قرية تليوانت بعين الرحمة (غليزان)
تسرب مياه الصرف الصحي يعمّق معاناة السكان
- 53
نور الدين واضح
عبّر سكان قرية تليوانت التابعة إداريا لبلدية عين الرحمة دائرة يلل بولاية غليزان، في نداء استغاثة، عن تذمّرهم الشديد من الوضع البيئي الذي أضحوا يعيشونه منذ أكثر من عام نتيجة تسرب متواصل لمياه الصرف الصحي على مستوى الطريق الوطني رقم 7، الرابط بين ولايتي معسكر وغليزان.
وحسب شهادات السكان، فإن هذا التسرب المستمر للمياه القذرة، حوّل المنطقة إلى بؤرة للروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات، والأوساخ؛ ما جعل الحياة اليومية لا تُطاق بالنسبة للأهالي والمارة على حد سواء. وأكد هؤلاء أن شكاواهم المتكررة إلى الجهات المحلية لم تلقَ أي تجاوب فعلي رغم خطورة الوضع، وتأثيره المباشر على الصحة العمومية، والمظهر الجمالي للطريق الوطني.
وقال أحد المواطنين: "نحن ـ سكان قرية تليوانت ـ نعاني منذ أكثر من عام، من تسرب مياه الصرف الصحي، والروائح الكريهة التي أصبحت تخنق أنفاسنا، لكن " لا حياة لمن تنادي! " . ونحن في معاناة يومية وسط غياب الحلول! ". كما يصف السكان الوضع بـ "المهين، وغير المقبول" في منطقة لا تبعد كثيرا عن مراكز عمرانية كبرى، مؤكدين أن بلدية يلل تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، سواء من حيث تهيئة الطرق، أو تسيير شبكات الصرف والمياه. ويطالب سكان قرية تليوانت السلطات الولائية والجهات المعنية، بالتدخل العاجل لإصلاح القناة المتسببة في التسرب، ووضع حد لهذه الكارثة البيئية التي تهدد صحة المواطنين، وسلامة البيئة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وما قد يحمله من فيضانات قد " تزيد الطين بلّة
... نفس الانشغال مطروح ببلدية عين طارق
يعيش سكان بعض الأحياء السكنية ببلدية عين طارق بغليزان، على وقع وضع بيئي مقلق بعد تسجيل تسرب مستمر لمياه الصرف الصحي من القنوات المهترئة الواقعة بمحاذاة العمارات المجاورة للثانوية المحلية؛ ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، وتشكُّل برك، ومجار مفتوحة من المياه الملوثة، امتدت على مسافة تقارب الكيلومتر الواحد.
وأثار هذا الوضع استياء السكان، الذين أكدوا لـ«المساء" أنّ معاناتهم متواصلة منذ عدة أشهر رغم الشكاوى المتكررة التي رفعوها إلى المصالح المعنية دون جدوى. وقد أوضحت تدخلات فرق التطهير أنّ الخلل لا يقتصر على انسداد جزئي في البالوعات، بل يعود إلى قدم شبكة الصرف الصحي، التي تتطلب إعادة تجديد شاملة؛ نظرا لتدهورها الكبير، وعدم قدرتها على تصريف المياه بشكل طبيعي.
كما أشار سكان الأحياء المتضررة إلى أنّ تدخلات مصالح البلدية اقتصرت على المعاينات، وتحرير التقارير دون حلول ميدانية جذرية؛ ما زاد من تفاقم المشكلة، وأدى إلى انتشار الحشرات، والجرذان، وتزايد المخاوف من مخاطر صحية وبيئية، خاصة بالنسبة للأطفال. ويطالب المواطنون السلطات الولائية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع الذي بات يهدد السلامة الصحية والبيئية للسكان، مؤكدين أن معالجة التسربات وإعادة تأهيل القنوات، لم تعد مسألة تأجيل، بل أولوية لحماية حياة المواطنين، وضمان بيئة سليمة في أحيائهم.
