فيما أحصت المحافظة 15 مكالمة عبر الرقم الأخضر

تراجع كبير في عدد حرائق الغابات بولاية وهران

تراجع كبير في عدد حرائق الغابات بولاية وهران
  • القراءات: 2003
خ.نافع خ.نافع

سجلت مصالح الغابات بولاية وهران هذه السنة تراجعا ملحوظا في عدد حرائق الغابات على مستوى المساحات الموجودة بمختلف أقاليمها. وقد أرجعت نفس المصالح هذه النتيجة إلى الإجراءات الاحترازية التي اتُّخذت منذ بداية فصل الحر، تجنبا لوقوع خسائر جديدة، فيما أعلنت محافظة الغابات بوهران عن تلقّيها 15 مكالمة هاتفية عن طريق الرقم الأخضر خلال السنة الفارطة، بلّغ من خلالها مواطنون عن نشوب حرائق عبر عدد من الفضاءات الغابية بالولاية في بدايتها.

وقد كشف السيد شوقي زيغ رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المديرية، أنه تم على إثرها التدخل لإخمادها بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، وهو ما اعتبره ذات المتحدث ثمرة بداية الجهود المبذولة من قبل محافظة الغابات لحماية الغطاء الأخضر من الحرائق التي ترتفع بشكل كبير خلال فصل الصيف.

وقد أسفرت حصيلة السنة الفارطة عن تسجيل 56 حريقا أتلفت 338 هكتارا و32 آر و80 سنتيار اندلعت على مستوى غابة الصنوبر ومسيلة وجبل الأسود، حسب ذات التحدث، فيما سجل الحريق الذي اندلع بغابة كابلانداس شرق الولاية، ضياع 250 هكتارا من المساحة الغابية، منها 88 هكتارا من الغابات و220 هكتارا من الأدغال و29 هكتارا من الحشائش؛ حيث ترجع أسبابها غالبا إلى العامل البشري.

وسجلت الولاية هذه السنة تراجعا في عدد حرائق الغابات منذ شهر جوان الفارط، حيث بلغت 5 حرائق مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، حسب السيد زيغ، أتت على 7 هكتارات من الفضاءات الغابية، منها 4 هكتارات من الأدغال و3 هكتارات من الحشائش مست غابات مسرغين وجبل الأسود ببلدية قديل، حيث أرجع هذا التراجع إلى نجاعة مخطط تدخّل مكافحة حرائق الغابات الذي باشرته ذات المصالح توازيا مع الحملة الولائية التي انطلقت في الفاتح من شهر جوان الفارط وتستمر إلى غاية نهاية شهر أكتوبر المقبل بتجنيد على مستوى الحراسة 10 أبراج للمراقبة موزعة عبر تراب الولاية، منها ثلاثة في المنطقة الشرقية للولاية، وبرجان في المنطقة الوسطى وخمسة أبراج أخرى على مستوى الجهة الغربية من الولاية، تعمل بالتنسيق مع 11 فرقة متحركة تضم رؤساء المقاطعات والأقاليم، إضافة إلى جهاز الإخطار الذي يتكون من لجان السكان المجاورين للغابات والفلاحين ومحيطات النحالين الذين يمارسون مهنة تربية النحل زيادة على الحراسة، ومتعاملي الهاتف النقال، الذين يكونون شبكة للإخطار خلال الثواني الأولى من اندلاع الحريق.

كما تعمد محافظة الغابات، حسب السيد زيغ، على تفعيل جهاز تدخّل أولي واستعجالي لسبع فرق متحركة مجهزة بأدوات التدخل الأولي، تتكون من خزان ماء وثلاثة أعوان، حيث ساهمت مؤسسة «سيو»ر في إحصاء جميع نقاط تواجد المياه القريبة من الغابات لكي تسهل عملية الإطفاء في حالة نشوب الحريق، إلى جانب التنسيق مع مصالح الأرصاد الجوية، الذين يقومون بالتزويد يوميا بالنشرات الجوية خلال هذه الصائفة؛ قصد الرفع من درجة التأهب في حالة ارتفاع درجة الحرارة عن المقياس المعتاد.

ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها محافظة الغابات خلال السنة الجارية للحد من حرائق الغابات، تنصيب 20 لوحة تحسيسية مكتوب عليها الرقم الأخضر لمديرية الغابات، وهو 041622222 أضيفت إلى 50 لوحة أخرى نُصبت السنة الفارطة، بالإضافة إلى تنظيم 5 معارض وتوزيع نحو 500 مطوية بها الرقم الأخضر وإرشادات حول حماية الغابات.

في ذات السياق، تكثف ذات المصالح من الحملات التحسيسية والتوعيوية على مدار شهور السنة بالتنسيق مع الشبكة الخضراء التي تضم أزيد من 20 جمعية تنشط في مجال حماية البيئة ومديرية التربية، وكذا تنشيط صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالفضاءات الغابية والتفاعل مع المواطنين من خلالها في إطار تفعيل العمل الجواري.

وقصد تنظيم حركة مرور السيارات داخل الأجنحة الغابية التي تعرف إقبالا واسعا للعائلات خلال هذه الفترة على غرار غابة الأسود وغابة مسيلة، خصصت محافظة الغابات أماكن لركن المركبات خارجها، بناء على قرارات ولائية يمضيها والي الولاية مع منع الوافدين عليها من إشغال النار قصد الطهي، كما كان متعارَفا عليه في السابق من أجل تفادي أي سبب قد يؤدي إلى حدوث حريق داخل الغابة.

كما تشرع مصالح محافظة الغابات في إحصاء عدد الفضاءات الغابية التي تعرضت للحرق من أجل تنقيتها وتهيئتها من جديد بداية من شهر نوفمبر حتى 31 مارس المقبلين، مع تحديد نوعية الأشجار التي ستغرَس بها لخلق التوازن الإيكولوجي الذي تخلقه الطبيعة.