استفاد مستشفى الدكتور بن زرجب بوهران، مؤخرا، من تجهيز طبي متطور جدا ومطلوب في عدة تخصصات استعجالية، ويتعلق الأمر بـ "غرفة الضغط العالي"، وهي الغرفة المجهزة بأحدث التقنيات والوسائل الحديثة، التي ستكون عملية بعد تركيبها نهاية شهر أكتوبر 2022.

وحسب المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة بن زرحب، فإن الغرفة تُعد الأولى من نوعها على مستوى مستشفيات التراب الوطني، والتي يتم اقتناؤها من قبل المستشفيات العمومية والخاصة بعدما وقع الاختيار على المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب لاقتنائها. وتتميز بوسائل تقنية حديثة، تضمن المعالجة بالأكسجين العالي، وتساعد على تنفس الأكسجين النقي في بيئة مضغوطة، على اعتبار أن المعالجة بالأكسجين عالي الضغط، هي طريقة علاج معروفة لمرض تخفيف الضغط أو ما يعرف بداء "الغواص"، وهو أحد المخاطر المحتملة للغوص تحت المياه. ويضيف المكلف بالإعلام أن الغرفة تخصص لاستقبال حالات أخرى يتم علاجها باستخدام المعالجة بالأكسجين عالي الضغط، فتتضمن حالات العدوى الخطيرة، وتكوّن فقاعات هواء في الأوعية الدموية، والجروح التي قد لا تلتئم بسبب داء السكري أو الإصابة الإشعاعية. كما يتم في غرفة المعالجة بالأكسجين عالي الضغط، زيادة ضغط الهواء من مرتين إلى ثلاث مرات أعلى من ضغط الهواء الطبيعي. وفي هذه الظروف يمكن أن تجمع الرئتان مزيدا من الأكسجين أكثر بكثير مما يمكن تنفسه من الأكسجين النقي في ضغط الهواء الطبيعي، ما يساعد على مكافحة البكتيريا، وتحفيز إطلاق مواد تسمى بعوامل النمو والخلايا الجذعية التي تعزز عملية الالتئام، وتُستخدم كذلك في علاج العديد من الحالات المَرَضية بطرق مختلفة. وقد يقترح الطبيب المعالجة بالأكسجين عالي الضغط، في حالات الخراج الدماغي، ووجود فقاعات هوائية في الأوعية الدموية، والحروق، والتسمم بأول أكسيد الكربون، ومرض تخفيف الضغط، وفقر الدم الناتج، والجروح غير القابلة للالتئام، وفقدان البصر المفاجئ وغير المصحوب بألم.

وقد تم وضع الغرفة بمصلحة الفرز والتوجيه على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، كي يتسنى استقبال المرضى في ظروف جيدة ومريحة.