البليدة

تذبذب في توزيع الماء وقلة النقل بقرواو

تذبذب في توزيع الماء وقلة النقل بقرواو
  • القراءات: 946
 أ.عاصم أ.عاصم

أبدى سكان بلدية قرواو بالبليدة قلقهم، نتيجة عدة مشاكل، منها تذبذب توزيع مياه الشرب ونقص وسائل النقل، خاصة في خط قرواو ـ بوفاريك، طالبين السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل، بأخذ انشغالهم بعين الاعتبار وحله في أقرب الآجال.

«المساء" التقت ببعض سكان قرواو الذين تحدثوا عن مشكل نقص وسائل النقل التي جعلتهم يقضون ساعات طويلة في المحطة، إلى حين وصول الحافلة التي لا تنطلق حتى تمتلئ عن آخرها ـ حسبهم ـ، كما أن جل الحافلات التي تعمل على خط قرواو- محطة قصاب، مرورا بجامعة سعد دحلب قديمة ولا تصلح لنقل الركاب، فيما أكد هؤلاء أن خط قرواو ـ بوفاريك منعدم تماما.

من جهة أخرى، طالب هؤلاء من السلطات المعنية، فتح محطة السكك الحديدية على اعتبار أن القطار يمر ببلديتهم، لكن لا توجد محطة يتوقف فيها، حيث وعدتهم السلطات المحلية بإنجاز محطة للقطار منذ سنوات، لكنها لم تجسد هذا الوعد على أرض الواقع.

وفي ردها على انشغالات السكان، كشفت مصالح بلدية قرواو عن مراسلتها لمديرية النقل بنفس الولاية من أجل تدعيم خطوط النقل في البلدية، خاصة الخط الرابط بين قرواو وبوفاريك، فيما وعدت المديرية ذاتها بالاستجابة لمطالب السكان في القريب العاجل، مضيفة أن مشروع إنجاز محطة السكك الحديدية سينجز قريبا عقب موافقة المديرية العامة للنقل بالسكة الحديدية، حيث تبقى فقط بعض الإجراءات القانونية، مثل إعداد البطاقة التقنية للمشروع الذي ستخصص له غلافا ماليا من ميزانيتها، إذ أن ربط بلدية قرواو بخط السكك الحديدية سيدفع بعجلة التنمية، كونها لا تبعد عن العاصمة سوى بـ30 كلم.

على صعيد آخر، عبر سكان بلدية قرواو في ولاية البليدة عن استيائهم الشديد من تذبذب توزيع الماء الصالح للشرب ببعض الأحياء والتجمعات السكنية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، حين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية، إذ بات هذا المشكل الذي طال أمده يشكل هاجسا للسكان الذين ناشدوا السلطات المعنية بحله في أقرب الآجال.

بعض سكان قرواو ممن التقينا بهم، صرحوا بأن السلطات المعنية تماطلت في حل هذا المشكل، رغم المراسلات المتكررة، حيث أكد أحد السكان (س.ب) لـ«المساء"، وهو عامل في إحدى الشركات الخاصة، أن المشكل الأساسي يرجع إلى اهتراء القنوات التي يعود عمرها إلى أكثر من 30 سنة، مضيفا أن السكان يضطرون في مثل هذه الظروف إلى اقتناء صهاريج الماء بأثمان مرتفعة تصل إلى 600 دج تضاف إلى مصاريفهم اليومية، رغم أن الصهاريج غير نظيفة، الأمر الذي دفع بالكثير إلى اقتناء قارورات الماء المعدني من محلات المواد الغذائية.

وفي ردها على انشغالات السكان، كشفت مصالح بلدية قرواو عن إطلاقها للشطر الثاني من مشروع تجديد قناة الضخ الرئيسية الموجودة بمركز "حلوية"، وبالتحديد عند "المزارع الأربعة"، مشيرة إلى إنجاز مشروع خزان مائي بقدرة استيعاب تصل إلى 20 ألف لتر مكعب يوميا، سينجز في الصيف القادم في مدة أقصاها 6 أشهر، حيث سينهي هذا المشروع مشكل تذبذب ماء الشرب ببلدية قرواو بشكل نهائي، حسب المصالح.

الوالي يدعو إلى إنجاز مذابح كبيرة وعصرية

دعا والي ولاية البليدة، عبد القادر بوعزقي، خلال المجلس التنفيذي المنعقد مؤخرا بمقر الولاية، إلى إنجاز مذابح كبيرة وعصرية تتوفر على جميع شروط النظافة، بهدف الحفاظ على الصحة العمومية والبيئة، في ظل انتشار المذابح العشوائية. أوضح بوعزقي أن ظاهرة المذابح الصغيرة والعشوائية، أصبحت تنتشر بشكل ملفت في إقليم الولاية، لذلك يتطلب الأمر الحد من هذه الظاهرة من خلال إنجاز مذابح عصرية تتوفر على جميع شروط النظافة، يسند تسييرها لخواص عن طريق الامتياز، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح من شأنه أن يعود بالفائدة على ميزانية البلديات التي ستنجز هذه المذابح على ترابها، والرفع من مداخيل الجماعات المحلية، لافتا إلى أنه من الممكن تطبيق هذه الفكرة على المذابح المهملة والمغلقة، على غرار مذبح "مفتاح" المغلق منذ سنة 2015.

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث على ضرورة مراقبة جميع المذابح والمسالخ، سواء القديمة منها أو الجديدة وتوفير جميع الوسائل المادية والبشرية اللازمة لها، كغرف التبريد وقاعات الذبح وتوفير مساحات للراحة الحيوانية وإنجاز شبكات التطهير وتوظيف الأطباء البيطريين في كل مذبح، بهدف المحافظة على الصحة العمومية وعلى البيئة.

الجدير بالذكر أن ولاية البليدة تحصي 7 مسالخ مخصصة للحوم الحمراء، من بينها 4 في الخدمة و3 موقفة مؤقتا، بالإضافة إلى مذبح واحد مغلق، أما بالنسبة للحوم البيضاء، فتحصي الولاية 70 مسلخا و4 مذابح، جميعها معتمدة وخاضعة لنظام المراقبة المستمرة.