تُعد ولاية بجاية من بين المناطق الهامة عبر الوطن التي تزخر بإمكانيات هائلة وكبيرة في مجال تربية المائيات، من خلال المشاريع التي أُطلقت في السنوات الأخيرة لتطوير بعض أنواع الأسماك الموجهة للاستهلاك البشري بكثرة؛ من خلال إطلاق مشاريع بميناء الصيد بتالة قيلف ببني كسيلة، وإنشاء مزارع لتربية سمك القجوج أو ما يُعرف بـ "دوراد".

وسمحت هذه المشاريع بالاستجابة للطلب على هذا النوع من الأسماك على المستوى الوطني. كما تقوم مزارع تربية المائيات لبني كسيلة بتموين الولايات المجاورة بأسماك ذات جودة عالية عبر شبكة التسويق والتوزيع المباشرة، المستحدثة من قبل وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية.

وتعتزم المصالح الولائية ببجاية تقديم كل التسهيلات اللازمة؛ من خلال دارسة وضعية طلبات المستثمرين، للحصول على حق الامتياز في البحر لإنشاء مؤسسات لتربية المائيات؛ حيث عقد والي بجاية كمال الدين كربوش في هذا الصدد، اجتماعا مع كل الجهات المعنية، لمناقشة الموضوع.

وعرض مدير الصيد البحري وتربية المائيات، تقريرا حول وضعية الملفات المتعلقة بالاستثمار في هذا المجال؛ حيث طالب بإزالة العراقيل الإدارية، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم، بالإضافة إلى توجيه إنذارات للمستثمرين الذين لم ينطلقوا بعد في إنجاز مشاريعهم. ويتم تدارس وضعية موانئ الصيد، ونمط تسييرها، وآفاق تطوير أدائها بما يتماشى مع متطلبات المهنيين وتطلّعات المتعاملين الاقتصاديين؛ للوصول إلى الأهداف المسطرة من قبل السلطات العمومية؛ لتثمين دور موانئ الصيد، ورفع إنتاج البلاد من الثروة السمكية، ومرافقة القطاع من خلال رفع العراقيل عن كل المشاريع العالقة، ومنح العقارات لأصحاب الورشات المتخصصة في هذا النوع من الصناعات، حيث خُصص عقار بميناء تالة قيلف، لتطوير ومرافقة ورشات المؤسسة الوطنية لتصليح البواخر.

السجل التجاري المتنقل 

إحصاء 20 مسجلا جديدا

أحصت مصالح السجل التجاري ببجاية، في حصيلة أولية للقافلة الوطنية التي انطلقت خلال الأيام الأخيرة، 20 مسجلا جديدا على مستوى المديرية التي استهدفت التجار المتنقلين الذين يزاولون نشاطهم بطريقة غير قانونية ومتنقلة.

وتهدف هذه الحملة الوطنية التي أطلقتها المصالح المعنية، إلى تمكين التجار المتنقلين عبر مختلف المناطق والأحياء عبر الولاية، من تقنين نشاطهم؛ من خلال التسجيل لدى مصالح فرع السجل التجاري ببجاية، والحصول على الوثائق اللازمة بدون مواجهة عراقيل من قبل مختلف الجهات.

وأكد مراد كندي عن مصالح السجل التجاري ببجاية، تواصل العملية بمختلف البلديات في ظروف جيدة؛ من خلال توعية التجار بأهمية الانضمام؛ وذلك بالتسجيل للحصول على سجل تجاري، وممارسة نشاطهم بطريقة قانونية، حيث تم إحصاء 20 تاجرا قاموا بالإجراءات اللازمة.

وبالإضافة إلى التجار المتنقلين الذين ستمسهم العملية في إطار تسوية وضعية التجار المتنقلين، أضيفت حِرف أخرى للحصول على سجل تجاري، وهو ما سيسمح بتقنين الكثير من الأنشطة؛ سواء كانت تجارية على غرار التجار المتنقلين الذين تزايد عددهم خلال فترة جائحة كورونا، بالإضافة إلى الحرفيين الذين أصبح بإمكانهم التسجيل في هذه الخدمة الجديدة التي تقدمها مصالح السجل التجاري الوطني، حيث ستتواصل هذه القافلة الوطنية لتجول كل بلديات ولاية بجاية.

استغلال موقع سياحي لإنشاء مفرغة عمومية

30 جمعية بتاسكريوت تندّد

راسلت جمعيات ولجان القرى ببلدية تاسكريوت ببجاية، السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل؛ لوضع حد لقضية استغلال موقع سياحي لإنشاء فرغة عمومية من قبل إحدى البلديات المجاورة على مستوى منطقة كفريدة، بدون اتخاذ التدابير اللازمة والتشاور مع مسؤولي تاسكريوت، علما أن هذا الوعاء العقاري يتواجد على ترابها.

ونددت هذه الجمعيات، في الآونة الأخيرة، بالخطر الذي يتعرض له المحيط البيئي والسكان جراء إنشاء مفرغة عمومية على موقع قريب من شلالات كفريدة، وهو ما سيؤثر على الجانب السياحي للمنطقة، التي تعرف استقطابا كبيرا للسياح خلال فصل الصيف.

وقررت السلطات المحلية لبلدية تاسكريوت، التحرك من خلال مراسلة المصالح الولائية؛ على غرار مديرية البيئة والسياحة، من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية؛ من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية، علما أن هذه المفرغة لها تأثيرات سلبية على المحيط البيئي والسياحة بمنطقة تاسكريوت.

كما يشتكي السكان من الخطر الذي تشكله هذه المفرغة على الصحة العمومية، في الوقت الذي عبّر رئيس البلدية عن استيائه الكبير من القرار الذي اتخذته مصالح بلدية أوقاس، لإنشاء مفرغة عمومية على مستوى هذه المنطقة السياحية. كما لم يتم أخذ رأيه بخصوص هذا القرار، الذي يجب بخصوصه التنسيق مع مختلف المصالح قبل أي استغلال لهذا العقار بدون الحصول على موافقة كل الجهات المعنية.