القطاع السياحي بوهران

تراجع النشاطات الفندقية بـ 76 بالمائة

تراجع النشاطات الفندقية بـ 76 بالمائة
  • القراءات: 673
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أعلن مدير السياحة والصناعات التقليدية بولاية وهران السيد بلعباس قايم بن عمر، عن أن الآثار السلبية الكبيرة لوباء الكورونا، لم تقتصر في ولاية وهران على الجانب التجاري والاقتصادي أو قطاع الخدمات فقط، وإنما امتدت إلى المؤسسات الفندقية التي فقدت زبائنها واختلت تعاملاتها في هذا المجال، إلى ما يعادل 76 بالمائة. أوضح نفس المسؤول في هذا الصدد، أن هناك من الفنادق ما يشتغل بنسبة امتلاء قليلة، فيما أغلقت فنادق أخرى أبوابها كلية وبشكل تام، واكتفى مسيروها بأدنى الخدمات بدون وجود أي زبون.

وأكد في هذا السياق، أن فترة موسم الربيع التي تعتبر من أهم فترات العمل لمختلف الفنادق، لم تكن كذلك بسبب انتشار وباء كورونا، ما جعل الأمر يختلف كلية، وبسبب مختلف التدابير الوقائية التي تم اتخاذها في هذا الشأن، زيادة على توقف مختلف الوكالات السياحية التي كانت تنشط في هذا الموسم، من خلال السعي إلى تسويق العديد من الوجهات السياحية والرحلات والبرامج للسياح سواء الوطنيين أو الأجانب، بمن فيهم الذين كانوا يفضلون أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان أو أولئك الذين كانوا يفضلون وجهات تركيا أو الصين من أجل التسوق وإبرام مختلف الصفقات التجارية، وغيرها من الأمور والقضايا الأخرى التي كانت تقام في مثل هذا الفصل بالذات.

وفي نفس السياق، اضطر الكثير من مسيري مختلف الفنادق والمؤسسات الفندقية لمنح عطل غير مدفوعة الأجر للعمال بسبب قلة المداخيل والمستحقات المالية واضطرابها. وعلى هذا الأساس فقد تم تقدير تراجع مختلف النشاطات الفندقية والسياحية من طرف المديرية الوصية، إلى ما يعادل 76 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة.

كما كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية عن أن المعنيين من العمال في القطاع لا سيما المتضررون من وباء كورونا بسبب التدابير المتخذة في هذا المجال، بإمكانهم الاتصال بمختلف المصالح بالمديرية الوصية؛ من أجل إحصائهم ووضع تحت تصرفهم استمارات خاصة بهم من أجل ملئها وإيداعها على مستوى المكاتب المعنية بالتعويض الذي أقرته مصالح الدولة لفائدة كافة المتضررين من انتشار وباء كورونا، مثلهم مثل بقية المعنيين من مختلف القطاعات الأخرى، على غرار النقل بمختلف أنواعه، لا سيما العمومي والحضري والتاكسي الفردي والجماعي وما بين الولايات والتجار وغيرهم كثير. 

ومن جانب آخر، أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية رفع عدد المؤسسات الفندقية المكلفة بإيواء الأطقم الطبية العاملة بمختلف المؤسسات الاستشفائية المعنية بمواجهة وباء كورونا، إلى 11 مؤسسة مع إمكانية توسيع العدد إلى أكثر من ذلك، من أجل الاستجابة للمتطلبات التي تفرضها الوضعية، وبالتالي تخصيص فنادق أخرى لأطقم طبية إضافية أخرى قد تلتحق بالعمل من أجل مواجهة الوباء، والسعي لحصره قدر الإمكان للتغلب عليه بشكل نهائي.

يُذكر أن عملية إيواء الأطقم الطبية العاملة بمختلف الفنادق تأتي ضمن التدابير الإجبارية التي اتخذتها مصالح الدولة؛ من أجل توفير الحماية الطبية للجميع بدون استثناء لا سيما العاملون في السلك الطبي؛ باعتبارهم متواجدين في الصف الأمامي لمواجهة الوباء، ومن أجل حماية عائلاتهم وأسرهم من أي عدوى محتملة.