اختتمت، بالإقامة الجامعية "فاطمة سايل" في معسكر، أشغال الدورة التدريبية الجهوية للاتصال المؤسساتي، لفائدة المكلفين بالإعلام والاتصال في مديريات الخدمات الجامعية والإقامات الجامعية للجهة الغربية، من تنظيم الديوان الوطني للخدمات الجامعية، بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، بالاتفاق على ضرورة توفير الموارد المطلوبة لمسؤولي الاتصال، خاصة المرتبطة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وتوظيف خريجي الجامعات بهذا القطاع.

من أهم التوصيات التي خرجت بها الورشات التكوينية؛ "ضرورة تكثيف الدورات التكوينية للمكلفين بالإعلام والاتصال، وفصل خلايا الاتصال عن المصالح الأخرى، خاصة مصلحة الأنشطة الثقافية، وتوظيف خريجي الإعلام والاتصال في مناصب المكلفين بالإعلام، وإقامة اتفاقيات بين الجامعة الممثلة في قطاع الخدمات الجامعية، والاتحاد الوطني للصحفيين، بهدف ضمان تدريبات منتظمة وعالية الجودة". بالإضافة إلى ذلك، أوصى المشاركون بضرورة "إشراك الإطارات الجامعية من أساتذة وجامعيين وخبراء الاتصال، في وضع استراتيجية تدريبية، لضمان الجودة المطلوبة في التكوين".

وردا على أسئلة مراسل "المساء"، أكدت صبرينة بن صغير، مديرة فرعية للنشاطات العلمية والثقافية والرياضية والوقاية الصحية، بالديوان الوطني للخدمات الجامعية، أن جلسات التدريب والتكوين، "تندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة للاتصال والمعلومات التي اعتمدها الديوان"، حيث تهدف في المقام الأول، إلى "تعزيز مهارات المعنيين في هذا المجال، وتحديث دور خلايا الاتصال في نظام الخدمات الجامعية بشكل عام". 

شرحت المتحدثة، أنه في إطار هذه الاستراتيجية، "تم تنظيم دورة تدريبية وطنية في فيفري 2023، لمسؤولي الاتصال بالمديريات الولائية للخدمات الجامعية، والتي انبثقت عنها عدة توصيات، من أهمها تنظيم دورات تكوينية جهوية لمسؤولي الاتصال في القطاع"، مشيرة في هذا الصدد، إلى عقد الدورة الأولى في سكيكدة في فيفري، مغطية بذلك المنطقة الشرقية، تلتها دورة أخرى في البليدة في شهر ماي، مست مكلفي الإعلام لمديريات الخدمات الجامعية والإقامات الجامعية بوسط البلاد. وتم اختيار مدينة معسكر لاحتضان هذه الدورة التدريبية الثالثة الموجهة لـ 120 مسؤول عن الإعلام والاتصال، ممثلين عن 20 مديرية للخدمات الجامعية في ولايات الغرب، والإقامات الجامعية التابعة لها. فيما يتعلق بالجانب التدريبي، الذي أشرف عليه الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، من خلال دعوة أساتذة جامعيين ذوي خبرة كبيرة في التكوين في تقنيات الإعلام والاتصال، الذين قدموا تكوينا معمقا، ونصائح عملية للمشاركين في التدريب، حيث أفاد رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين، الأستاذ مصباح قديري، أن "الأساتذة المكونين قدموا خبراتهم ومهاراتهم في مجال الاتصال، مع التركيز على أفضل الممارسات والاستراتيجيات الفعالة، حيث ساهمت جهودهم في إثراء التبادلات وتحفيز تفكير مسؤولي الاتصال في التدريب"، بالإضافة إلى تقديم دروس وتنظيم ورشات عملية.

كما قام الأساتذة أيضا، بدور المرشد والمرافق للمشاركين، بهدف مساعدتهم على تطوير مهاراتهم في الاتصال، وتحديد التحديات الخاصة التي يواجهونها، وإيجاد الحلول المناسبة. في هذا الشأن، تطرق الدكتور بهلولي أبو الفضل محمد، باحث ومحاضر في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة معسكر، إلى أهمية دور مسؤولي الإعلام والاتصال في مكافحة الأخبار الزائفة، من أجل تعزيز مصداقية المؤسسة وتعزيز الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، مبرزا الدور الأساسي الذي يلعبه مسؤولو الاتصال في إدارة الأزمات والمواقف الحساسة، حيث يكون نشر المعلومات السريعة والدقيقة دورا حاسما في محاربة المعلومة المغلوطة. وشدد على أهمية وضع استراتيجيات اتصال فعالة لمواجهة تحديات العصر الرقمي، وضمان وضوح واتساق وتكييف رسائل المؤسسات مع الجماهير المختلفة.

كما عرفت الأيام التكوينية، تقديم العديد من ورشات العمل، مثل "تصوير ومونتاج الفيديو بالجوال" التي قدمها الدكتور إبراهيم جناد، أستاذ إعلام واتصال ورئيس تخصص "ماستر" اتصال وعلاقات عامة بجامعة تيارت. وعُقدت ورشة عمل حول "التسويق الإعلامي الناجع لتحسين صورة المؤسسة "، قدمها الدكتور مختار جلولي، أستاذ إعلام واتصال ورئيس تخصص اتصال بنفس الجامعة.  وقد نظمت ورشة عمل مكرسة لـ«مهارات ومميزات قيادات ومسؤولي إدارة الاتصال المؤسساتي"، قدمها الدكتور علي شعشوعة، أستاذ إعلام واتصال بجامعة سعيدة. بالإضافة إلى ذلك، أطر الدكتور محمد بوخبزة، أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة وهران "1"، ورشة عمل حول "تطوير مهارات التعامل مع وسائل الإعلام". وأخيرا، أطرت الدكتورة أمال عامر، أستاذة إعلام واتصال ورئيسة شعبة الإعلام بجامعة غليزان، ورشة عمل حول "التخطيط الإستراتيجي للاتصال المؤسسي".