبعض الجمعيات البيئية الناشطة على مستوى الولاية.

وتم من خلال هذا الاجتماع، تقديم عرض شامل ومفصل حول مشروع التصنيف، وشروحات عن الدراسة السوسيو اقتصادية والسوسيو إيكولوجية لجبال "إيدوغ" الواقعة بين ولايتي سكيكدة وعنابة، خصوصا الجزء المتعلق بسكيكدة، والمنجزة من قبل مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر، بالتنسيق مع مديرية البيئة بسكيكدة، التي تكفلت بها اللجنة الوطنية لتصنيف المناطق والمحميات الطبيعية. كما قُدمت شروحات عن دراسة تصنيف الجهة البحرية الأرضية، وتعزيز قدرات المرأة في مجال استغلال واستعمال ثروات التنوع البيولوجي في جبال "إيدوغ".

وتعمل مديرية البيئة بالولاية من خلال هذا المشروع، على تثمين الثروات الطبيعية الموجودة عبر الولاية، واستغلالها من خلال العمل على خلق تعاونيات في مجال تربية النحل وإنتاج الزيوت، فضلا عن استغلال الموارد الطبيعية المتواجدة عبر ساحل سكيكدة، وتوفير مناصب شغل، ومشاركة المجتمع المدني في الاستغلال العقلاني للثروات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة. وكان لدور المجتمع المدني والجمعيات المشاركة، دور كبير في هذا الاجتماع، إذ طرحوا مجموعة من الانشغالات التي تخص سكان المنطقة، من خلال المطالبة بإشراك السكان المحليين في المشروع، ومن ثم تحسيسهم بأهمية المنطقة في مجال حمايتها والحفاظ عليها، كونها محمية طبيعية، تعود عليهم وعلى المنطقة بالفائدة. كما طالبوا بتكوين الصيادين، وتطوير أنشطة صديقة للبيئة في المنطقة.

للتذكير، تضمنت الدراسة عدة نقاط ومراحل للتعرف على التنوع البيولوجي لهذه الجبال عبر البحر والبر. كما تطرقت للجوانب السوسيو اقتصادية وكذا السوسيو إيكولوجية، فضلا عن التقييم الاقتصادي للمنطقة. للإشارة، سيتم الشروع، قريبا، في دراسة مماثلة لتصنيف الجهة الغربية لولاية سكيكدة من رأس بوقارون بالقل إلى غاية وادي زهور بأقصى غرب سكيكدة، كمحمية طبيعية هي الأخرى.