والي تلمسان يأمر بإتمام ازدواجية الطريق الوطني رقم "22"

تسليم 50 بالمائة من المشروع في نوفمبر

تسليم 50 بالمائة  من المشروع في نوفمبر
  • القراءات: 869
 ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

عاين والي تلمسان، أمومن مرموري، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، بحضور الأمين العام للولاية بالنيابة، إلى جانب المديرين التنفيذيين المعنيين والسلطات المحلية لدائرة منصورة، في إطار متابعة المشاريع المهيكلة، التي لها دور كبير من الجانب الاقتصادي، وكذا أمن الطرقات، أشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم "22"، الرابط بين تلمسان وتيرني، على مسافة 13 كم، حيث أمر بإتمام الأشغال في أقرب الآجال، تحسبا لتسليم 50٪ من المشروع شهر نوفمبر القادم.

كانت السلطات الولائية بتلمسان، قد أعطت إشارة انطلاق أشغال ازدواجية الطريق المذكور، في شهر نوفمبر من سنة 2022، وأوكلت المهمة لمؤسستين، إحداهما مكلفة بإنجاز المنشآت الفنية والتطهير، والأخرى مكلفة بإنجاز الطريق في أجل أقصاه 15 شهرا، بغلاف مالي يقـدر بـ22 مليار سنتيم. وقف المسؤول ميدانيا على مراحل تنفيذ الأعمال المنجزة حتى الآن في المشروع، وكذا متابعة التقارير المعدة في هذا الشأن، والتأكد من التنفيذ بجودة عالية ومعايير فنية متميزة، حرصا على تحقيق الأهداف المنشودة من هذا المشروع الاستراتيجي، وسجل في هذا الصدد عبر المقطع رقم "4"، انطلاقا من الطريق الاجتنابي للتجمع السكاني تيرني، عـلى مسافة 2.3 كلم، بلوغ نسبة الأشغال 85 بالمائة.

وقد ألح الوالي، على ضرورة احترام المقاييس التقنية المعمول بها بخصوص أشغال التطهير وتهيئة محور الدوران، مشددا على الانتهاء من باقي الأشغال في أقرب الآجال الممكنة، كما أكد على ضرورة احترام الآجال المحددة لتسليم المشروع الخاص بالمقطع رقم "3"، الذي يمتد بين مفترق الطرق المؤدي إلى بني سنوس، والمدخل الشمالي الغربي للتجمع السكاني تيرني، عـلى مسافة 4.7 كم، والذي بلغت به نسبة تقـدم الأشغال حوالي 65 بالمائة.

بالمناسبة، وفي عين المكان، أعطى المسؤول التنفيذي موافقته على الانطلاق في أقرب الآجال الممكنة في أشغال المقطع رقم "2"، الممتد من مدخل هضبة لالة ستي إلى الطريق الولائي رقم "45"، على مسافة 4.2 كم، الذي عرف نهاية الدراسة التنفيذية به، داعيا إلى تضافر الجهود بين مختلف المصالح المعنية، قصد تسليم مشروع المقطع رقم "1"، الرابط بين مفترق الطريق الوطني رقم "22" والطريق الوطني رقم "22 س"، إلى غاية مدخل هضبة لالة ستي، على مساقة 1.8 كم، في آجاله المحددة.

وفي تصريح خص به "المساء"، عقب هذه الخرجة الميدانية، أكد مرموري، أن هناك 4 مراحل لهذا المشروع، حيث تعرف المرحلة الأولى والثانية، نسبة متقدمة جدا من أشغال الإنجاز بحوالي 35 بالمائة، مع إدخال طريقة جديدة من خلال عمل 3 فرق بالتناوب 24 على 24 سا من قبل المؤسسة المعنية، إذ سيتم تدارك بعض النقص والتأخر الذي كان مع بداية الأشغال، حيث تم تجاوز كل المناطق الصعبة التي عرقلت وأخرت عملية الإنجاز.

من المنتظر ـ حسب الوالي- أن يستلم 50 بالمائة من هـذا المشروع على طول 7 كيلومترات، مع مطلع شهر نوفمبر من السنة الجارية 2023، في انتظار الانتهاء من باقي المشروع إلى غاية السنة المقبلة 2024، إلى جانب  تسجيل دراسة لإتمام هذا الطريق، خاصة ما تعلق بشطر تيرني إلى بلدية سبدو، حيث تم تعيين مكتب الدراسات الذي سينتهي من عملية دراسة المشروع قبل نهاية السنة الجارية، وتسجيل ما تبقى من المشروع خلال السنة المقبلة.

سيسمح إنجاز هذا المشروع، دون شك، من التقليص من حوادث المرور، خاصة على مستوى المنعرجات الخطيرة وصعوبة التضاريس المتواجدة بها، وكذا تسيير الحركة الاقتصادية، كونه يربط بين ولاية تلمسان والطريق السيار "شرق ـ غرب"، وميناء الغزوات نحو الولايات الجنوبية، مما سيكون له تأثير إيجابي، سواء بالنسبة للمواطنين من حيث تنقلاتهم، وأيضا من الناحية الاقتصادية، مضيفا في هذا السياق، أن تفعيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم "22" بين تلمسان وتيرني، على مسافة 13 كم، يعتبر من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية الطرقية في المنطقة.

كما يهدف هذا المشروع، حسب مرموري، إلى تطوير وتحسين الطريق الحالي وتجهيزه بالبنى التحتية المناسبة لتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز النمو الاقتصادي والتجاري في المنطقة، باعتبار أنه طريق يربط بين ولايات الشمال وولايات الجنوب، وهو مرفق اقتصادي مهم لولاية تلمسان، مما يعزز من فرص العمل ويحد من مشكلة البطالة، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الدولة، وتبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، لتنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الشاملة في ولاية تلمسان، وجذب الاستثمارات وتشجيع الشركات على الاندماج في المنطقة، وجعل هذه الأخيرة رمزا للتطور والرقي، وتعزيز مكانة تلمسان على الصعيد الوطني والإقليمي.