المشاريع الاستثمارية بعنابة

تسليم 80 عقد امتياز

تسليم 80 عقد امتياز
  • القراءات: 759
❊سميرة عوام ❊سميرة عوام

استفاد نحو 80 مستثمرا في مختلف القطاعات السياحية والرياضية والترفيهية والتجارية والصناعية والخدمات والصحة، موزعين على 6 بلديات بعنابة مؤخرا، من قرارات وعقود الامتياز، ومن المنتظر الانطلاق الفعلي في تجسيد عملية بعث نشاط هذه المشاريع التنموية قبل نهاية السنة الجارية، حيث يعوّل والى الولاية محمد سلماني، على هذه المشاريع لتوفير أكثر من 2000 منصب شغل دائم وموسمي.

جاء قرار توزيع منح الامتياز على هؤلاء المستثمرين، بعد سلسلة الزيارات الميدانية التي قام بها الوالي إلى المناطق الصناعية التي تشهد نشاطا مكثفا، حيث أكد المسؤول الأول على الولاية، على إمكانية انتعاش الصناعة بعنابة، شرط توفير المناخ الخاص بها والإسراع في تحريك كل البرامج والمشاريع التنموية الكبرى.

في سياق متصل بالموضوع، أشار المتحدث إلى توفّر عنابة على 04 مناطق صناعية هي: مبعوجة وبرحال وجسر وبوشي بالطريق الوطني رقم 21، بالمحاذاة من مركب الحجار للحديد والصلب، إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني، وهي تستحوذ على 371 هكتارا، إذ تم استغلال 50 بالمائة منها، فيما بقيت 25 بالمائة عبارة عن قطع غير مبنية. كما دعا الوالي إلى توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين، مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي. وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن، منها منطقتي مبعوجة وبرحال، وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية 2018.

للإشارة، فإن المنطقة الصناعية ببرحال، تستحوذ على 376 هكتارا، ومن المنتظر أن يحوّل جزء منها إلى ميناء جاف لاستقبال الحاويات، تليها القرية الصناعية عين الصيد بعين الباردة، التي انتهت بها الأشغال مؤخرا، حيث ستوفر نحو 950 منصب شغل مباشر وآخر غير مباشر. كما سيتم إنجاز المنطقة الصناعية بذراع الريش، وتوسيعها وتهيئة كل المرافق التابعة لها بداية من شهر سبتمبر القادم. وبالنسبة للمناطق ذات الطابع الصناعي والتجاري، فتتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 152 هكتارا موزعة على مناطق سيدي سالم بـ 11 هكتارا، أي ما يعادل 81 قطعة أرضية، وذراع الريش بـ10 هكتارات، تقابلها  44 قطعة أرضية، ومجاز الغسول بعين الباردة التي تتربع على مساحة 13 هكتارا بمعدل 171 قطعة أرضية مهيئة، ناهيك عن الحجّار بمساحة هكتارين، وبلديات التريعات بـ17 هكتارا، والعلمة بـ30 هكتارا، أي بمعدل 8 قطع أرضية، إلى جانب مناطق أخرى مازالت على طاولة الوالي تنتظر التسوية.

على صعيد آخر، أكد والي عنابة مواصلة العمل في سبيل استكمال وتسوية ملف الاستثمار الصناعي، مع تفعيل مخطط الاستغلال العقلاني والفوري للأراضي،  وتحويلها إلى مناطق نشاط لإنشاء سوق عمل مفتوح على هذا النوع من الاستثمار، منها مشروع صناعة التغذية بمنطقة "بوشي" الصناعية التابعة لبلدية البوني، ومشروع آخر يخص عملية الصيانة بالعلاليق، حيث سيوفران للمنطقة نحو 90 منصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة.

سميرة عوام

مشروع "عنابة نظيفة" ... تنافس قوي على جائزة أنظف حي

سجلت مصالح البيئة بعنابة، منافسة قوية تخص تنظيف الأحياء، خاصة تلك القريبة من البلديات الساحلية، تحضيرا لمسابقة اختيار أحسن حي نموذجي. وهي المسابقة التي أعلن عنها الوالي محمد سلماني منذ 6 أشهر، وتستهدف تحويل عنابة إلى أحسن ولاية نظيفة في الجزائر، مع تقليص حجم الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وتنظيف أحياء وشوارع مدينة عنابة وما جاورها، إلى جانب تطهير الأقبية وتنظيف الشواطئ.

تم منذ تجسيد هذا المشروع، توزيع أكثر من 1500 حاوية حديدية خلال السنة الجارية لجمع النفايات، على الأحياء المتضررة من هذه المعضلة البيئية، خاصة في فصل الصيف، حين يصاب المواطنون بالأمراض الجلدية، منها الحساسية والطفح الجلدي. وفتحت حملة النظافة التي يقف عليها الوالي شخصيا ومديرية البيئة أمام البطالين، فرصة الحصول على مناصب شغل، من خلال تعزيز وتثمين مشروع "الجزائر البيضاء"، حيث استفاد الكثير من الشباب من مناصب عمل مؤقتة تخص تنظيف الشواطئ والمساحات العمومية والفضاءات الخضراء.

في سياق متصل، سيشمل مخطط الحفاظ على البيئة كل بلديات عنابة، بداية بالساحلية منها، لتنظيف الشواطئ، خاصة مع افتتاح موسم الاصطياف الحالي. وهو ما يتابعه الوالي شخصيا منذ أول أمس، مع رصد غلاف مالي قدره 6 ملايير سنتيم، وجهت لكراء الشاحنات واقتناء قنوات للصرف الصحي، بالإضافة إلى تسديد ديون المؤسسات الخاصة بالنظافة للاستعانة بها من جديد، إلى جانب مؤسسة "عنابة نظيفة" لتوسيع حملة نظافة تعرف نجاحا كبيرا. علما أن المصالح الولائية سجلت عملية إتلاف نحو 1200 حاوية ورميها من قبل المواطنين خلال سنة 2018. كما تم في إطار تحسين الإطار البيئي بالولاية، رسكلة وتكوين نحو 600 عامل نظافة في المجال البيئي، للمساهمة في التعامل مع المحيط بشكل مثالي وجاد.

طالب مدير البيئة من جهته، بالإسراع في عملية إنجاز المركز التقني لاستخدامه مفرغة للنفايات لا تبعد عن المدينة بـ5 كلم، من أجل بعث نشاط تطهير الساحات من القمامة والنفايات الهامدة والصلبة ومساعدة عمال النظافة على تحسين الإطار البيئي وترقية الوسط المعيشي للسكان.

سميرة عوام