سكان وسط غليزان يقترحون إنشاء فضاء تجاري
محطة "الباتوار" للنقل الحضري.. من مرفق حيوي إلى مكبّ للنفايات
تحولت محطة "الباتوار" للنقل الحضري بمدينة غليزان التي كانت إلى وقت قريب، أحد أهم مرافق النقل في الولاية، إلى فضاء مهجور، تنبعث منه مظاهر الإهمال والفوضى، بعد إغلاقها منذ أكثر من سنتين دون استغلال بديل واضح. وأصبح المكان الذي كان يعجّ بالحركة اليومية للمواطنين وحافلات النقل الحضري، اليوم، ساحة خالية، تُستغَل كموقف للسيارات، ومكبّ للنفايات، فضلاً عن انتشار نشاط النقل غير الشرعي "كلوندستان" في محيطه.
إغلاق المحطة وتشتُّت خطوط النقل
بعد قرار الإغلاق تم تحويل خطوط الحافلات العاملة بالمحطة، إلى نقاط توقف متفرقة عبر شوارع المدينة، من بينها نقاط قرب العيادة متعددة الخدمات، ونزل الشرطة، ومحور الدوران المعروف بـ«18 سكنا ولائيا " ؛ ما تَسبب في اختلال تنظيم حركة النقل الحضري، وخلقَ ازدحاما مروريا متكررا داخل الأحياء السكنية. وعبّر عدد من السائقين والمواطنين عن استيائهم من الوضع الحالي، مؤكدين أن غياب محطة مركزية زاد من معاناتهم اليومية، خصوصاً في فترات الذروة.
موقع استراتيجي مهمل
تقع محطة "الباتوار" في منطقة حيوية من وسط المدينة، قرب سوق "الطرابندو" الشهير، والأحياء القديمة التي تعرف حركة تجارية كثيفة؛ ما يجعلها نقطة جذب اقتصادية وتجارية بامتياز. غير أن غياب الرؤية في تسيير هذا الفضاء، جعله يتحول من مرفق حيوي إلى مصدر تشويه بصري وبيئي في منطقة كان يمكن أن تكون نموذجاً في التنمية الحضرية.
دعوات لإعادة بعث المشروع عبر فضاء تجاري
وفي ظل هذا الوضع دعا العديد من المواطنين والفاعلين المحليين السلطات الولائية، إلى إعادة بعث الحياة في هذا الفضاء عبر مشروع تحويله إلى مجمع تجاري عصري متعدد الطوابق، يضم محلات، ومنصات عرض نظامية للتجار الناشطين في الشوارع والأرصفة. ويرى هؤلاء أن هذا الحل من شأنه أن ينظّم النشاط التجاري العشوائي الذي يغزو وسط المدينة، ويمنح المنطقة طابعاً حضارياً جديداً، مع الحفاظ على روحها التجارية النشطة.
مطلب محلي بإعادة الاعتبار
ويأمل سكان حي "الباتوار" والمناطق المجاورة أن تحظى هذه الفكرة بالاهتمام من قبل السلطات المحلية؛ باعتبارها مشروعاً يخدم الاقتصاد المحلي، ويعيد الجاذبية الحضرية للمدينة القديمة بدل أن تبقى المحطة شاهدة على فشل مشروع حضري لم يُكتب له الاستمرار.
ضمن برنامج 2025
مشروع لصيانة الطريق الولائي رقم 21 بعين طارق
أطلقت مديرية الأشغال العمومية لولاية غليزان، مؤخرا، عملية هامة ضمن المشاريع الخاصة بصيانة الطرقات الولائية في إطار برنامج 2025، تتمثل في صيانة الطريق الولائي رقم 21 ببلدية عين طارق في إطار الجهود الرامية إلى تأهيل شبكة الطرق، وتحسين البنية التحتية عبر مختلف بلديات الولاية.
تشمل العملية جزأين من الأشغال تغطيان مقطعين هامين من الطريق. حيث تمتد العملية الأولى على مسافة 06 كلم، فيما تمتد العملية الثانية على 5 كلم. وتتواصل الأشغال بوتيرة متقدّمة. وتتمثل في رفع الأتربة، وتوسعة الطريق لتسهيل حركة المرور، وتسوية المنحدرات الجانبية لحماية الطريق من الانجرافات، وتعمير الأجزاء الموسعة بمادة TUFF لتدعيم القاعدة الترابية، الى جانب التعمير بالحصى المجروش كمرحلة تحضيرية قبل التزفيت، ووضع المنشآت الأنبوبية، وبناء الرؤوس وأحواض الترسيب؛ لضمان صرف فعّال لمياه الأمطار.
