مصالح البيطرة بوهران تكشف:
تسجيل 9 آلاف عضة كلب سنويا
- 1188
رضوان. ق
أطلقت مديرية البيطرة على مستوى مديرية الفلاحة لولاية وهران، بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة ومصالح الولاية، حملة تلقيح ضد الكلب، وهي الحملة التي ستتواصل لمدة 3 أشهر، ضمن البرنامج الوطني للحد من ظاهرة انتشار داء الكلب، والمعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة، خاصة في ظل ارتفاع عدد حالات العض بولاية وهران، والتي تقارب سنويا 9 آلاف حالة.
سطرت مصالح مديرية البيطرة لولاية وهران، حملة خاصة للتلقيح ضد وباء الكلب، وهي الحملة التي انطلقت بتاريخ 20 جوان الماضي، وتتواصل لمدة 90 يوما كاملة، خاصة بعد ارتفاع عدد الإصابات بعضات الحيوانات وسط مواطني الولاية، وانتشار الكلاب الضالة التي تبقى عمليات القضاء عليها محدودة، في ظل انتشار الورشات وسط المواقع الحضرية، التي تعد أول مصدر لاستقطاب وجلب الكلاب المشردة خاصة، وحسب مصالح البيطرة لولاية وهران، فقد استلمت ولاية وهران حصة أولى من 5 آلاف جرعة لقاح مضاد للكلب، حسب طلبات المنشآت والمؤسسات الصحية المتخصصة المنتشرة بالولاية، التي تستقبل ضحايا عضات الحيوانات.
أكدت مديرية البيطرة، بأن العملية التي تشرف عليها مصالح الولاية، تعرف ولأول مرة، مشاركة وتنسيق بين عدة قطاعات حساسة، على غرار مديرية الصحة والسكان ومحافظة الغابات، التي تساهم في استهداف المناطق الريفية والمناطق الغابية، التي تنتشر بها الحيوانات الضالة، وقد انطلقت العملية الأولى للحملة من بلدية مسرغين، من خلال غرفة الفلاحة التي أطلقت هي الأخرى، حملة تحسيس وسط مربي الأبقار والمواشي، حول أهمية التلقيح ومراقبة القطعان لتفادي العدوى أو حالات الإصابة.
أكدت مصالح البيطرة، أن ولاية وهران تسجل سنويا حوالي 9 آلاف ضحية عضات، وقد كانت الولاية بين سنتي 2019 و2020، مسرحا لـ3 حوادث وفاة، بسبب عضات كلاب وداء الكلب، من بينهم طفلان ببلدية السانيا، مما دفع بكامل المصالح المعنية إلى التجنذ لمحاربة الوباء، والحد منه، في ظل المصاريف الخاصة بعمليات التلقيح ضد العض، والتي تكلف الخزينة العمومية نحو 5400 دج لكل مصاب، وهو ما يؤشر لحجم الأموال المخصصة من طرف الدولة من أجل علاج المصابين، لتبقى الوقاية السبيل الوحيد للحد من الوباء، ومكافحته، خاصة في ظل التحضيرات التي تبقى جارية لاستقبال وهران لفعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022.
سبق لعدة مواطنين من سكان مدينة وهران، وعدة مناطق أخرى ببئر الجير والسانيا وسيدي الشحمي، أن طالبوا المصالح المختصة لتنظيم حملات من أجل القضاء على الكلاب المشردة، التي لا تزال تفرض حظر تجوال بعدة مناطق، من بينها مناطق عمرانية مرموقة بوسط المدينة، على غرار حي يغموراسن ببلدية وهران، بالمندوبية البلدية العثمانية، والتي تعد أكبر مندوبية بوهران، بتعداد سكني يتجاوز 180 ألف ساكن.