قسنطينة

تراجع استخدام حافلات النقل الجماعي

تراجع استخدام حافلات النقل الجماعي
  • القراءات: 505
❊شبيلة. ح ❊شبيلة. ح

عرفت وسائل النقل الجماعية بقسنطينة نهار أمس، تراجعا كبيرا في عدد المسافرين؛ حيث بدت محطات المسافرين شبه خالية من الركاب، ونفس الحال بالنسبة لمحطات النقل بترامواي، التي عرفت، هي الأخرى، إقبالا ضعيفا مقارنة بالأيام الفارطة.

أكد عدد من الناقلين ممن التقتهم "المساء" بمحطة النقل بالمدينة الجديدة "علي منجلي"، يعملون على العديد من الخطوط على غرار خط علي منجلي - جبل الوحش، وخط علي منجلي - بوالصوف وغيرهما من الخطوط التي كانت تعرف إقبالا كبيرا، أكدوا أن نسبة الركاب تراجعت إلى أزيد من 80 بالمائة نهار أمس، بمجرد إعلان رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الفارط، عن قرار توقف حافلات النقل الجماعي وغيرها، حيث أكدوا أنهم لم يقلّوا منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، أكثر من 7 مواطنين في كل رحلة، وهو ما وقفنا عليه ببعض الحافلات، التي لاحظنا شغور أغلب مقاعدها رغم تأكيد الناقلين، الذين ارتفع مؤشر الوعي لديهم في اليومين الآخرين، وقاموا، حسب تأكيدهم، بتعقيم حافلاتهم؛ مخافة انتقال الفيروس.

وبالمقابل، عرفت محطات سيارات الأجرة بالمدينة الجديدة علي منجلي، إقبالا من المواطنين على السيارات، حيث أكد الركاب لـ "المساء"، أنهم يفضلون التنقل عن طريق سيارات الأجرة؛ كون العدد بها محدودا مقارنة بالحافلات، خاصة بعدما بات أصحاب السيارات يقلون 3 أشخاص بدل أربعة ركاب، مشيرين في نفس السياق، إلى أن العديد من السائقين يقومون قبل صعود الركاب، بتعقيم مقابض الأبواب أولا. كما أن جلهم بات يرتدي القفازات وكمامات الوجه.

وقد بدت شوارع وطرقات المدينة الجديدة علي منجلي والتي كانت تعرف اكتظاظا كبيرا، شبه خالية بسبب الراجع الكبير في حركة النقل من جهة، وإغلاق كل الفضاءات من جهة أخرى. كما تزامن خلوّ الشوارع من المواطنين مع عطلة نهاية الأسبوع والحالة الجوية الماطرة؛ إذ فضّل العديد من المواطنين التزام منازلهم.

100 عون و35 شاحنة للتعقيم الدوري

خصصت مصالح بلدية قسنطينة الأم، إمكانيات بشرية ومادية هامة؛ من أجل تعقيم العديد من المرافق العمومية والمدارس والمساجد والحدائق العامة وغيرها؛ للوقاية من الفيروس.

وأكد المكلف بمصلحة التطهير والنظافة بالبلدية، أن مصالحه خصصت اليومين الماضيين، أزيد من 100 عون و35 شاحنة، يعملون على مدار الأسبوع بالتنسيق ومؤسسات التنظيف العمومية، حيث تقوم الفرق بعمليات تعقيم واسعة بشكل دوري صباحا ومساء؛ من خلال تجنيد كافة إمكانياتها لتعقيم الأماكن الحساسة، لمجابهة وصول الفيروس إلى الولاية.

وقد باشر الأعوان عمليات التطهير الأولى على مستوى مقرات الحالة المدنية، وكذا جل المدارس الابتدائية المتواجدة بالبلدية، فضلا عن الحدائق العمومية والأماكن العامة.

وبالمقابل، لم تقتصر عمليات التعقيم والتنظيف التي تقوم بها مصالح البلدية بصفة دورية، على السلطات المحلية فقط، بل تعدت العملية إلى شباب متطوعين بادروا بعمليات التعقيم والتنظيف؛ من خلال تجنيد الكثير منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولايزال الشباب المتطوعون يقومون بحملاتهم؛ من خلال تعقيم مقابض سيارات الأجرة، التي تساهم، بشكل كبير، في نقل العدوى، مع تقديم إرشادات لسائقيها بضرورة تكرارها أكثر من مرة. كما يقومون يوميا بتنظيم حملات تطوعية لتطهير وتنظيف واجهات المحلات وحتى الحدائق العمومية والمساجد، والتي شارك فيها مواطنون، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني، وبعض شركات النظافة، وتم تدعيمهم بصهاريج ماء كبيرة أضيفت إليها بعض المواد المعقمة.