كشف ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر العياشي دهار، لـ "المساء"، عن تسجيل 102 حالة تسمم غذائي بالعاصمة سنة 2022، منها 32 حالة سُجلت دفعة واحدة في أحد الأعراس؛ حيث تناول المصابون وجبة غذائية غير لائقة، تكونت من عدة مواد، منها اللحم و"المايونيز". كما سُجلت حالة وفاة بتسمم غذائي نتيجة تناول وجبة عائلية.

وأوضح المتحدث أن مصالح مديرية التجارة لولاية الجزائر، سجلت، في حصيلة سنوية بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة، أغلب حالات التسمم الغذائي، بالمطاعم ومحلات الأكل السريع، منها 28 حالة سُجلت بأحد المطاعم بغرب العاصمة، بسبب تناول وجبة سريعة مكونة من دجاج متبَّل وبيتزا. كما سُجلت 17 حالة أخرى في مطعم، تناول فيه المصابون وجبة مكونة من لحم مشوي، وعصيدة البطاطا، وفاكهة البطيخ. وحسب نفس الحصيلة، فقد أصيب 16 شخصا بتسمم غذائي بمطعم مدرسي بإحدى بلديات وسط العاصمة، في سبتمبر الأخير، حيث أُدخلوا المستشفى بعد تناول وجبة البطاطا المقلية بالبيض، وسلاطة متنوعة. 

ومن جهة أخرى، تم تسجيل 6 حالات تسمم نتيجة تناول مرطبات، فيما سُجلت وفاة واحدة وحالتا تسمم نتيجة تناول وجبة عائلية مكونة من شربة، وكباب، وبوراك، وسلاطة، وبيض، بينما أصيب 3 أشخاص بتسمم خلال تناولهم وجبة بالمطعم الجامعي بأحد الأحياء الجامعية غرب العاصمة، بعد تناول وجبة من اللحم المفروم المجمّد، والبيض والتونة. وعلى صعيد آخر، أوضح دهار أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد التجار الذين يسوّقون المنتجات التي تمس بالعقيدة والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري، والتي نُظمت بشأنها حملة تحسيسية واسعة، امتدت من 3 إلى 9 جانفي الجاري.

وقال المتحدث إن الأخيرة لقيت استحسانا من قبل المواطنين، والمتعاملين الاقتصاديين، الذين اتضحت لديهم خلفية الرموز والألوان المستعملة في العديد من المنتجات، لا سيما الملابس، والأحذية، ولعب الأطفال، والأدوات المدرسية، والتي طالت حتى قدسية المصحف الشريف.وأكد دهار على ضرورة مراقبة الأولياء أبناءهم؛ لحمايتهم من هذه الرموز والرسومات، لا سيما خلال استعمال الهواتف النقالة والألعاب الإلكترونية المروجة لها، مشيرا إلى أن مصالح الرقابة ستشدد الرقابة، وتحجز المنتجات بعد أن أنهت الأيام التحسيسية التي مست مختلف شرائح المجتمع.

في اجتماع ضم مختلف الفاعلين بمقاطعة حسين داي.. تشديد على تسليم المشاريع في آجالها

أعطى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي يوسف بقريش، خلال اجتماع عقده الأسبوع الماضي مع رؤساء بلديات حسين داي، والقبة والمقرية، وممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات الولائية بالعاصمة، تعليمات وتوجيهات لرفع النقائص، وإتمام المشاريع في الآجال المحددة، والتحضير الجيد للدخول المدرسي وشهر رمضان المقبلين. وأكد المسؤول، في هذا الصدد، على إحصاء كل النقائص قبل الدخول المدرسي 2023- 2024، خاصة من جانب الإطعام، والتدفئة المركزية، ومعالجتها في أقرب الآجال. وأسدى تعليماته للمعنيين في العديد من القطاعات، على غرار البيئة، والعناية بالمحيط، حيث ألحّ على التقيد بالتوصيات، ورصد ومتابعة كل النقاط السوداء بأحياء وشوارع المقاطعة، والقضاء عليها، وعلى مخلّفات الرمي العشوائي للنفايات، والاعتناء بنظافة المحيط، وتهيئة المساحات الخضراء المتواجدة على مستوى إقليم المقاطعة. 

وبخصوص مدى تقدم نسبة أشغال المشاريع التنموية على مستوى المقاطعة، أسدى الوالي بعد تقديم عرض مفصل لما تم إنجازه وما هو في طور الإنجاز، تعليمات مباشرة للمعنيين، بمتابعة كل مراحل الإنجاز، ورفع كل العراقيل المسجلة، والالتزام بتسليم كل المشاريع في طور الإنجاز، في آجالها المحددة. وشدد على انطلاق كل المشاريع المجمدة، والتي لم تنطلق بعد؛ لما لها من أهمية في المساهمة في توفير ظروف الراحة للسكان، وتحسين المنظر العام للمدينة.وفي الاجتماع الموسع الذي عقده بحضور رؤساء البلديات والأمناء العامين للبلديات المكلفين بالمصالح التقنية والشؤون الاجتماعية للبلديات وعضو المجلس الأعلى للشباب ومديرية التجارة ورؤساء وحدات المؤسسات الولائية، شدد الوالي المنتدب لحسين داي، على ضرورة التقيد بالآجال المحددة في ما يخص صب منحة التضامن الخاصة بالشهر الفضيل، والحرص على أن تمس هذه المنحة كل المعنيين بدون استثناء.وفي هذا الصدد، تم اقتراح مساحات وفضاءات لفتح أسواق رحمة بمناسبة الشهر الفضيل؛ حيث نبّه الوالي إلى اختيار فضاءات تكون قريبة من المواطن، والسلع بأسعار في متناول الجميع.