مديرة التربية لولاية سعيدة

تراجع أداء المنظومة التربوية يعود إلى لامبالاة المعنيين

تراجع أداء المنظومة التربوية يعود إلى لامبالاة المعنيين
  • 832
ح. أ بوبكر ح. أ بوبكر

أكدت مديرة التربية بولاية سعيدة، أن تدني أوضاع المنظومة التربوية مرده أساسا  لامبالاة جميع المتدخلين سواء الأولياء أو التلاميذ أو المشرفين، وكذا نقص التأهيل عند المؤطرين، مشيرة إلى أن نسبة الإضرابات المسجلة بالمؤسسات التربوية خلال هذه السنة في الولاية، تبقى ضئيلة جدا مقارنة بولايات الوطن خلال السنوات الفارطة، مشيرة إلى غياب العنف والتعنيف بمختلف المؤسسات التربوية. 

وأوضحت المسؤولة التربوية، خلال عرضها مؤخرا لوضعية القطاع لسنة 2014، في اجتماع بالمجلس الشعبي الولائي، أن تراجع أداء ومردودية قطاع التربية بصفة عامة تتحمّل مسؤوليته مختلف الأطراف والشركاء الفاعلين في الحقل التربوي، داعية الجميع إلى التجنّد أكثر ورفع التحدي لمواجهة مختلف التحديات والمشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع.

وفيما يتعلق بالتجهيزات، أكدت المتحدثة أن المصالح المعنية اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لضمان توفير التجهيزات المدرسية في الوقت المناسب، سواء فيما يتعلق بعملية تجديد العتاد المدرسي في المؤسسات التربوية أو التجهيزات اللاّزمة للمؤسسات المقرر استلامها، مؤكدة أن العملية ستبقى متواصلة تماشيا ووتيرة الأشغال للمشاريع الخاصة بالهياكل التربوية المبرمجة حتى تكون عمليات التجهيز متزامنة مع انتهاء الأشغال. وأكدت أن المسؤولية تقع على عاتق بعض المديرين المتهاونين الذين تسببوا في أحداث بعض المشاكل، مما أدى إلى ظهور مشاكل الاكتظاظ، خاصة في الأقسام التحضيرية. 

وبخصوص وضعية المؤسسات التربوية، أشارت مديرة التربية إلى بعض الوضعيات المستعصية التي تتطلب تضافر جهود كافة المعنيين بالقطاع، داعية في هذا الشأن إلى ضرورة إشراك الجماعات المحلية وأولياء التلاميذ في تسويتها وايجاد الحلول النهائية لها، في الوقت الذي أعابت على استغلال بعض الأساتذة للمنشآت التربوية في تقديم الدروس الخصوصية للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات مرحلتي (المتوسط والنهائية) وتواطؤ أولياء التلاميذ، مشيرة في هذا الإطار إلى أن القطاع لا يدّخر أي جهد في توفير دروس الدّعم لهذه الفئة.

كما أكدت المديرة على أن المطاعم المدرسية بالولاية تعرف تحسنا ملحوظا، حيث بلغت نسبة الاستفادة من المطاعم المدرسية 94.44 بالمائة،  يستفيد منها أبناء المناطق الريفية وشبه الحضرية بنسبة 100 بالمائة، غير أنها تواجه صعوبات تتمثل في  قلّة وعدم توفّر وسائل النقل المسخرة لنقل الوجبات الغذائية من المطاعم المركزية إلى المؤسسات التربوية، كما قدّرت نسبة الوجبات الباردة المقدمة بـ 22.59 بالمائة، خاصة ببلدية سعيدة، حيث تعرف المنطقة قلة هذه المطاعم التربوية، إلى جانب تسجيل نقص فادح للعمال والموظفين بها، وهو ما يدعو إلى تدخل عاجل للوصايا بهدف تدارك الوضع.