كشفت وثيقة مسربة من ديوان رئيس المجلس الشعبي لبلدية العلمة (شرق سطيف)، عن تسجيل عدة حالات إصابة بداء الحمى المالطية بالعديد من القرى والمداشر التابعة لإقليم البلدية، مما يؤكد أن منطقة العلمة ثاني أكبر تجمع سكاني بعد ولاية سطيف، مهددة بكارثة وبائية قد تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين.

استنادا للمصادر التي أوردت الخبر، أكدت مصالح الصحة والبيئة ببلدية العلمة، عن طريق مراسلة رسمية تحصلت «المساء» على نسخة منها، مؤرخة بتاريخ 24 ماي المنقضي، صادرة عن رئيس بلدية العلمة، تسجيل حالات داء الحمى المالطية عبر إقليم بلدية العلمة، وتحذر المواطنين من استهلاك حليب البقر قبل غليه أو نيئا، وهو الشأن نفسه بالنسبة للبن غير المبستر، كما تطالب مصالح الطب الوقائي وعلم الأوبئة، باحتواء الوضع من خلال أخذ عينات دم للمواطنين الذين تم التأكد من إصابة بقرهم بالمرض، مع وجوب التدخل السريع للمصالح الفلاحية من أجل ذبح البقر المصاب، تفاديا لانتشار رقعة الداء.

إذا كانت سلطات بلدية العلمة ترى إمكانية احتواء الأمر، في ظل التعتيم الإعلامي المنتهج من قبل المنتخبين المحليين، فإن العارفين بهذا الشأن من البياطرة يرون الأمور من زاوية مخالفة، وأن الأمر جد معقد وأخطر بكثير مما يتصوره المنتخبون، لأن المربين يلجؤون في مثل هذه الوضعيات إلى بيع البقر في الأسواق الأسبوعية غير الخاضعة للرقابة من أجل التخلص منها، بالتالي تفادي الخسارة.

❊منصور حليتيم