حملة نظافة تطلقها بلدية قسنطينة من حديقة بن ناصر

تسخير إمكانيات كبيرة ومطالبة السكان بالتحلي بروح المسؤولية

تسخير إمكانيات كبيرة ومطالبة السكان بالتحلي بروح المسؤولية
  • القراءات: 593
زبير.ز  زبير.ز

أطلقت مديرية النظافة ببلدية قسنطينة نهار أمس، حملة تطهير واسعة ستشمل العديد من الأماكن بمدينة الجسور المعلقة، حيث انطلقت العملية التي أشرف عليها شخصيا السيد بن قدوار مدير النظافة بالبلدية، من حديقة بن ناصر وسط المدينة التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين القسنطينيين، بحضور بعض رؤساء القطاعات ونواب بالمجلس الشعبي البلدي.

وسخّرت البلدية إمكانيات كبيرة من أجل إنجاح هذه العملية التي تدخل في إطار نفض الغبار عن معالم قسنطينة وتحسين وجه المدينة، حيث تم الاستنجاد بالمؤسسة العمومية لتسيير وتنمية المساحات الخضراء، والمؤسسة العمومية البلدية لصيانة الطرق والإنارة العمومية، وكذا شاحنات القطاعات الحضرية العشر، التي ساهمت، بدورها، ببعض عمال النظافة في هذه العملية التي استحسنها المواطن القسنطيني.

وشملت العملية تنظيف الحديقة من المخلفات التي يتركها بعض زوارها، وطلاء الأرصفة بمادة الجير، وتقليم الأشجار وقطع الأغصان الميتة، ونزع عراجين التمور المريضة من أشجار النخيل المتواجدة بالحديقة، وكذا إصلاح الإنارة العمومية داخل الحديقة وحجز كل طاولات التجارة غير الشرعية وتنظيف بساط العشب الطبيعي.

وانطلقت العملية من حديقة بن ناصر وسط المدينة، التي كانت في وقت سابق ملجأ للمنحرفين ومتناولي المخدرات والمشروبات الكحولية، لما تعرفه هذه الحديقة من إقبال كبير من طرف المواطنين القسنطينيين الباحثين عن الراحة والاستجمام، خاصة بعدما تم تنقية الحديقة من كل أشكال الانحراف بفضل تضافر جهود العديد من الأطراف بما فيها الولاية، الأمن والبلدية. 

وحسب مصادر من مديرية النظافة ببلدية قسنطينة، فإن العملية التي استعملت فيها عشرات الآليات من سيارات وشاحنات، ستتواصل لتشمل العديد من المناطق التابعة للقطاعات الحضرية العشر ببلدية قسنطينة، حيث سيتم معالجة العديد من النقاط السوداء ومناطق الرمي العشوائي للنفايات المنزلية أو الردوم.

ووجهت بلدية قسنطينة نداء إلى مواطني المدينة للتحلي بروح المسؤولية وروح المواطنة بالحفاظ على البيئة والنظافة، والالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها وفي الأوقات الخاصة بعبور شاحنات جمع القمامة. كما دعت السكان إلى التحلي بالروح الحضرية من خلال الإبلاغ عن كل سلوك غير سوي أو رمي للقاذورات والنفايات بمختلف أشكالها في الطبيعة، داعية مصالح الأمن من شرطة ودرك وطني للتصدي بكل حزم، لمثل هذه التصرفات التي باتت تشوّه وجه المدينة وتؤثر على البيئة.