مناطق ظل حامة بوزيان

تذبذب النقل المدرسي يثير حفيظة الأولياء

تذبذب النقل المدرسي يثير حفيظة الأولياء
  • 1023
شبيلة. ح شبيلة. ح

يعاني تلاميذ العديد من مشاتي وقرى الظل ببلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، من مشكل النقل المدرسي، الذي تحوّل إلى كابوس ينغّص يومياتهم، ويحرمهم من الالتحاق  بمؤسساتهم التعليمية في بعض الأحيان، خاصة خلال الاضطرابات الجوية المصاحبة للأمطار. اشتكى أولياء التلاميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط، المقيمون بالعديد من التجمعات السكنية المعروفة، على غرار شعبة المذبوح وزقرور العربي، وحي الشراكات وغيرها، من تواصل معاناة أبنائهم مع غياب النقل المدرسي، وتذبذب الخدمة في بعض المناطق، في ظل عدم تدخّل السلطات المحلية لحل المشكلة، التي تحولت إلى مصدر للقلق، لكونها تفاقمت خلال هذه الفترة تحديدا، بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة. وأكد المشتكون أن الكثير من متمدرسي هذه التجمعات السكنية، يعيشون على وقع غياب النقل المدرسي، خاصة في الفترة المسائية، معبرين عن استيائهم الشديد من سياسة النقل المنتهجة التي أثرت سلبا على أبنائهم، الذين يقطعون مسافات تتعدى يوميا 5 كيلومترات مشيا للوصول إلى مقاعدهم الدراسية.

وأضاف أولياء التلاميذ أن الوضع تأزم في ظل صمت الجهات المعنية، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة، مؤكدين أن هذا الوضع أثر سلبا على التلاميذ، إذ كثيرا ما يصلون متأخرين إلى مقاعد الدراسة، ويعودون إلى المنازل عند حلول الظلام، مضيفين أن الأمر يزداد سوءا خلال التقلبات الجوية، لكون أبنائهم يضطرون لقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام، للوصول إلى مدارسهم منهكين، فيما عمّق العمل بنظام التفويج من حدة أزمة النقل المدرسي. كما دعا السكان السلطات المحلية إلى التدخل لإنهاء ما وصفوه بالمعاناة، وذلك في أقرب وقت ممكن. ومن جهتهم، أكد تلاميذ قرية شعبة المذبوح وحي الشراكات المتمدرسون بإكمالية رابح مهدادي المتواجدة على مسافة 7 كيلومترات بين شعبة المذبوح وحي الجلولية، أكدوا عدم وجود نقل مدرسي ما عدا على الساعة الثامنة صباحا وكذا الرابعة مساء. وأضافوا أنهم لا يجدون عند خروجهم في منتصف النهار أو في الخامسة مساء، النقل المدرسي، ما يضطرهم لقطع مسافات طويلة للوصول إلى منازلهم، أو توقيف سيارات خاصة، فضلا عن خطر التنقل بمفردهم، وهي نفس الحال بالنسبة لبعض المتمدرسين القاطنين بالتجمعات السكنية المعزولة التابعة لشعبة المذبوح، أو زقرور العربي، الذي يقارب تعداد سكانه 5 آلاف، وهو آخر أحياء بلدية حامة بوزيان باتجاه الشمال، حيث اشتكوا من عدم قدوم الحافلة لتوصيلهم، ما يجعلهم يضطرون للمشي مسافات بعيدة؛ من أجل بلوغ حافة الطريق العام، وانتظار وسيلة نقل في ظل  ظروف مناخية صعبة.

