كشف السيد دحراوي اسماعيل، مدير المجاهدين بولاية قسنطينة، عن جمع شهادات 35 مجاهدا خلال سنة 2017، وإلى غاية تاريخ أمس، شملت هذه الشهادات التي تمت بالتنسيق مع ملحقة متحف المجاهد وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية وفق اتفاقية مبرمة بين الطرفين، حجم ساعي قدر بحوالي 72 ساعة من الشهادات الحية التاريخية التي أرخت لمرحلة الثورة الجزائرية.

وحسب مدير المجاهدين بقسنطينة، الذي تحدث على هامش الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد المصادفة للثامن عشر فيفري من كل سنة، فإن العملية شابتها بعض الصعوبات بسبب الظروف الصحية المتدهورة لعدد من المجاهدين الذين صنعوا الثورة التحريرية بالولاية الثانية وعاصمتها قسنطينة، ما استدعى التنقل إلى منازل هؤلاء المجاهدين لنقل شهاداتهم التاريخية.

وأكد السبد دحراوي اسماعيل، أن مديريته، استقبلت خلال السنة الفارطة، أكثر من 50 قطعة سلاح قديمة، خاصة بالثورة التحريرية المجيدة، يضاف إليها بعض الألبسة والمقتنيات المتحفية ووثائق مهمة، تم تسجيلها وعرضها للجمهور العريض على مستوى أروقة متحف ملحقة المجاهد، حيث قدم تحية إجلال وإكبار إلى عائلات الشهداء والمجاهدين الذين لم يبخلوا على المتحف بهذه القطع التاريخية المهمة التي أرخت لفترة مهمة من تاريخ الجزائر المعاصر.

وعرفت احتفالات يوم الشهيد بولاية قسنطينة، استعراضات كشفية ورياضية انطلقت من بلدية الخروب نحو ساحة الشهداء 19 مارس، سبقتها كلمة ألقاها رئيس المجلس الشعبي البلدي مع تقديم عرض مسرحي حول تضحيات الجيل السابق. كما نظمت مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس، واحتفالا بنفس المناسبة، ندوة تاريخية بمقر مكتبها، نشطتها الدكتورة جميلة معاشي، تناولت فيها الجوانب الخفية من حياة المجاهد عبد الرحمان ناصر وخاصة منها ما تعلق برعايته لأبناء الشهداء على الشريط الحدودي الشرقي.

زبير.ز