ويُعد هذا الطريق من المحاور الحيوية التي تربط بلدية عين طارق بعدة مناطق مجاورة. ويُنتظر أن يُساهم المشروع بعد استكماله، في تحسين ظروف التنقل، وتعزيز السلامة المرورية، إلى جانب تشجيع النشاط الفلاحي والتجاري في المنطقة. ويُعوّل المواطنون على أن تستمر الأشغال بوتيرة ثابتة، وأن تُراعى فيها معايير الجودة، والديمومة؛ لضمان طريق آمن ومستديم، يخدم سكان المنطقة، وكل مستعملي الطريق.
لإنقاذ محاصيلهم الزراعية
منتجو الحمضيات والزيتون يطالبون بحصتهم من مياه السقي
يطالب منتجو الحمضيات والزيتون بولاية غليزان، الجهات المعنية وعلى رأسها الديوان الوطني للمساحات المسقية، بالتدخل العاجل؛ من أجل تمكينهم من حصص كافية من مياه السقي، بعد توقف التموين منذ أسابيع، من قبل الديوان الوطني للسقي؛ ما بات يهدد محاصيلهم الزراعية بالجفاف، والتلف.
أكد عدد من الفلاحين في تصريحاتهم لـ "المساء"، أن سد السعادة الذي يُعد المصدر الرئيسي لمياه السقي في المنطقة، يحتوي حالياً على نحو 64 مليون متر مكعب من المياه، وهو ما يطرح – حسبهم – تساؤلات حول أسباب وقف التموين رغم توفر الموارد المائية الكافية لتغطية احتياجات الفلاحين. وأشاروا إلى أن أصحاب الآبار الخاصة يعانون، بدورهم، من انخفاض كبير في مستوى المياه الجوفية؛ بسبب الاعتماد المكثف على الضخ خلال موسم السقي، بينما تتعرض الأشجار بالنسبة للفلاحين الذين لا يملكون آباراً، للموت البطيء؛ بسبب العطش، ونقص الري المنتظم.
ويحذّر المنتجون إذا استمر هذا الوضع، من تراجع إنتاج الحمضيات والزيتون بشكل كبير خلال الموسم الجاري، وهو ما ستكون له انعكاسات اقتصادية وخيمة على المزارعين، وعلى السوق المحلية. وفي ختام ندائهم، جدّد الفلاحون مطلبهم بتخصيص حصة عاجلة من مياه السقي، لإنقاذ ما تبقّى من محاصيلهم، داعين السلطات الولائية والقطاعية إلى التدخل السريع؛ لتفادي خسائر فادحة في القطاع الذي يُعد من ركائز النشاط الفلاحي بالمنطقة.
قرية مصمود بسيدي أمحمد بن عودة
نقائص تنموية بالجملة
تعاني قرية مصمود التابعة إداريا لبلدية سيدي أمحمد بن عودة بولاية غليزان، من جملة من النقائص التنموية التي أثقلت كاهل سكانها، الذين يجدون أنفسهم يوميا في مواجهة صعوبات الحياة الريفية، وسط غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية. ويشتكي سكان القرية من تدهور وضعية الطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة، الذي تحوّل في بعض المقاطع، إلى مسلك ترابي، يصعب السير فيه خاصة خلال فصل الشتاء؛ ما يعرقل تنقلاتهم نحو مقر البلدية أو المدينة لقضاء مصالحهم اليومية.
كما يطالب القاطنون بتدعيم شبكة الهاتف النقال والأنترنت، التي تعرف ضعفا كبيرا في التغطية؛ الأمر الذي يعزلهم عن العالم الخارجي، ويعرقل التواصل والدراسة عن بعد. ومن جانب آخر، تبقى الكهرباء الفلاحية من أبرز الانشغالات المطروحة، حيث يؤكد الفلاحون حاجتهم الماسة إلى توسعة الشبكة؛ لضمان تشغيل مضخات السقي، وتشجيع النشاط الزراعي، الذي يُعد مصدر رزق أغلب العائلات.
