مديرية الفلاحة بتيزي وزو

ترقُّب جني 448 ألف قنطار من الزيتون هذا الموسم

ترقُّب جني 448 ألف قنطار من الزيتون هذا الموسم
  • القراءات: 997
س. زميحي س. زميحي

تترقب مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو جني نحو 448 ألف قنطار من الزيتون بتراب الولاية خلال الموسم الفلاحي الحالي، حيث تشير جميع المؤشرات إلى أن هذا الموسم يبشر بالخير مقارنة بالسنة الماضية؛ نظرا للظروف المواتية التي تزامنت مع فترة نمو هذا المنتوج. وحسب المعطيات المقدمة من قبل المهندسة المعمارية حاجيح سمية مسؤولة مكتب إنتاج الزيتون بمديرية الفلاحة لتيزي وزو، فإن الولاية تضم مساحة كلية قدرها 35912 هكتارا، منها 30295 هكتارا تُعتبر مساحة منتجة للزيتون. ويُنتظر أن تسجل الولاية في هذا الإطار إنتاجا يقدَّر بنحو 448 ألف قنطار من الزيتون، الذي باشر السكان عملية جمعه منذ فترة.

وتبعا لهذه المسؤولة، فإن كمية الإنتاج المرتقب جمعها يمكن أن تكون أكثر مما هو متوقع، والتي سيتم التأكد منها بعد نهاية عملية الجني التي يُنتظر أن تتواصل؛ على اعتبار أن الموسم سجل إنتاجا وفيرا للزيتون. كما أن مردودية القنطار في الهكتار الواحد ستكون ـ حسب المتحدثة ـ  حوالي 15 قنطارا أو أكثر، والتي تتحدد وفقا لكمية المنتوج الذي تم جنيه، مشيرة، في السياق، إلى أن كمية زيت الزيتون المنتظر جنيها، ستكون بنحو 80640 هكتولترا.

وأوضحت نفس المتحدثة أنه تم في إطار سياسة تطوير شعبة إنتاج زيت الزيتون بولاية تيزي وزو، غرس 8700 هكتار من أشجار الزيتون خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2015، بمعدل شجيرة بكل هكتار، إضافة إلى القيام بعملية التوسيع للأراضي المغروسة التي مست 5398 هكتارا. وأكدت السيدة حاجيح أن ولاية تيزي وزو عرفت، هذه السنة، تحسنا في الإنتاج، موضحة أن إنتاج الزيتون يكون متذبذبا من سنة لأخرى، غير أن هذه السنة التي بدأت بموجة الحر كانت إيجابية بالنسبة لثمار أشجار الزيتون؛ إذ ساعدتها على القضاء على مختلف أنواع الحشرات والبكتيريا المضرة بها، لتأتي فيما بعد فترة تهاطل الأمطار التي سقطت في وقتها، والتي ساعدت الثمار على النمو بشكل يبشر بموسم وفير.

وبلغة الأرقام ومقارنة بإحصائيات سنة 2014، فإن الولاية سجلت إنتاج 382457 قنطارا من مساحة منتجة قدرها 29405 هكتارات، حيث قُدرت المرودودية بـ 20 قنطارا في الهكتار؛ ما يعادل إنتاج 07 ملايين و600 ألف لتر من زيت الزيتون. وأضافت مسؤولة مكتب إنتاج الزيتون أن الولاية ستعرف عملية فتح 475 معصرة زيتون، منها 125 معصرة عصرية، حيث توجد ضمن هذه المعاصر 44 معصرة مدعّمة من قبل الدولة، وذلك منذ سنة 2000 إلى يومنا هذا.

ويقول، في هذا السياق، مسؤول مكتب الصندوق الجهوي لدعم الفلاحين بالولاية، إن موسم جني الزيتون بتيزي وزو، عرف هذه السنة فتح معصرة جديدة على مستوى بلدية تادميت، في حين أن ثلاثة معاصر أخرى أودع أصحابها ملفاتهم بغرض الحصول على رخص الاستغلال لم يفصل فيها بعد، ليصل بذلك عدد المعاصر المفصول فيها إلى 45 معصرة في انتظار القرار المتعلق بـ 03  معاصر أخرى، والتي في حال الموافقة عليها ستصبح ولاية تيزي وزو تملك 48 معصرة لزيت الزيتون مدعمة من قبل الدولة. وقد شرعت العائلات القبائلية منذ أيام في عملية جني الغلة التي تبشر بموسم وفير هذه السنة، حيث يُنتظر أن تمتد عملية الجني إلى غاية أواخر شهر فيفري وبداية شهر مارس، علما أنه من المرتقب أن تفتح المعاصر أبوابها لاستقبال المنتوج بدءا من شهر جانفي المقبل.

والجدير بالذكر أن أشجار الزيتون بولاية تيزي وزو، تتواجد بأنواع مختلفة باختلاف نوعية التربة، كما يختلف حجم حبات الزيتون بين الصغير والكبير، حيث يسمى الأول "أشميال"، والثاني "أزارج"، وتبقى هذه الشجرة مصدر رزق العائلات القبائلية، التي توارثت عملية جمع هذه الثروة التي يختلف زيتها من نوع لآخر. وحرص سكان المنطقة على العناية الشديدة بهذه الشجرة رغم معاناتها الكبيرة والمتكررة من ألسنة الحرائق التي تتلف العديد من الهكتارات منها، كما أن اعتماد الفلاحين على عملية تلقيم الأشجار التي تدعى "الـزبوج"، يساهم، بدوره، في رفع الإنتاج مع مرور الوقت، حيث تتحول إلى أشجار منتجة لحبات الزيتون.