ومن جهة أخرى، طرح المتمدرسون بشدة، مشكل الاكتظاظ داخل الحافلات، وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي رغم الأزمة الوبائية لفيروس كورونا، مؤكدين أن حافلة واحدة تنقل تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط كل صباح، من عدة مناطق وقرى باتجاه المؤسسات التعليمية، إذ يصل عدد الركاب أحيانا إلى 40  تلميذا، مضيفين أن الظفر بمكان في الحافلة صعب جدا بسبب الازدحام والضغط الكبير، وفي كثير من الأحيان يتسبب ذلك في حرمان بعض التلاميذ من الالتحاق بالأقسام. كما ألحوا على إنهاء المشكلة المطروحة بحدة، لمساعدتهم في الالتحاق بمقاعدهم الدراسية في الوقت المحدد صباحا؛ تفاديا لحالات الطرد من قبل مسؤولي المؤسسات التربوية. وطالبوا بمراعاة ظروفهم المعيشية الصعبة، من خلال توفير أبسط شروط التمدرس؛ لتمكينهم من مواصلة مشوارهم. ومن جهتهم، أرجع مسؤولو البلدية خلال ردهم على شكاوى الأولياء، أرجعوا سبب تذبذب النقل المدرسي، إلى نقص المناصب المالية المخصصة لتوظيف السائقين، واستهتار بعض العاملين على هذه الخطوط بدون مراعاة مصلحة التلميذ، مؤكدين أن البلدية لديها عدد كاف من الحافلات لتغطية خدمات النقل في البلدية، ولكن الإشكال يتعلق بنقص عدد السائقين.

 


 

إثر شكاوى ومراسلات لعدة سنوات.. تهيئة منطقة نشاطات عين السمارة تنطلق أخيرا

تعرف المنطقة الصناعية ببلدية عين السمارة بقسنطينة، مؤخرا، حركة كبيرة في مجال التهيئة، حيث تشهد عدة أشغال شملت مدها بالكهرباء والغاز، وربطها بشبكة الصرف الصحي، إلى جانب تعبيد الطرق لتسهيل حركة مرور الشاحنات ومركبات نقل البضائع. تشهد المنطقة الصناعية سيدي رمان ببلدية عين السمارة، منذ عدة أسابيع، أشغال رد الاعتبار بعد سنوات من شكاوى المستثمرين بالنظر إلى نعدام أهم الشبكات، ما أثر سلبا على أداء المستثمرين، حيث شُرع في ربط المنطقة بطاقتي الكهرباء والغاز في إطار تنفيذ برنامج تهيئة مناطق النشاطات المسجل على عاتق مديرية الإدارة المحلية.

وباشرت المقاولة المكلفة بتهيئة الطرقات والأرصفة نهاية الأسبوع الفارط، حسب مصادر من الولاية، عملها، من خلال تجنيد كافة وسائلها، قصد الانتهاء من العملية في آجالها، وبالمقاييس المطلوبة، مؤكدة أن عمليات تهيئة هذه المناطق الصناعية وردّ الاعتبار لها، تندرج في إطار الاستجابة لانشغالات مستثمري المنطقة، إذ ستسمح العملية للمستثمرين بإطلاق مشاريعهم الاقتصادية والتجارية المتنوعة. ومن جهتهم، أعرب عدد من المستثمرين النشطين بالمنطقة، عن ارتياحهم للحركة التي تشهدها عملية التهيئة، إذ ثمّنوا الإجراءات المتخذة، والتسهيلات من قبل المسؤول الأول عن الولاية، الذي وعدهم بالتكفل بانشغالاتهم خلال اجتماعه الأخير وممثليهم، لمناقشة واقع الاستثمار بالولاية، والعراقيل التي تواجه المستثمرين. وأكد هؤلاء أن أشغال التهيئة التي انطلقت مؤخرا، ستساعد، بشكل كبير، في إعطاء ديناميكية أكبر للمنطقة الصناعية. كما إن تحسين وضعية المنطقة الصناعية سيساهم، لا محالة، في استقطاب عدد جديد من المستثمرين، وسيزيد من الإنتاج وتوفير مناصب شغل، خاصة أن منطقتهم الصناعية وكغيرها من المناطق الصناعية ومناطق النشاطات بالولاية، تعرف وضعية مزرية؛ كانعدام الماء، والكهرباء والغاز، وهو ما كلف البعض خسائر كبيرة، فضلا عن مشاكل أخرى؛ كنقص الأمن أيضا. للإشارة، مُنح للمنطقة الصناعية ببلدية عين اسمارة والتي تبلغ مساحتها 140 هكتار، 219 حصة من أصل 264 حصة مبرمجة. كما إنها تحتوي على عدة صناعات، على غرار الصناعة الكميائية، ومواد البناء، وصناعة متنوعة كهربائية، وكهرومنزلية، وميكانيكية، وتكنولوجية، وصناعة غذائية، وخشب وورق، إلى جانب منطقة للتخزين، ومنطقة للتجهيزات.