العملية كانت مجمدة منذ 2010

تراخيص حفر 800 بئرعميقة بتيارت

تراخيص حفر 800 بئرعميقة بتيارت
  • القراءات: 975
  ن.خيالي ن.خيالي

أعطى والي تيارت عبد السلام بن تواتي، مؤخرا، الضوء الأخضر لمصالح مديرية الموارد المائية، لمنح 800 ترخيص بحفر آبار عميقة في عدة مناطق، موجهة أساسا لسقي الفلاحة وإرواء الماشية. وحسب مصدر من المديرية الولائية للموارد المائية، فإن عدد الطلبات المسجلة بلغت 3324 طلبا، وتم منح التراخيص بناء على دراسة استباقية قامت بها المصالح لتحديد الأولويات والمناطق التي يمكن حفر آبار بها، خاصة أن بعض المناطق، منها السهبية مسجلة في خانة المناطق الحمراء، التي لا يمكن الحفر بها، باعتبارها محمية، حفاظا على المياه الجوفية.

 

ذكر المصدر نفسه، أن تراخيص حفر الآبار جمّدت منذ سنة 2010 بقرار من الوالي السابق، وافقت عليه الوزارة الوصية، ومع ارتفاع عدد الطلبات بالنظر إلى النشاط الفلاحي المكثف، والاستثمار في المجال الذي تشهده الولاية، تم -استثناء- فتح المجال مجددا لحفر الآبار، حسب الأولوية، وطابع كل منطقة، حيث أن اللجنة المكلفة بذلك رخصت بحفر 800 بئر عميقة، ورفض 1400 طلب، بسبب تواجد كل الطلبات بالمحميات والمناطق المصنفة بالحمراء، في حين بلغ عدد الطلبات التي هي قيد الدراسة إلى حد الساعة 1480 طلبا.

للإشارة، فإن ولاية تيارت، خاصة المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية، تزخر باحتياطي كبير من المياه الجوفية في المناطق السهبية والمحميات، وأثّر تهافت فلاحي وموالي تلك المناطق على حفر الآبار بطريقة عشوائية، كثيرا على منسوب المياه الجوفية، الشيء الذي حتم على السلطات المحلية والمركزية اتّخاذ قرار منع حفر الآبار  للحفاظ على الثروة المائية، لكن السلطات ومصالح مديرية الموارد المائية، رخصت استثناء لـ800 فلاح وموال ومربي ماشية لحفر آبار عميقة ببعض المناطق، للقضاء على نقص وانعدام المياه حفاظا على الثروة الحيوانية التي تبلغ أكثر من مليوني رأس، إضافة إلى عشرات المستثمرات الفلاحية الجديدة التي تتطلّب كميات من المياه للسقي الفلاحي وتوريد الماشية. وعلى اعتبار أن تيارت عرفت الموسم الفارط تساقطا استثنائيا للأمطار، تجاوز المعدل المعهود في السنوات الأخيرة، لاسيما خلال أشهر فيفري، مارس وأفريل، بكميات كبيرة، جعل الولاية في منأى عن الاحتياج، بالنظر إلى ارتفاع منسوب المياه السطحية والجوفية، الشيء الذي جعل المصالح المعنية ترخص لحفر عدد كبير من الآبار العميقة واستغلالها من قبل الفلاحين والموالين ومربي الماشية.