استفاد 1076 عامل موسمي ببلدية وهران من الترسيم، وذلك بعد 20 سنة من المعاناة كعمال موسميين غير معترف بهم لدى مصالح الوظيف العمومي ما ترك مصيرهم مجهولا، وهو الفرار الذي جاء بترخيص من مصالح الوزارة الأولى بعد 3 سنوات من طرح الملف أمام السلطات العليا للبلاد.

أشرف والي وهران مولود شريفي، أمس، بمقر قسم النظافة والتطهير ببلدية وهران على حفل رمزي خصص للإعلان عن ترسيم 1076 عاملا موسميا ببلدية وهران والذين كانوا قد قاموا بعشرات الاحتجاجات للمطالبة بترسيمهم في مناصب عملهم بعد أن رفضت مديرية الوظيف العمومية بوهران الاعتراف بهم كعمال ما جعلهم يعانون من مصير مجهول وخاصة الدين أصبحوا على مقربة من التقاعد والذين قضوا 20 سنة كاملة دون ترسيم بمناصب العمل.

وأكد مولود شريفي بأن عملية الموافقة على الترخيص جاءت بفضل تدخل السلطات العليا للبلاد التي أمضت رخصة استثنائية لصالح العمال الموسميين ببلدية وهران والذين يعدون الوحيدين على المستوى الوطني الذين لا زالوا يشتغلون بهذا النظام الذي جمد منذ سنوات، وقد أعرب عشرات الموظفين المعنيين عن سعادتهم بهذا القرار الذي انتظروه لسنوات والذين دعوا لاستكمال تلبية المطالب المطروحة على الجهات الوصية والخاصة بالأجر القاعدي المضمون والعلاوات وغيرها من الحقوق المهنية والاجتماعية، وأكد شريفي خلال لقائه بالعمال بأن سيتم تشكيل فوج عمل مختلط للسهر على متابعة تطبيق مطالب العمال و الحوار المباشر معهم.

وقد سبق لـ«المساء" أن تطرقت لمشكل العمال الموسميين ببلدية وهران والذين تم تهميشهم لسنوات ولم يتم ترسيمهم رغم الاستفادات المتعددة لبلدية وهران من برامج توظيف تمت خارج توظيف العمال الموسميين وذلك إلى جانب الكشف عن قرار إحالة الملف لدى وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تحويل الملف بعدها لرئاسة الحكومة التي منحت رخصة استثنائية لترسيم العمال الموسميين.