مدير ديوان الترقية العقارية ببشار لـ “المساء”:

تسوية وضعية المقاولين واسترجاع 60 مليار سنتيم

تسوية وضعية المقاولين واسترجاع 60 مليار سنتيم
  • القراءات: 541
حاوره: أحمد بوسعيد حاوره: أحمد بوسعيد

أعلن السيد عابد أمين المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري ببشار، أن مصالحه ضبطت رزنامة عمل، من شأنها التكفل بكل المشاكل العالقة منذ الفترات السابقة، مشيرا في نفس السياق، إلى أن الديوان يعمل على استرجاع مستحاقته المقدرة بـ 60 مليار سنتيم؛ حيث جاء تفصيل ذلك في هذا الحوار الذي خص به “المساء”.

المساء: في البداية.. كيف تقيّمون العمل المنجز إلى حد الآن منذ تعيينكم على رأس الديوان؟

❊❊ عابد أمين: في المستهل أشكر جريدة “المساء” على الاهتمام الكبير، وعلى الدور الذي تقومون به من أجل تنوير الرأي العام والمحلي للمواطن. كما تعلمون، فإن قطاع السكن هو قطاع حساس، والدولة تولي جل اهتماماتها بهذا القطاع بالدرجة الأولى. والهدف من ذلك تحقيق الأهداف المسطرة ضمن البرامج السكنية المسجلة في كل التخصصات. ومن أجل ذلك ومنذ قدومنا إلى هذه الولاية التاريخية العزيزة تم تسخير الخبرة المكتسبة من أجل النهوض بالقطاع، وبالتالي لاحظنا تراكمات ومشاكل عالقة، خاصة أن الكثير من المقاولين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية، وهو عامل ساهم في تأخر استكمال المشاريع. وتم وفق ذلك اعتماد عدت خطوات؛ الخطوة الأولى هي اعتماد ديناميكية جديدة من خلال بعث المشاريع المتوقفة، والتي هي قيد الإنجاز، والمسجلة في مختلف الورشات بالتنسيق مع مكاتب الدراسات، ولذلك تم عقد اجتماع مع جميع المقاولين وبالطبع مكاتب الدراسات المشرفة على العملية، حيث كان الهدف من الاجتماع حصر كافة الانشغالات، التي تمخضت في مجملها، في تراكم الديون، وهو عامل أساس في تأخر الكثير من المشاريع في مختلف الورشات عبر كامل تراب ولاية بشار، ولذلك أعيد النظر في كيفية تسديد المستحقات العالقة، وتم ذلك وفق برنامج مسطر. 

والخطوة الثانية تمثلت في إعادة جدولة آجال الإنجاز، وإعادة تقييم المشاريع وهيكلتها؛ من خلال تسطير رزنامة معتمدة بين مصالح الديوان والمقاولة المكلفة بالإنجاز؛ مما يعزز نجاح الخطوة؛ باعتبار أن مشكل الديون هو العامل الأول في التأخر، ولذلك فقد تم حل المشكل التعاقدي مع المقاولين للفترة الممتدة من سنة 2015 إلى غاية 2016. وقد تم الاتفاق على طريقة التسديد ضمن آجال محددة.

ومن جهة أخرى وبتوجيهات من السيد وزير السكن ووالي بشار، فقد تم إعداد مخطط عمل، يهدف إلى الشروع في إحياء المشاريع المتوقفة، ولعدة اسباب ذكرناها سابقا، ولذلك فإن ولاية بشار جل المشاريع المتوقفة بها تم بعثها من جديد. كما نشير إلى أن هناك عاملا آخر وهو مشكل العقار بالنسبة للمشاريع غير المنطلقة، فقد تم اتخاذ كل الإجراءات لتوفير العقار. وتجرى حاليا الدراسات، واستكمال الإجراءات المتعلقة بدفتر الشروط. وإلى حد الآن تم إحصاء ما يقارب 350 مسكن لم تنطلق أشغالها. كما أن عدد السكنات المتوقفة يقدر بـ 568 وحدة عبر مختلف بلديات ولاية بشار.

