رئيس بلدية الرحمانية يكشف لـ «المساء»:

ترحيل 200 عائلة بحي نعمان العمري قريبا

ترحيل 200 عائلة بحي نعمان العمري قريبا
  • القراءات: 2047
❊زهية.ش ❊زهية.ش

يطالب سكان الأحياء الفوضوية المتبقية ببلدية الرحمانية السلطات المعنية، بإدراجهم ضمن المرحّلين في عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، ومنحهم شققا لائقة عوضا عن البيوت القصديرية التي يعيشون فيها وسط ظروف صعبة منذ سنوات، مشيرين إلى أن سكناتهم لا تتوفّر على ضروريات الحياة، وتهدّد حياتهم بمختلف الأمراض، فيما أكّدت البلدية برمجة ترحيل 200 عائلة من حي نعمان العمري القصديري، قريبا، وذلك في إطار القضاء على السكن الهش والبناء الفوضوي.

جدّد سكان هذا الحي مطلب الترحيل وتحسين ظروف العيش التي تدنّت بصفة ملفتة للانتباه بالنظر إلى نوعية البنايات الهشة التي يقطنونها، والتي لجأ الكثير منهم إليها، بسبب أزمة السكن، وعدم قدرتهم على كراء شقق بأثمان باهظة، مؤكدين أنّ بلديتهم استقبلت آلاف العائلات في الأحياء الجديدة التي شُيّدت في إقليم منطقتهم، بينما لازال أبناء البلدية وسكانها الأصليون ينتظرون نصيبهم من برنامج السكن الاجتماعي الإيجاري لولاية الجزائر.

وحسب السكان، فإنّ البلدية سبق لها أن استفادت من برنامج الترحيل، حيث تمت إعادة إسكان عدد من المقيمين في بنايات هشة إلى سكنات جديدة، وهو ما زرع فيهم الأمل، وجعلهم يتحلون بالصبر إلى غاية تجسيد الجهات الوصية وعودها، وعلى رأسهم الوالي عبد القادر زوخ، الذي سبق أن زار البلدية، واطلع على الوضع الصعب الذي تعيشه العائلات المقيمة بالقصدير، خاصة حي نعمان العمري.

ووصف السكان الحي الذي يقيمون فيه بالمحتشد الذي يفتقد لأدنى المتطلبات رغم أنهم يعيشون فيه منذ أكثر من 20 سنة، وفي بيوت أصبحت غير صالحة بسبب قدمها وضيقها، حيث لم تعد تستوعب عدد أفراد الأسر التي تزايد عددها. كما أن البيوت الهشة مهددة بالسقوط في أيّ لحظة، حيث تعرف جدرانها تشققات كبيرة بفعل العوامل الطبيعية وهشاشة المواد المستعملة في تشييدها، مما جعلهم يعيشون رعبا وخوفا مستمرين من انهيارها في أي لحظة، فضلا عن الرطوبة العالية التي تميزها خاصة في فصل الشتاء، إذ تسببت في إصابة العديد منهم بأمراض مختلفة، منها الحساسية والربو.

وكانت مصالح بلدية الرحمانية قامت بتطهير قوائم العائلات القاطنة بالمواقع القصديرية، منها حي نعماني العمري، الذي يُعدّ أكبر المواقع التي ينتظر قاطنوها بفارغ الصبر، ترحيلهم إلى سكن لائق.

وفي هذا الصدد، أكّد رئيس بلدية الرحمانية عبد القادر كرماني لـ «المساء»، أنّ حوالي 400 عائلة تنتظر الترحيل إلى سكنات جديدة في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر وتخصّ سكان القصدير، كاشفا عن ترحيل حوالي 200 عائلة نهاية ديسمبر المقبل، إلى سكنات جديدة، وتحقيق حلم العائلات المقيمة به. ويتعلق الأمر، حسب المتحدث، بسكان الحي القصديري نعمان العمري المتواجد بالقرب من الطريق السيار شرق غرب ما بين الرحمانية وزرالدة، حيث تمت دراسة ملفاتهم، وهي جاهزة في انتظار برمجة ترحيلهم من قبل مصالح ولاية الجزائر، وإعادة إسكان المعنيين في سكنات لائقة.