قسنطينة تجسد 40 بالمائة من البرنامج

47 بيطريا لحملة التلقيح ضد الحمى القلاعية

47 بيطريا لحملة التلقيح ضد الحمى القلاعية
  • القراءات: 423
 زبير. ز زبير. ز

سخرت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، 47 بيطريا، من أجل الإشراف على حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية، التي أطلقتها الوزارة الوصية بشكل استعجالي، تفاديا لإصابة القطعان بهذا المرض وانتشار الوباء، الذي يؤثر حتما على الثروة الحيوانية ويقلص من عددها، خاصة أن هذا المرض يتسبب في موت صغار الماشية بنسبة تصل إلى 50 بالمائة، وأقل منه عند الماشية البالغة، من الحيوانات مشقوقة الظفر.

وحسب جنة جهيدة، رئيسة الشبكة الوبائية بالولاية، وأحد أقدم الإطارات بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، فإن المصالح المعنية، فوضت 33 بيطريا خاصا، من أجل الإشراف على العملية عبر مختلف البلديات، يضاف لهم 14 بيطريا من القطاع العمومي، نزلوا إلى الميدان من أجل تلقيح قطعان الأبقار، المهددة بحمل هذا الفيروس، الذي ضرب الجزائر في سنة 2014، قبل أن يعود هذه السنة، بعد ظهور حالات من المرض عبر بعض ولايات الوطن.

كشفت السيدة جهيدة، أن حملة التلقيح التي انطلقت، الخميس الفارط، وصلت نسبتها إلى غاية آخر يوم سنة 2023، إلى حدود 40 بالمائة، مضيفة أن الحملة ستتواصل إلى غاية منتصف شهر جانفي من السنة الجارية، موضحة أن الهدف من ذلك، هو الوصول إلى نسبة مئوية في حدود 75 بالمائة، وهي النسبة التي تكون غالبا مطمئنة، وتؤكد أن الولاية ستكون محمية من خطر هذا المرض الفيروسي.

طمأنت رئيسة الشبكة الوبائية بالولاية، بأن قسنطينة، وبعد الخرجات الميدانية التي قام بها البياطرة وإطارات من مديرية المصالح الفلاحية، لم تسجل أي بؤرة من هذا المرض المعدي، مضيفة أن المصالح المعنية، سجلت حالة واحدة مشكوك فيها، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، حيث تم عزلها عن بقية القطيع، مع الحرص على مواصلة حملة التلقيح الاستعجالي بكل صرامة، تفاديا لأي خطر محدق.

وانطلقت حملة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية، في إطار مراقبة الصحة الحيوانية للمشاية، تحت إشراف المفتشية البيطرية للمصالح الفلاحية بقسنطينة، بالتنسيق مع مصالح مكتب الصحة والنظافة البلدي، من بلدية أولاد رحمون، حيث تم تلقيح حوالي 300 بقرة عبر عدد من المزارع، على غرار مزرعة "جغبلو" بأولاد رحمون، ومزرعة "الصومام" بمنطقة بونوارة، قبل أن تنتقل إلى باقي البلديات، خاصة ذات الطابع الفلاحي.

ووجهت المصالح البلدية، عبر مختلف أنحاء الولاية، تعليمات إلى مربي الأبقار، من أجل محاربة هذا المرض الفيروسي، سريع الانتشار، الذي يصيب البقر والماعز والأغنام، ويتسبب في خسائر مادية معتبرة، من أجل أخذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، وعلى رأسها تلقيح الأبقار، خلال حملات التلقيح الوطنية، المجانية والإجبارية، مع الالتزام بعزل الحيوانات المصابة أو المشكوك في أمرها، وإبلاغ المصالح البيطرية في الوقت المناسب، مع التشديد على المواطنين، تفاديا للإصابة بالعدوى، بعدم اقتناء حليب البقر ومشتقاته من مصادر مجهولة، والحرص على استهلاك الحليب المبستر المنتج من قبل المصانع المعتمدة.