البلديات الساحلية بالعاصمة جاهزة للموعد

تدارك النقائص لإنجاح موسم الاصطياف

تدارك النقائص لإنجاح موسم الاصطياف
  • القراءات: 2193
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تسابق مصالح ولاية الجزائر الزمن لتفادي تسجيل نقائص خلال موسم الاصطياف للسنة الجارية، حيث أصرّ الوالي عبد الخالق صيودة خلال اجتماعاته المتواصلة مع إطارات مختلف القطاعات، على ضرورة الانتهاء من كلّ الإجراءات المتعلقة بمجانية الشواطئ. وطالب أيضا بضرورة تعيين مسيري الشواطئ وتدعيم الإنارة العمومية والحرص على نظافة المحيط وتزفيت الطرق.

شرعت من جهتها السلطات المحلية بالبلديات الساحلية لولاية الجزائر، في عقد اجتماعات دورية لمناقشة مدى تجسيد توصيات مسؤولي الولاية، على أرض الواقع، وكذا متابعة الإجراءات المتخذة من طرف المديريات المعنية لإنجاح موسم الاصطياف الداخل.

وأوضح مصدر ولائي، أن كل الجماعات المحلية الواقعة على الشريط الساحلي العاصمي شرعت في التحضير لموسم الاصطياف منذ مدة، من خلال إطلاق عمليات تنظيف واسعة، بتكليف أعوان البلديات وتسخير كافة الوسائل اللازمة تنفيذا لالتزاماتها كل صيف.

وانطلقت في هذا الشأن، بلدية اسطاوالي غرب العاصمة بعمليات تنظيف واسعة لشواطئها بهدف تخفيف الضغط الحاصل والتخلص من أطنان النفايات التي يتمّ استخراجها من الشواطئ وحتى الموانئ التي بدأت في استقبال أعداد من المواطنين والعائلات قبل حلول موسم الاصطياف، خاصة المطاعم المتواجدة بها، وهو نفس الوضع بالنسبة لبلدية عين البنيان التي توجد مصالحها في آخر اللمسات المتعلقة بتحضير استقبال الموسم.

من جهة أخرى، شرع عمال بلديات عين طاية وبرج البحري والمرسى شرق العاصمة، في تنظيف الشواطئ من خلال الاستعانة بمختلف الآلات والشاحنات لإزالة كل النفايات الصلبة وكذا الأعشاب الضارة بشواطئ كل من "القادوس" و"ديكا بلاج" و"طرفاية" و"تامنفوست" وما جاورها وذلك بحضور مندوب البيئة لكل بلدية لمراقبة عملية التنظيف.

إعادة تأهيل الموانئ

وفي إطار التحضير لموسم الاصطياف دائما، يتواصل برنامج إعادة تأهيل موانئ بالعاصمة، الذي انطلق السنة الفارطة، على غرار ميناء جميلة بعين البنيان، ميناء تمنفوست بالمرسى وميناء المسمكة، بصبغة عصرية وفقا لمقاييس دولية، في إطار إنعاش النقل البحري وتثمين السياحة البحرية.

وضمن عملية عصرنة موانئ الجزائر، تعمل السلطات المعنية على إعادة تهيئة وتنظيف الموانئ والشواطئ عبر مختلف نقاط الوطن، حيث تم استخراج مئات الأطنان من النفايات المرمية في البحر لتشجيع السياحة البحرية والسماح للمصطافين بالتمتع بزرقة البحر وممارسة هواية الصيد، لاسيما حالة التلوث الذي تعرفه الشواطئ بفعل المواد الصناعية وغيرها من المواد التي تقضي على الثروة السمكية ونوعيتها.

إطلاق حملة تنظيف الشواطئ

أطلقت ولاية الجزائر، مؤخرا، حملة تنظيف واسعة بمختلف الشواطئ وهي العملية التي جنّد لها أكثر من 150 شابا استفادوا من مناصب موسمية في إطار مشروع "الجزائر البيضاء"، حيث أكّدت في هذا الشأن، السلطات المعنية، على توفير كلّ العتاد والتجهيزات الخاصة بتهيئة وتنظيف الشواطئ وتوزيع حاويات مصنوعة من البلاستيك، لوضعها على طول الشريط الساحلي.

وحرصت نفس الجهة ـ حسب مصالح الولاية ـ على توزيع المطويات على سكان المناطق الساحلية، تخصّ تحسيسهم باحترام الشاطئ وأهمية هذا الفضاء الذي يتطلّب الحفاظ عليه لاستقبال السياح والمصطافين وإعطائهم صورة إيجابية عن السياحة الجزائرية، عكس السنوات الماضية.

الحماية المدنية في الموعد

في شأن متصل، كشف المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، الملازم خالد بن خلف الله لـ"المساء"، أنّ هيئته جنّدت لحراسة الشواطئ خلال موسم الاصطياف هذه السنة، أعوانا وحراس شواطئ وظّفوا عن طريق مسابقة انتقاء، حيث سيقوم الأعوان بعملهم في الشواطئ المحروسة فقط والموجودة بمختلف بلديات العاصمة، كما أعدّت مديرية الحماية المدنية وسائل مادية تشمل العتاد والتجهيزات، تتمثّل في سيارات إسعاف وقوارب إنقاذ، إضافة إلى قطع من التجهيزات الخاصة بالإنقاذ.

فيما تعرف شواطئ العاصمة، خصوصا الواقعة بالناحية الغربية منها، إقبالا كبيرا من طرف المصطافين من داخل الولاية وخارجها، وحتى من خارج الوطن، خاصة خلال شهري جويلية وأوت، حيث تمتلئ الشواطئ عن آخرها، وهو ما يدفع بالمديرية لتكثيف نشاطها بالناحية الغربية.

وأعلن المسؤول من جهة أخرى، عن أنّ مصالح الحماية المدنية تضع أجهزة أمنية متنقلة لتفادي أخطار الحرائق في الغابات، على مستوى مختلف الغابات بالعاصمة، بهدف التدخّل السريع، مدعمين بفرق التدخل الخاصة بمواجهة حرائق الغابات على مستوى الوحدة الرئيسية.