ساهم في استحداث أزيد من 49 ألف منصب شغل

تسجيل أكثر من 400 مشروع استثمار سياحي

تسجيل أكثر من 400 مشروع استثمار سياحي
  • القراءات: 843
م.أجاوت م.أجاوت

سجّلت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار خلال السنة الماضية، 409 مشاريع استثمارية في مجال السياحة بالعاصمة، خُصص لها غلاف مالي معتبر قدّر بـ 781962 مليون دينار، وهو ما ساهم في الرفع من وتيرة التوظيف والحد من البطالة من خلال استحداث 49780 منصبا في مختلف تخصّصات القطاع، حسبما كشفت عنه قاعدة إحصائيات وبيانات الوكالة.

وأوضحت الوكالة في هذا الشأن أن قطاع السياحة عرف قفزة نوعية في مجال الإفراج عن المشاريع الاستثمارية مقارنة بالسنوات العشر الماضية التي سُجل فيها 59 مشروعا سياحيا فقط، بفضل الجهود الحكومية الرامية إلى تشجيع الاستثمار في هذا المجال الحيوي المدرّ للمداخيل، لاسيما بالعملة الصعبة، ناهيك عن التسهيلات الكبيرة الممنوحة للمستثمرين المحليين والأجانب، والتي كانت بمثابة دفع قوي في جلب هؤلاء من أجل النهوض والارتقاء بالقطاع.

ولعلّ المخطّط الوطني لتهيئة الإقليم الذي تم الإفراج عنه أكبر خطوة من شأنها تحفيز زيادة الإقبال على الاهتمام بالاستثمار في النشاط السياحي، خاصة من ناحية المقوّمات الطبيعية المتوفرة والديناميكية المتواصلة في سبيل تطوير المجال أكثر من أجل استحداث القيمة المضافة، وتعزيز خزينة الجماعات المحلية، ومن ثمّ الخزينة العمومية، لاسيما أمام تراجع المداخيل والإمكانيات المالية جراء تراجع أسعار النفط.

كما أن عدة عوامل ساهمت بشكل أو بآخر، في تقوية الصلة والتواصل بين المستثمرين والسلطات المحلية، خاصة فيما يتعلّق بتقويم وجهة الجزائر وشريطها الساحلي ومناطقها الجبلية والصحراوية في جلب المزيد من فرص الاستثمار والتنافس، مع ترشيد الفعل السياحي بتنمية الأقطاب والقرى السياحية السامية، مع العمل على إعداد برامج سياحية نوعية قائمة على تنسيق العمل، والتركيز على الشراكات العمومية والخاصة بدءا بالمستويات المحليّة بالولايات والبلديات. يضاف إلى ذلك تحديد ووضع حيّز التنفيذ مخطط تمويل عملي من أجل دعم النشاطات السياحية؛ لجلب كبار المستثمرين والمتعاملين.

وأشارت الوكالة في السياق إلى أن الأقطاب السياحية الكبرى المحددة بـ07 مناطق، من شأنها العمل على خدمة البنية التحتية التي تمثّل أساس التنمية المحليّة في مجال السياحة وهياكلها، لاسيما الفنادق والنزل.. وغيرها.

ويتطلّع القطب السياحي (شمال وسط) الذي يضم ولايات العاصمة وتيبازة والبليدة وبومرداس والشلف وعين الدفلى والبويرة وتيزي وزو وبجاية، للعب دور محوري في المخطّط الوطني لتهيئة الإقليم؛ بالنظر إلى موقعه المتوسط للبلاد ووقوعه على واجهة البحر المتوسط وامتداده على مسافة 615 كلم، خاصة استحواذه على نسبة 51 بالمائة من الشريط الساحلي، ما يجعله قبلة هامة للاستثمار في القطاع.