خلال موسم 2019 - 2020

تراجع في إنتاج الخضروات بالمسيلة

تراجع في إنتاج الخضروات بالمسيلة
  • القراءات: 780
ق. م ق. م

سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية المسيلة، تراجعا في إنتاج الخضراوات خلال موسم 2019- 2020، بتحقيق 2،4 مليون قنطار، مقابل 2،8 مليون خلال الموسم الفلاحي 2018- 2019، حسبما عُلم من نفس المصالح.

أوضح المصدر أن أسباب تراجع الإنتاج بكمية 400 ألف قنطار، ترجع إلى عدة عوامل، من بينها، على وجه الخصوص، تحوّل بعض منتجي الخضروات إلى زراعة الأعلاف الخضراء، لا سيما البرسيم الحجازي أو ما يسمى محليا بـ "الصفصفة" بالنظر إلى ما لهذا النشاط من مردود مالي معتبر؛ إذ تباع الحزمة الواحدة من هذا المنتوج بـ 1.000 دج. وفي نفس السياق، أفاد المصدر بأن بعض الفلاحين أصبحوا يحبّذون الزراعات المكثفة؛ أي القمح والشعير في مساحات مسقية؛ على اعتبار أنهم يرفعون بذلك مداخيلهم المالية، من خلال تسليم كميات من القمح إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة من جهة. كما يسوّقون التبن في شكل رزم، بأسعار لا تقل عن 1.000 دج للرزمة الواحدة.

وقد انتعش نشاط إنتاج الأعلاف على حساب إنتاج الخضروات، بسبب الارتفاع الكبير على طلب هذه المادة، خصوصا ما بعد عام 2010، وهي السنة التي شُرع فيها في تربية 7 آلاف رأس من الأبقار الحلوب عبر ولاية المسيلة بشكل مكثف؛ تشجيعا على إنتاج الحليب؛ مما أدى إلى تضاعف الطلب على الأعلاف خصوصا الخضراء منها، حسبما تم إيضاحه. ووفق لمصالح الفلاحة، فإن السبب الرئيس في انخفاض إنتاج الخضروات، يعود إلى تذبذب الأسعار، وسوء تنظيم سوق الخضروات والفواكه؛ مما تَسبب في تكبّد الفلاحين خسائر كبيرة. وحسب نفس المصالح، فبسبب انخفاض الأسعار والطلب معا، قام منتجو الخضروات في السنوات الماضية، بردم ما يزيد عن 600 هكتار من مختلف الخضروات، وعلى رأسها البسباس والشمندر السكري وغيرهما.

وعُرفت ولاية المسيلة خلال 10 سنوات الأخيرة، بكونها واحدة من الولايات الرائدة في الزراعات المحمية للخضراوات "تحت البيوت البلاستيكية"، غير أن هذا النمو مهدد - حسب تقنيّي المصالح الفلاحية - بالركود ما لم يتم إيجاد حلول فورية لمشاكل الشعبة، من بينها تنظيم سوق الخضروات؛ من خلال وضع آليات ضبط، تضمن ديمومة هذا النشاط، حسبما تمت الإشارة إليه.