ارتفاع حالات الاختناقات

تسجيل تحفظات تخص الإهمال وغياب الوعي

تسجيل تحفظات تخص الإهمال وغياب الوعي
  • القراءات: 506
❊ ح.شبيلة ❊ ح.شبيلة

سجلت مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة بالتنسيق ومصالح الحماية المدنية، تحفظات عديدة خلال وقوفها على عملية طرق الأبواب على هامش حملتها التحسيسية حول مخاطر الغاز التي انطلقت في نوفمبر الفارط، حيث أكدت أن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع عدد ضحايا أحادي أكسيد الكربون، ترجع بالدرجة الأولى إلى الإهمال، وغياب الثقافة والوعي باستعمال الطاقة المنزلية.

 

أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمؤسسة السيدة وهيبة تاخريست في حديث مع المساء، أن فرقة الطاقة المتكونة من مهندسين في الطاقة والأمن ومختصين من الجنسين بمؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز، رغم حملتهم التحسيسية التي استهدفت في ظرف شهرين فقط منذ انطلاقها في نوفمبر الفارط، أزيد من 6 آلاف عائلة، سجلت عدة تحفظات، كانت سببا وراء ارتفاع حالات الاختناقات، وفي مقدمتها عدم تنظيف مداخن المدافئ، حيث إن أزيد من 90 بالمائة من المواطنين الذين زارهم الأعوان، لا يقومون بتنظيف المداخن الجماعية سواء بالنسبة للقاطنين بسكنات فردية أو جماعية، وهو ما يهدد بتسجيل حوادث اختناقات في حال عدم تدارك الوضع، خاصة أن مهنة تنظيف المداخن باتت غير موجودة؛ الأمر الذي يستوجب، حسبها، على المواطنين القيام بهذه العملية جماعيا للوقاية من أخطار، فضلا عن وجود العديد من الاختلالات والأخطاء الكارثية الأخرى التي وقف عليها أعوان مؤسستها بالتنسيق ومصالح الحماية المدنية، على غرار توصيلات أجهزة التسخين، مع استخدام القنوات الطاردة للغاز ذات النوعية الرديئة، مشيرة إلى العديد من التحفظات الأخرى المسجلة، التي تكمن في إدراج المستفيدين من السكنات الجديدة خاصة على مستوى المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، لتعديلات منزلية أضرت بالتوصيلات الخاصة بالغاز، بالإضافة إلى عدم مطابقة بعض الأدوات المستخدمة للمعايير، مثل القنوات الطاردة للغاز والقنوات المطاطية منتهية الصلاحية.

كما أضافت المسؤولة أن التجاوزات الأخرى التي تم ملاحظتها هي استعمال المواطنين أجهزة تحوي أجهزة دقيقة متلفة لا تُرى بالعين المجردة، فضلا عن استخدام المئات من المواطنين سخانات المياه التي لا تتوفر على توصيلات طاردة للغازات داخل الحمامات والمطابخ بدل استعمالها في أماكن ذات تهوية، مشيرة في السياق، إلى أن بعض الأخطاء لا يتحملها أصحاب المنازل فقط، وإنما كذلك عمال السباكة غير المحترفين، الذين يرتكبون أخطاء جسيمة في التوصيلات. للإشارة، أكدت المكلفة بالاتصال أن الحملة التحسيسية التي تعرف خرجتين ميدانيتين كل أسبوع، قد غطت في الوقت الحالي، أغلب السكنات الاجتماعية الموزعة حديثا بكل من المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، فيما ستمس الأيام المقبلة مختلف التجمعات العمرانية والتجارية وكذا المرافق الصحية، والأسواق والمجمعات التجارية، وكذا السكنات الوظيفية الخاصة بقطاع الأمن والدرك، على غرار سكنات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطح المنصورة وغيرها؛ من خلال مراقبة التوصيلات، وتقديم النصائح، وحثهم على التحلي بالإجراءات الوقائية للتحضير لهذا الموسم.