وماذا عن تحصيل الإيجار والمستحقات المتراكمة لدى زبائن ديوان الترقية العقارية؟

❊❊ في ما يخص تحصيل مستحقات الإيجار لدى المواطن فهناك صعوبات كبيرة في تحصيلها، وتقدر إلى حد الآن بأزيد من 60 مليار سنتيم، تمثل تراكمات عدة سنوات، ولذلك تم تسطير برنامج ضمن هيكلة الديوان؛ من خلال إنشاء 3 وحدات للتحصيل على مستوى بلديات قنادسة، وبني ونيف، والعبادلة، ونبي عباس من أجل تقريب الإدارة - الشبابيك - من المواطن، والاستماع إلى انشغالاته. والهدف من ذلك هو استرجاع مستحقات الديوان بطرق ودية وتسهيلات كبيرة. كما إن عامل الحوار كفيل بتحصيلها. وأشير في نفس الإطار، إلى أن بعض الملفات وُجهت إلى العدالة للفصل فيها.

 سُلّمت، مؤخرا، حصة من السكنات بولاية بشار، أين ومتى سيتم توزيعها؟

❊❊ ليعلم المواطن بولاية بشار أن السكنات التي تم مؤخرا نشر قوائم المستفيدين منها، أنهيت أشغالها، وبقيت فقط بعض الأشغال الثانوية؛ مثل الغاز والكهرباء والمياه، وهي تجري على قدم وساق لاستكمالها. وهناك تعليمات صارمة من السيد الوالي من أجل الوفاء بالالتزامات، وهنا تنسيق بين المديريات المعنية لاستكمال مختلف المرافق الضرورية؛ كالمدارس وقاعات العلاج وغيرها، كل ذلك من أجل راحة الساكنة. كما أشير إلى أن عدة سكنات تم تسليمها خلال السنة الجارية بكل من موغل وبوكايس وقنادسة والعبادلة وتاغيت وبني عباس. وعشر سكنات ببلدية المريجة عرفت تأخرا كبيرا، ويتم، حاليا، اتخاذ إجراءات للتكفل بها.

 هل يتم تكوين العنصر البشري لمصالح الديوان؟

❊❊ بالطبع عندما يتعلق الأمر بنجاح سير الإدارة أو المصالح، فهو مرهون بالعنصر البشري؛ فالتكوين ضروري لمواكبة مختلف التطورات؛ ولذلك وضعنا مخطط تكوين للسنة المالية 2021؛ من خلال تسطير عدة برامج تكوينية استفاد منها موظفو الديوان، وضمن مؤسسات تكوينية تابعة لوزارة السكن، تشمل في المرحلة الأولى، إطارات المحاسبة في المعهد المتخصص، وهو ما ساهم في تطور مستوى العنصر البشري للديوان، وهو عامل إيجابي، يضمن استمرار أداء القطاع. كما إن العلاقة بين الإدارة ومختلف المصالح هي علاقة عمل وتعاون؛ كلٌّ في خدمة الديوان. وهناك مخطط لتدارك النقائص المسجلة في مختلف الهياكل والورشات والمصالح.

كلمة أخيرة لسكان ولاية بشار ولقراء جريدة “المساء”.

❊❊أحيّي كافة سكان الولاية، وأقول إن بشار ولاية عريقة، ولي الشرف أن أعمل فيها، وهو ما يجعلني أبذل كافة جهدي خدمة لسكانها. كما أوجه الشكر والعرفان لكافة إطارات وعمال الديوان؛ عرفانا بالمجهودات المبذولة. وأوجه نداء إلى كل السكان، بأن أبواب الديوان مفتوحة، وكلنا آذان صاغية. وأخيرا تحية زكية لكل قراء الجريدة، ولكل طاقمها.