ميناءا بني صاف وبوزجار بعين تمونشنت

تصدير نحو 40 طنا من السمك إلى إسبانيا

تصدير نحو 40 طنا من السمك إلى إسبانيا
  • القراءات: 2158
❊ محمد عبيد ❊ محمد عبيد

يتم عبر مينائي بني صاف وبوزجار في ولاية عين تموشنت، تصدير بين 25 إلى 40 طنا من السمك الأبيض إلى إسبانيا شهريا، منها الجمبري الأحمر ذو الجودة العالية، والجمبري الأبيض والأخطبوط وسمك اللوقستين. كما يستقبل أنواعا أخرى من السمك الأبيض غير المتوفر في سواحل عين تموشنت، على غرار (المارلو) والتونة الحمراء.

يستقطب نشاط تربية الأسماك العديد من الفلاحين، لاسيما بدائرة ولهاصة، حيث استفاد أكثر من 25 فلاحا من اليرقات. تعد ولاية عين تموشنت حاليا، قطبا هاما في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، نتيجة انعكاسها الإيجابي على المردود، حيث بات هذا النشاط يستقطب اهتمام العديد من الفلاحين، خاصة في المناطق المعروفة محليا بإنتاجها الغزير، كولهاصة.

يرى أصحاب المستثمرات الفلاحية بمنطقة سيقا والممدادحة بنفس الدائرة، على غرار أحمد بلغرزي وبلجيلالي بومدين، أنه من الضروري أن يملك الراغبون في تربية اليرقات أحواضا مائية لضمان عمليات التكاثر، لما لهذه اليرقات والأسماك من فوائد، كمواد آزوتية للفلاحة، باعتبار أن مياه الأسماك لها فوائد طبيعية أحسن من المواد الكيماوية. كما أن هذه المياه تمت تجربتها على جميع المحاصيل، على غرار (النعناع والفلفل والطماطم والأشجار المثمرة من تين وزيتون وعنب و...غيرها ).

رغم تقدمهما في السن وتجاوزهما 75 سنة، إلا أن هذان الفلاحان حريصان على خدمة الأرض من الساعة السادسة صباحا، وأوضح السيد بلجيلالي أنّه استفاد من 1000 يرقة وضعها في الحوض المائي ويطعمها مما تنتج الأرض من تين وفول وقمح، وقام بوضع أحجار كبيرة الحجم داخل الحوض، ساهمت في عملية التكاثر، وهو ما أدى إلى امتلاء الصهريج عن آخره وأصبح وجبة غذائية جاهزة بوزن يتراوح بين 850 غ وكيلوغرام للسمكة الواحدة، وهو سمك ذو نوعية يتميز بعدة فوائد غذائية، إلى جانب أهمية مياهه في سقي الأراضي الفلاحية.

ولأن تجربة تربية الأسماك في المياه العذبة لا تتوفّر إلا بعوامل أساسية، فإنّ المصالح المعنية لا تبخل بمد التوجيهات والنصائح اللازمة لهؤلاء الفلاحين قصد مرافقتهم وإنجاح العملية، كما كشف عنه محمد بوشريحة رئيس القسم الفرعي الفلاحي لدائرة ولهاصة بالنيابة، حيث أكد على تحديد قائمة المستفيدين على مستوى الدوائر الثماني. وبالنسبة لدائرة ولهاصة، هناك الموقع المحاذي لسد بن جلول الواقع بمنطقة الممدادحة التي تسقى منه الأشجار المثمرة.

قامت مديرية الفلاحة في هذا الصدد، بمنح 16 مستفيدا يرقات، 09 منهم من بلدية ولهاصة، كما أن الأحواض المائية في غالبيتها لا تتعدى سعتها 100 متر مكعب، علما أن هذه اليرقات جُلبت من ولاية سطيف على متن شاحنة، ووضعت بسد المخايسية، حيث تمت عملية الفرز والعزل مع وضع 100 يرقة في 25 كيسا بلاستيكيا وزّعت على الفلاحين، مع تقديم شروح حول كيفية استغلالها. كما كان الاختيار الأول للفلاحين الذين يملكون آبار مياه صالحة للشرب، مع أحواض خالية من الشوائب لا تستعمل بها الأدوية الكيماوية، وأعطت العملية ثمارها بعد شهر أو أكثر بقليل.