أحياء قسنطينة

تراكم للنفايات بسبب عطلة أعوان النظافة

تراكم للنفايات بسبب عطلة أعوان النظافة
  • القراءات: 1222
 زبير. ز زبير. ز

شكلت قضية تراكم النفايات المنزلية خلال هذه الأيام عبر عدد من أحياء قسنطينة، صداعا وهاجسا للمواطن البسيط، الذي استاء من منظر النفايات المتراكمة عبر عدد من نقاط الجمع داخل الأحياء في ظل عدم تحرك الجهات المسؤولة لاحتواء الوضع وتنظيف هذه الأماكن رغم خطورة الأمر مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة؛ ما يسهل ويسرع تعفن هذه النفايات، وبذلك إمكانية انتشار الأمراض الجرثومية والأوبئة.

وقد لجأ عدد من المواطنين عبر بعض الأحياء في ظل عدم تحرك عمال النظافة التابعين للبلدية، إلى حرق هذه النفايات؛ في محاولة منهم لمنع تعفنها، لكن هذه المبادرة لا تلقى صداها في أغلب الأحيان بسبب انتشار الدخان إلى السكنات والتجمعات من جهة، ومن جهة أخرى تقديم مبرر لشاحنات رفع القمامة من أجل ترك بقايا الحريق وعدم رفعها بحجة صعوبة المأمورية.

وحاول عدد من المواطنين عبر عدد من الأحياء على غرار الصنوبر، دقسي عبد السلام والزيادية، التقرب من الجهات المسؤولة عبر المندوبيات الحضرية التي تعد ممثلة للبلدية عبر الأحياء، أو بالاتصال بالمؤسسة البلدية للنظافة، إلا أن كل مساعيهم لتغيير الوضع باءت بالفشل ولم يجنوا سوى وعود لا تُسمن ولا تغني.

وأكد عدد من المواطنين ممن تحدثت ”المساء” إليهم، أن هذا الوضع الذي بات يثير الاشمئزاز، ليس وليد الساعة وإنما يمتد إلى حوالي شهرين، وبالتحديد منذ شهر رمضان الفارط، حيث كانوا يظنون أن الأمر حدث بسبب تغير مواعيد العمل أثناء الشهر الفضيل، ليتفاجأوا باستمرار حالة التسيب واللامبالاة من طرف عمال النظافة وتقصيرهم في جمع النفايات المنزلية.

من جهتها، أكدت مصادر من داخل بلدية قسنطينة رفضت الكشف عن هويتها، أن هذه الإشكالية وقعت بسبب عدم التنسيق بين مؤسسة التطهير والنظافة وبعض المؤسسات الخاصة المتعاقدة مع البلدية، والتي باتت ترفض إرسال دوريات إلى بعض الأحياء بحجة عدم وجود هذه الأحياء داخل إقليم اختصاصها من منطلق التقسيم الجغرافي المتفق عليه. وأرجعت مصادر أخرى من البلدية هذا الاضطراب في جمع النفايات المنزلية، إلى دخول بعض الخواص في عطلة سنوية بدون وضع بديل أو مناوب.

وفي ظل هذه الوضعية البيئية الحرجة يبقى المواطن هو الضحية الأولى لمثل هذه التصرفات التي تشوه المنظر العام وتسيء للبيئة وتساهم في ظهور مشاكل أخرى على غرار المشاكل الصحية، قسنطينة في غنى عنها.