أما على الصعيد التربوي، فتعيش المدرسة الابتدائية "العقيد لطفي"، وضعية صعبة؛ بسبب نقص بعض المرافق الأساسية، وغياب التهيئة؛ ما يؤثر على ظروف التمدرس، وجودة التعليم، خاصة في فصل الشتاء؛ حيث تتسرب المياه إلى الأقسام، وتزداد بذلك معاناة التلاميذ. كما أشار السكان إلى غياب بعض المرافق الحيوية؛ كقنوات الصرف الصحي، وغياب فضاءات للشباب، مطالبين بتجسيد مشاريع تنموية؛ من شأنها تحسين الإطار المعيشي، وتوفير أدنى شروط الحياة الكريمة. وتبقى قرية مصمود كبقية القرى النائية بولاية غليزان، في انتظار التفاتة فعلية من قبل السلطات المحلية، لترجمة وعود التنمية إلى واقع ملموس، يُعيد الأمل لسكانها، الذين لم يفقدوا الثقة في أن يصل صوتهم.
لجنة برلمانية تستطلع واقع الفلاحة
زيارات ميدانية لتعزيز التنمية المستدامة
قامت لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني، في إطار بعثة استطلاعية إلى ولاية غليزان، مؤخرا، بزيارة ميدانية إلى عدد من المشاريع والمنشآت ذات الصلة بالقطاع الفلاحي والبيئي؛ للوقوف على واقع التنمية المحلية، ومتابعة تنفيذ البرامج الميدانية. وقد رافق أعضاء اللجنة مدير المصالح الفلاحية للولاية، وإطارات من المديرية. وشملت الجولة أربع محطات ميدانية رئيسية.
وكانت الانطلاقة من مزرعة قشوط ببلدية وادي الجمعة؛ حيث تم الاطلاع على الأساليب الحديثة في الإنتاج الفلاحي، والتقنيات المستعملة في تطوير مردودية المحاصيل الزراعية. وفي المحطة الثانية، زار الوفد مركز الردم التقني بوادي الجمعة؛ إذ تلقّى أعضاء اللجنة شروحات وافية عن طرق معالجة النفايات، والآليات المعتمدة لضمان احترام المعايير البيئية المعمول بها في إطار الجهود الرامية إلى تحسين التسيير البيئي، والمحافظة على نظافة المحيط.
كما تضمّن البرنامج زيارة إلى مفرغة النفايات ببلدية واريزان، للوقوف على وضعية التسيير، ومتابعة مدى تطبيق الإجراءات البيئية المعتمدة. ثم مزرعة "كحال بن عيسى" ببلدية زمورة، التي تُعد نموذجا ناجحا في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة. وهي تجربة رائدة على مستوى الولاية، تسعى إلى تحقيق التكامل بين مختلف الأنشطة الفلاحية.
واختُتمت الجولة بزيارة الوحدات الإنتاجية الفلاحية ببلدية منداس. حيث تمت معاينة الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال تطوير الاستثمارات، وتعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني. وتندرج هذه الزيارة ضمن مسعى اللجنة البرلمانية إلى دعم التعاون بين السلطات المحلية والهيئات التشريعية، ومتابعة تنفيذ البرامج التنموية الرامية إلى النهوض بالقطاع الفلاحي، وترقية الأنشطة المستديمة في ولاية غليزان، بما يضمن استغلالًا أمثلَ للثروات الطبيعية، وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة تخدم المواطن، والاقتصاد الوطني.
المؤسسة العمومية الاستشفائية
هشام علالو مديرٌ جديدٌ
أشرف مدير الصحة والسكان لولاية غليزان، يوسف زواوشة، مؤخرا، على مراسم تنصيب هشام علالو مديراً جديداً للمؤسسة العمومية الاستشفائية بغليزان؛ تنفيذاً لقرار وزاري صادر في هذا الشأن، وبحضور إطارات من مديرية الصحة، وطاقم المؤسسة. وخلف هشام علالو في هذا المنصب، شنافي بن عيسى الذي استُدعي لتولي مهام أخرى.
وقد عرف حفل التنصيب أجواء رسمية، اتسمت بروح المسؤولية، والتقدير. حيث عبّر مدير الصحة عن شكره للمدير السابق على الجهود التي بذلها في تسيير المؤسسة، متمنيا للمدير الجديد التوفيق في مهامه الجديدة، وداعيا إياه إلى مواصلة العمل بنفس روح الانضباط، والتفاني؛ خدمةً للقطاع الصحي، والمواطنين. يُذكر أن السيد هشام علالو ليس غريبا عن المؤسسة؛ إذ سبق له أن شغل نفس المنصب بالمؤسسة ذاتها في فترة سابقة؛ ما يمنحه خبرة ميدانية، ومعرفة دقيقة بهيكلها التنظيمي، وبطبيعة التحديات التي تواجهها.