شرعت مديرية بريد الجزائر بولاية وهران، في وضع موزعات آلية وإلكترونية للتذاكر الخاصة بالانتظار، في خطوة تدخل في عصرنة المكاتب والحد من الطوابير والفوضى التي تشهدها مكاتب البريد، خاصة خلال أيام صرف المعاشات الخاصة بالمتقاعدين وزبائن بعض المؤسسات العمومية.

العملية التي أشرفت عليها مدير بريد الجزائر بوهران، تأتي ضمن برنامج خاص، شرع فيه لرقمنة القطاع الذي استفاد مؤخرا، من برنامج للربط بآليات الدفع الإلكتروني، وهي العملية التي تشرف عليها المديرية، بالتنسيق مع مديرية المواصلات السلكية واللاسلكية لولاية وهران، والمجلس الشعبي الولائي، من خلال حملات تحسيسية.

حسب مصالح بريد الجزائر بوهران، فإن موزعات التذاكر الخاصة بالانتظار، ستساهم بشكل كبير في الحد من الطوابير، خاصة خلال فترة صب معاشات المتقاعدين وعدة معاشات وأجور خاصة بمؤسسات عمومية، حيث كان يصطف الزبائن في طوابير طويلة في انتظار دورهم، غير أن وجود تذاكر إلكترونية سيساهم في معرفة توقيت المرور والرقم الخاص بكل زبون، وهو ما من شأنه الحد من الطوابير.

وفق نفس المصادر، ستمس العملية الشهر المقبل، 44 مركز بريد من أصل 110 مراكز بريدية منتشرة على مستوى ولاية وهران، وتم في المرحلة الأولى التركيز على المراكز الكبرى، التي تعرف توافدا كبيرا للزبائن، وتعاني من مشاكل الطوابير، على أن تشمل في مرحلة أخرى باقي المكاتب، وقد وقفت "المساء" على العملية، حيث تم تخصيص تذاكر لذوي الاحتياجات الخاصة وأخرى للمؤسسات.

كانت مديرية بريد الجزائر بولاية وهران قد أطلقت حملة تحسيس واسعة، حول استخدام جهاز الدفع الإلكتروني وسط المتعاملين الاقتصاديين، في الوقت الذي شُرع في تنظيم دورات تكوينية حول كيفية استخدام الجهاز وأهميته في التطور والانتقال التكنولوجي، وهي الحملة التي تهدف، حسب مديرية بريد الجزائر بوهران، إلى توزيع 300 جهاز إلكتروني بالمجان على المتعاملين الاقتصاديين والتجار، ضمن برنامج طموح لتعميم استخدام بطاقة الدفع الإلكتروني بولاية وهران، لتكون ولاية نموذجية في برنامج أطلقته الوزارة الوصية.

كانت مديرية بريد الجزائر قد وزعت خلال الحملة الأولى من العملية، 170 جهاز دفع إلكتروني على عدد من المؤسسات الاقتصادية والمساحات التجارية الكبرى بالولاية، وتعرف إقبالا واستعمالا من طرف المواطنين والزبائن من حاملي بطاقات الدفع الذهبية، التي سهلت العملية، خاصة أن تعميم عملية السحب الإلكتروني، ستمكن من الحد من مظاهر الطوابير أمام مكاتب البريد، خاصة خلال أيام صب الأجور والرواتب، حيث تمكن العملية واستخدام البطاقات الممغنطة، من القيام بعمليات شراء ودفع المستحقات المالية وتخليص الفواتير دون عناء التنقل إلى المكاتب، واستخراج الأموال ودفعها مباشرة.