أطلقت الغرفة الولائية للتجارة "الرمال" بقسنطينة، بالتنسيق مع المديرية الولائية للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ومديرية التجارة وترقية الصادرات بالولاية، الأيام الإعلامية والتحسيسية حول التجارة الإلكترونية والدفع الالكتروني، الذي بات من ضروريات العصر وعلامة لتطور مختلف المجتمعات، خاصة في ظل الانتشار الكبير للتجارة الالكترونية.

استضافت قاعة الاجتماعات بمديرية التجارة وترقية الصادرات بالمنطقة الصناعية "الرمال"، فعاليات الأيام التحسيسية التي تمتد على مدار 4 أيام، والتي حضرتها العديد من الفعاليات على غرار قطاع الجمارك، جمعيات المستهلك، أسلاك الأمن الوطني والدرك ومختلف الفعالين، حيث تم تنظيم ورشات على مستوى مديرية التجارة، تهدف الى توضيح الإطار القانوني للتجارة الالكترونية، وكذا وسائل الدفع المتاحة، مع تنظيم الخرجات المباشرة للمساحات التجارية بهدف التحسيس بأهمية الدفع الإلكتروني. كما تهدف هذه الحملة، التي جاءت بمشاركة قطاعات البريد والاتصالات، التجارة والبنوك، إلى تحفيز التجار والمواطنين على الانخراط في مسعى تعميم استعمال وسائل الدفع الإلكترونية المتاحة، وتعريفهم بالمفاهيم والقواعد الخاصة بالتجارة الالكترونية، وحثهم على الإقبال عليهما ضمن أطرهما القانونية، مع التطرق إلى الارشادات والنصائح التي من شأنها رفع درجة يقظة المواطنين تجاه المخاطر التي يمكن أن تواجههم بمناسبة تسوقهم عبر الأنترنت، وذلك تفاديا لوقوعهم ضحية لأية ممارسات تجارية احتيالية. ويسمح الدفع الالكتروني، حسب القائمين على هذه الأيام التحسيسية والتوعوية، بتقديم خدمات إضافية سواء إلى المؤسسات التجارية والاقتصادية ومختلف المؤسسات، أو بالنسبة للمواطن البسيط، الذي سيستفيد من عديد المزايا، وعلى رأسها ربح الوقت والجهد من خلال عدم التنقل إلى البنك أو البريد لسحب الأموال واجراء المعاملات التجارية بطريقة سلسة وبسيطة، دون التقيد بعامل أوقات العمل أو عطل الأسبوع أو العطل الرسمية والدينية، حيث أضحت العملية تتم في بعض المعاملات عن طريق الهاتف النقال فقط.

وأطلقت غرفة التجارة والصناعة "الرمال" بقسنطينة، عبر صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعي، وصلات من أجل التشجيع على عملية الدفع الالكتروني، خاصة بالمواطنين، من أجل تسديد المقابل للخدمات التي يتحصل عليها الفرد داخل بيته، على غرار الدفع الالكتروني لمختلف الفواتير، وعلى رأسها فاتورة استغلال الانترنت عبر الوكالات التجارية لـ"اتصالات الجزائر"، والتي يستفيد صاحبها من أيام مجانية، في حالة استعمال الدفع الالكتروني. ومن جهتها، سجلت وزارة التجارة وترقية الصادرات، أرقاما منخفضة في مجال الدفع الالكتروني بالجزائر، خاصة في الفضاءات التجارية الكبرى، والتي لم تتعد 20 بالمائة، حيث وصفت الوزارة على لسان وزيرها الطيب زيتوني، بحر هذا الأسبوع، هذه العملية بالمحتشمة بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل الدولة من أجل تطوير هذا الجانب، بعدما تم تسجيل عزوف كبير لدى شريحة واسعة من المواطنين عن استعمال الدفع الالكتروني، وتفضيل استعمال السيولة النقدية.