اختتمت بولاية عين تموشنت، مؤخرا، دورة تكوينية نظمت بالمعهد المتوسطي المتخصص في الفلاحة بمشاركة 7 ولايات من غرب الوطن وبإشراف أساتذة وتقنيين مختصين في زراعة الفطريات وتربية الماعز، والتي جاءت من أجل إعطاء دفع لهاتين الشعبين على خلفية أن الاستثمار فيهما ناجح بكل المقاييس، حسب المختصين. ودعا، بالمناسبة، رئيس الجمعية الوطنية للتنمية والتكوين في الاقتصاد المعرفي الاستاذ بن حنة بنشي عبد الباقي إلى ضرورة التركيز على تدعيم بعض الشعب للإنتاج الفلاحي والحيواني في إطار سياسة الدولة لترشيد النفقات، بعيدا عن قطاع المحروقات، والتي تأتي على رأسها شعبة تربية الماعز وزراعة الفطريات.

وذكر المتحدث، أنه لكون الجزائر تستورد كميات هائلة من الحليب والتي تكلف مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة، فإن ذلك يحتم التشجيع على تربية الماعز، كونه أقل تكلفة وأكثر إنتاجا للحليب أما الفطريات فتدخل ضمن الاقتصاد النوعي، كونه لا يتطلب مساحة كبيرة وبإمكانه استحداث مشروع كبير بمستودع وهو ما يؤكد ضرورة تشجيعه. علما أنه نشاط جد قليل بما فيه تربية الماعز على غرار أصناف مورصيانو، فلوريدا، للبين وغيرها.

وحسب رئيسة المحافظة الوطنية لتطوير السهوب فاطمة نوري، فإن المواطن الجزائري يهتم بالماعز المحلي وبين هذا وذاك توفر الدولة امتيازات خاصة لهؤلاء سواء في مجال التكوين أو الاستثمار، مؤكدة أن الدولة توفر أغلفة مالية لإجراء التربصات مع وجود إطارات بالمعاهد ذات كفاءة، في حين لا تزال زراعة الفطريات بالجهة الغربية من الوطن ناقصة وهوما دفع بالقائمين على التكوين المعرفي إلى برمجة هذا الملتقى بولاية عين تموشنت، لفائدة الفلاحين، على أمل أن تفتح شهية المستثمرين الشباب وتشجعهم على إنجاز مشاريعهم، استنادا على هذه الدورات التكوينية. للإشارة، فقد لقيت المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الفلاحين الذين أبدوا عزمهم على الاستثمار في المجال، مؤكدين أن مشاركتهم في الملتقى قصد تطوير معرفتهم تكون مبنية على أسس صحيحة حتى لا تصبح هذه الشعبة مهملة.