غرداية

تشخيص 173 حالة سرطان جديدة

تشخيص 173 حالة سرطان جديدة
  • القراءات: 759

جرى تشخيص ما لا يقل عن 173 حالة جديدة لداء السرطان خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية بولاية غرداية، حسبما تضمنته إحصائيات مصلحة داء السرطان بمستشفى "الشهيد ترشين إبراهيم"، وتتوزع أهم الإصابات المسجلة لدى فئة الرجال، التي تمثل نسبة 42 بالمائة من الحالات الجديدة، على سرطانات البروستات والقولون والمستقيم والرئة، فيما سجلت لدى العنصر النسوي نسبة 58 بالمائة من الحالات الجديدة، تتمثل في سرطانات الثدي والغدة الدرقية والقولون والمستقيم، حسب الإحصائيات إلى غاية نهاية أوت 2019.

تتراوح نسبة انتشار هذا الداء الخطير في ولاية غرداية بين 84 حالة لدى الرجال، و103 حالات لدى النساء من بين 100 ألف شخص، وفق المصدر، ويلاحظ أن عدد المصابين بالسرطان في هذه الولاية في تزايد منذ سنة 2014، حيث سجلت بها 278 حالة، مقابل 335 حالة عام 2015، و427 أخرى في 2016، ثم 695 حالة سنة 2017، و891 حالة عام 2018، مثلما تمت الإشارة إليه.

يسجل حاليا في المتوسط 23 حالة جديدة شهريا -حسب الدكتورة فايزة تاكليت، أخصائية في أمراض السرطان بمستشفى "ترشين إبراهيم "-، مؤكدة أن سرطان الثدي منتشر بكثرة لدى العنصر النسوي والرجال أيضا، حيث سجلت ثلاث حالات جديدة.

تستدعي هذه الوضعية، ضرورة التحسيس بأهمية القيام بالكشف المبكر، وضمان تكفل أفضل، وعلاج داء السرطان عبر مصلحة أمراض السرطان التي توفر العلاجات المناسبة، ويتعلق الأمر بالجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والفحوصات المسكنة، كما ذكرت الدكتورة تاكليت.

أجريت أكثر من 1.093 حصة للعلاج الكيميائي منذ بداية السنة الجارية،  بمعدل 140 حصة شهريا بمصلحة مرض السرطان في مستشفى "الشهيد إبراهيم ترشين" بغرداية.

أكدت الممارسة بالمناسبة، أنه ‘’يتعين على السكان أن يدركوا أن تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة، يمنح فرصا أكبر للشفاء، قد تصل إلى نسبة تقارب 100 في المائة’’، لافتة إلى أن 9 حالات لسرطان الثدي من بين 10 حالات شفيت، وأشارت إلى أن الوقاية والكشف المبكر تشكل استراتيجية "أكثر فعالية" لمكافحة هذا الداء الخطير، وتسمح بإنقاذ آلاف الأرواح البشرية.

أضافت أن في بلادنا، التصريح بمرض السرطان يشكل مشكلة كبيرة مطروحة أمام الصحة العمومية، مع وضع مخطط وطني لمكافحة هذا الداء، وضمان إستراتيجية من خلال الوقاية والكشف ومضاعفة مراكز التكفل والعلاج الكيميائي، وتحسين مسار المريض مع تجنيد كافة مهنيي الصحة، كل ذلك سيسمح بتكفل أفضل بالمرضى.