ترخيص لحفر 800 بئر عميقة بتيارت

ترخيص لحفر 800 بئر عميقة بتيارت
  • القراءات: 2324
❊ن.خيالي ❊ن.خيالي

أعطى والي ولاية تيارت، عبد السلام بن تواتي، الضوء الأخضر لمصالح مديرية الموارد المائية بالولاية، لمنح 800 ترخيص حفر آبار عميقة في عدة مناطق على مستوى تيارت، موجهة أساسا للسقي الفلاحي وري الماشية، حسب مصدر من المديرية الولائية للموارد المائية.

ذكر المصدر أن عدد الطلبات المسجلة على مستوى المديرية بلغ 3324 طلبا، وتم الترخيص لـ800 طلب بناء على دراسة استباقية قامت بها المصالح المعنية، من أجل تحديد الأولويات والمناطق التي يمكن حفر آبار بها، خاصة أن بعض المساحات السهبية مسجلة في خانة المناطق الحمراء التي لا يمكن الحفر بها، على اعتبار تواجدها في مناطق سهبية محمية، حفاظا على المياه الجوفية هناك. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن تراخيص حفر الآبار جمدت منذ عام 2010 بقرار من الوالي السابق، وموافقة الوزارة الوصية، مع ارتفاع عدد الطلبات، بالنظر إلى النشاط الفلاحي المكثف، والاستثمار في المجال الذي تشهده الولاية، وتم استثنائيا فتح المجال مجددا من أجل حفر الآبار، حسب الأولوية وطابع كل منطقة، حيث رخصت  اللجنة المكلفة بحفر 800 بئر عميقة، ورفض 1400 طلب، بسبب تواجد كل الطلبات على مستوى المحميات والمناطق المصنفة بالحمراء، في حين أن عدد الطلبات التي هي قيد الدراسة من طرف اللجنة المكلفة بالملف، بلغ إلى حد الساعة 1480 طلبا.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية تيارت، خاصة المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية منها، تزخر باحتياطي كبير من المياه الجوفية،  يتواجد بالمناطق السهبية والمحميات، وبالنظر إلى تهافت فلاحي وموالي تلك المناطق على حفر الآبار بطريقة عشوائية، أثرت كثيرا على منسوب المياه الجوفية، الشيء الذي حتم على السلطات المحلية والمركزية اتخاذ قرار منع حفر الآبار منذ سنة 2010، للحفاظ على الثروة المائية، لكن السلطات ومصالح مديرية الموارد المائية، رخصت استثناء لـ 800 فلاح وموال ومربي ماشية لحفر آبار عميقة ببعض المناطق، للقضاء على خلفية نقص وانعدام المياه حفاظا على الثروة الحيوانية (من الماشية) التي تبلغ أكثر من مليوني رأس، إضافة إلى عشرات المستثمرات الفلاحية الجديدة التي انتشرت في عدة مناطق بالولاية، والتي تتطلب كميات من المياه للسقي الفلاحي وتوريد الماشية. وعلى اعتبار أن ولاية تيارت عرفت الموسم الفارط تساقطا استثنائيا للأمطار، تجاوز المعدل المعمول به في السنوات الأخيرة، خاصة خلال فيفري، مارس وأفريل، وبكميات كبيرة جعلت الولاية في منأى عن الاحتياج، بالنظر إلى ارتفاع منسوب المياه السطحية والجوفية، الشيء الذي جعل المصالح المعنية ترخص لحفر عدد كبير من الآبار العميقة، واستغلالها من قبل الفلاحين والموالين ومربي الماشية.