سطّّرت مديرية التجارة بولاية خنشلة برنامجا خاصا لأيام عيد الأضحى المبارك لضمان تغطية حاجيات المواطنين من المواد الضرورية، تمثل في اتخاذ عدة إجراءات ميدانية زيادة على المراقبة اليومية لأسعار وجودة المواد؛ بما يسمح بتوفير الحد الأدنى من الخدمات خلال هذه الفترة التي تدوم خمسة أيام باحتساب يومي العطلة الأسبوعية، حتى تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي، إذ تم تسخير 617 متعاملا اقتصاديا في مختلف الأنشطة، و33 عونا لمراقبة مدى تطبيق برنامج هذه المداومة.

حسب نائب مدير التجارة بالولاية وليد شرفة، قامت المديرية رفقة الشركاء وبالتعاون مع المكتب الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، بإعداد قائمة تضم أكثر من 617 تاجرا في مختلف الأنشطة. فبالنسبة لتجار المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، تم تعيين 378 تاجرا و71 خبازا لجميع بلديات الولاية المقدّر عددها بـ 21 بلدية. كما تمّ تسخير 160تاجرا، على غرار الجزارين والمقاهي والمطاعم وتصليح العجلات وخدمات تعبئة الهاتف. كما تم تسخير ملبنتين لتوفير مادة حليب الأكياس، و6 مطاحن لتوفير مادة السميد والفرينة. أما فيما يخص التزود بمواد استهلاك السيارات والشاحنات، فقد تمّ تسخير محطات البنزين المداومة يومي العيد؛ لضمان توفير مختلف المواد البترولية، في حين تمّ إخطار الممونين لسوق الجملة بتوفير الخضر والفواكه لتجار التجزئة لتفادي الندرة، ومن ثم الحدّ من ارتفاع الأسعار، كما وقع في الكثير من المرات أثناء الأعياد.

وسار إجراء تعيين واختيار تجار المناوبة أيام عيد الأضحى لهذا العام، بطريقة مدروسة حسب كل بلدية ودائرة. وقد تمّ تبليغ السلطات المخولة بالتنفيذ والإشراف ومراقبة العملية كالبلديات والشرطة والدرك الوطني، لمواصلة عملية المراقبة خلال أيام العيد. وحسب السيد شرفة، سيقوم أعوان مديرية التجارة المسخرون لمتابعة تطبيق برنامج المداومة والبالغ عددهم 33 عونا موزعين على المديرية الولائية والمديريات التابعة لها بكل من أولاد أرشاش وقايس وششار، سيقومون بدوريات ميدانية للتحقق من مدى التزام التجار المعنيين بمزاولة نشاطهم، إذ يجب احترام الرزنامة المسطرة من قبل المديرية، ومراقبة الجودة ومدى الاستجابة لتوقيت المداومة.