مديرية الصحة بغرداية:

تشخيص 1300 حالة حمى مالطية بشرية

تشخيص 1300 حالة حمى مالطية بشرية
  • القراءات: 742
 و.أ و.أ

 تم تشخيص 1.317 حالة إصابة بالحمى المالطية البشرية والتكفل بها من طرف الهيئات الصحية منذ بداية السنة الجارية على مستوى ولاية غرداية، حسبما علمته أول أمس الاثنين من مصلحة الوقاية لدى المديرية المحلية للصحة والسكان.

وسجل عدد حالات الإصابة بالحمى المالطية التي هي داء ينتج عن الاتصال بالحيوانات الأليفة واستهلاك الحليب الطازج ومشتقاته، انخفاضا طفيفا خلال الأشهر الأخيرة، كما أشار إليه مدير الصحة والسكان، بشير بهاز.  

ورغم الانخفاض الطفيف المسجل بخصوص الإصابة بالحمى  المالطية إلا أن الوضعية تبقى ‘’مقلقة’’ مما يدفع بالسلطات الصحية المحلية إلى تكثيف عمليات مراقبة الماشية من أبقار وأغنام إلى مراقبة أيضا منتجات الحليب ومشتقاته تفاديا لانتشار هذا المرض. 

وقامت المصالح البيطرية منذ بداية السنة بالكشف عن 127 حالة إصابة بالحمى المالطية في وبر الأبقار و34 حالة بالنسبة للماعز وذلك على مستوى أكثر من 40 بؤرة بغرداية والقرارة والضاية بن ضحوة وبريان والمنيعة ومتليلي، وفقا لحصيلة موقوفة إلى غاية 26 جوان الجاري من طرف مديرية المصالح الفلاحية. 

وأعقبت عملية الكشف المنفذة من طرف المصالح البيطرية، ذبح الحيوانات المصابة بداء الحمى المالطية. 

وسمح التحقيق الوبائي الذي قامت به مصالح الصحة الحيوانية بتحديد مصدر العدوى التي تعود إلى عدم التقيد بقواعد النظافة والشروط الصحية، إضافة إلى رفض بعض المربين تلقيح ماشيتهم بحجة أن ذلك (دون أي دليل) يتسبب في إجهاض الإناث من الماشية، علاوة على لجوء العديد من المربين إلى استعمال التكاثر لنفس الذكر المحتمل إصابته. 

وأصدرت الولاية أوامر تخص غلق ثلاث ملبنات ومنع البيع على الطريق العمومي للحليب الطازج وغيرها من مشتقاته الأخرى على غرار اللبن والحليب الرائب والكمارية التي هي عبارة عن جبن تقليدي محلي مطلوب بكثرة  في غرداية وذلك للوقوف في وجه انتشار هذا المرض كما لوحظ. 

ويرى العديد من الممارسين أنه يجب إعطاء الأولوية لمكافحة المصدر المحتمل لنقل المرض، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الأطباء والبياطرة والمراقبة المستمرة للماشية والحليب والملبنات وغيرها من محلات بيع الحليب ومشتقاته، إلى جانب ذبح الحيوانات المصابة. 

إن ذبح الحيوان المصاب لا بد أن يتم مباشرة بعد تشخيص الطبيب البيطري للمرض، كما أوضح أحد الأطباء وذلك تجنبا لـ "إمكانية تحويل الماشية المريضة لجهات أخرى وبيعها للإفلات من الذبح". 

وتعتبر الحمى المالطية داء ينتج عن بكتيريا من نوع البروسيلا وهي تنتقل إلى الإنسان بشكل رئيسي عن طريق تناول الحليب غير المعقم والمشتقات الحيوانات المصابة بالعدوى.      

ويشكل  هذا المرض عبئا ماليا ثقيلا على الخزينة العمومية، حيث تبلغ تكلفة التكفل بالمريض الواحد  180.000 دج في اليوم حسب مصالح الصحة.