المجلس الولائي بوهران

تدقيق في نوعية الوجبات المقدمة للتلاميذ

تدقيق في نوعية الوجبات المقدمة للتلاميذ
  • القراءات: 744
جيلالي.ج جيلالي.ج

قررت لجنة الصحة المدرسية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، معاينة مختلف المؤسسات المدرسية من أجل التدقيق في نوعية الوجبات المقدمة للتلاميذ بمختلف المطاعم المدرسية، حيث ينتظر أن تحقق هذه العملية نتائج إيجابية، وتؤدي إلى تحسين الوجبات التي كانت تقدم باردة خلال فصل الشتاء ورديئة خلال بقية أيام السنة، زيادة على حرمان العديد من التلاميذ بحجة محدودية الوجبات الغذائية.

سبق للجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي أن قدمت ملفا أسودا بشأن هذا الموضوع، ودعت بالمناسبة إلى ضرورة توحيد الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ عبر مختلف المؤسسات التربوية العاملة بالنظام الداخلي أو نصف الداخلي، تفاديا لاختلاف الوجبات الغذائية على مستوى العديد من المؤسسات التربوية.

مراقبة المطاعم المدرسية وصهاريج المياه

 في هذا الصدد، شنت مديرية الصحة والسكان بوهران، بداية من 31 أوت الجاري، حملة مراقبة للمطاعم المدرسية وصهاريج المياه عبر المؤسسات التربوية المتواجدة عبر تراب الولاية، من أجل الوقوف على مدى احترامها لشروط النظافة الغذائية ومياه الصهاريج، تفاديا لإصابة التلاميذ بالتسممات الغذائية أو الأمراض المتنقلة عبر المياه، حسبما أكده رئيس مصلحة الوقاية الصحية على مستوى نفس المديرية، الدكتور يوسف بوخاري.

وفي هذا السياق، جندت مديرية الصحة 85 فرقة طبية، تضم أطباء وممرضين ومختصين في الصحة الوقائية المدرسية، حيث ستمس العملية 572 مدرسة ابتدائية و230 متوسطة و75 ثانوية متواجدة عبر مختلف بلديات الولاية، علما أنها ستستمر إلى غاية الثامن من شهر سبتمبر الداخل، ليتم بعدها تحرير تقارير طبية سترفع لمديرية التربية وكل المجالس الشعبية البلدية التي تتشكل منها الولاية.

في هذا الإطار، أكد الدكتور بوخاري أن حملات المراقبة للسنة الدراسية السابقة، أسفرت عن تسجيل تجاوزات بخصوص النظافة الغذائية بالمطاعم المدرسية، دون الحديث عن الحالة الكارثية لصهاريج المياه المتواجدة بها، لاسيما على مستوى المؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق النائية من بلديات الولاية، على غرار الشهايرية وحاسي بونيف والعنصر وسيدي الشحمي، والتي أرجعها بعض مديري تلك المؤسسات التربوية، حسب الدكتور بوخاري إلى العجز الكبير في عدد العمال المهنيين المختصين في الطبخ وتُسير عن طريق عمال الشبكة الاجتماعية، كما أصبحت صهاريج المياه تشكل خطرا حقيقيا على صحة التلاميذ المتمدرسين.

فتح ثلاث وحدات للكشف الصحي

 من جانب آخر، كشف رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ بولاية وهران، عن فتح ثلاث وحدات للكشف الصحي، تضاف للأربعين وحدة الموجودة، بهدف ضمان المتابعة الصحية للتلاميذ المتمدرسين.

وفي هذا الإطار، تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين مختلف المصالح المعنية، من أجل تمكين التلاميذ المحتاجين من الحصول على المنحة المدرسية في وقتها، والسماح لهم باقتناء مختلف اللوازم المدرسية في الوقت المحدد، قبل انطلاق الدخول المدرسي.

50 عونا لمراقبة نوعية الأدوات المدرسية

من جهتها وقصد إنجاح الدخول المدرسي، جندت مديرية التجارة ما لا يقل عن 50 عونا لمراقبة مختلف الأدوات واللوازم المدرسية  التي يتم بيعها في العديد من الأسواق الشعبية أو على الأرصفة بطرق غير قانونية، حيث يتم حجز مختلف الأدوات التي لا تستجيب لشروط السلامة، كونها تشكل خطرا حقيقيا على صحة التلاميذ، بسبب عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها وطنيا، لاسيما لدى الأطفال الصغار من تلاميذ الطور الإبتدائي والتحضيري.

158 مترشحا للامتحانات المهنية 

تقدم للامتحانات المهنية في ولاية وهران 158 مترشحا، على مستوى مركز الامتحان بثانوية مصطفى هدام بحي الكاستور، والتي نظمتها مديرية التربية بهدف تغطية العجز المسجل ببعض المناصب الإدارية على مستوى العديد من المؤسسات التربوية، وتمكين الناجحين في هذه المسابقات من الالتحاق بمناصب عملهم.

وموازاة مع هذا، سيتم يوم 17 سبتمبر الجاري إجراء المسابقة الخاصة بموظفي المصالح الاقتصادية، بهدف سد النقص والعجز في هذا المجال، لاسيما بعد محاولات العديد من الموظفين المعنيين دفع ملفات التقاعد المسبق.

أدى هذا العجز إلى تولي المؤسسات التربوية هذه المسؤولية على مستواها وأحيانا أخرى المديرين، كما أن النقص الفادح ظهر بعد استلام العديد من المؤسسات التربوية الجديدة على مستوى مختلف التجمعات الحضرية الجديدة التي تم تشييدها وإنجازها وترحيل السكان الجدد إليها، حتى أن الكثير من المؤسسات التربوية أصبحت تسير بالنيابة بسبب هذا العجز المسجل في المجال الإداري.