بغية تحقيق إنتاج وفير في الحبوب بقسنطينة

تدابير وقائية لإنجاح حملة الحصاد ومكافحة حرائق

تدابير وقائية لإنجاح حملة الحصاد ومكافحة حرائق
  • القراءات: 1494
 زبير. ز زبير. ز

سطرت مديرية الحماية المدينة بولاية قسنطينة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، برنامجا تحسيسيا، سينطلق يوم 8 جوان الجاري، وسيشمل مختلف البلديات، حيث ستكون المحطة الأولى من بلدية الخروب، على أن تنتهي يوم 25 جوان ببلدية قسنطينة، يستهدف الفلاحين والسكان المجاورين للحقول والأماكن الغابية، ويدخل في إطار التدابير الوقائية لحماية المحاصيل الزراعية ضد الحرائق.

اعتبرت مصالح الحماية المدينة، أن المواطن شريك فعال في الوقاية من انتشار الحرائق، على غرار السائقين الذين يستعملون الطرق الولائية أو البلدية، ويرمون دون انتباه بقايا السجائر، أو بعض الأشخاص الذين يخرجون إلى الغابات للتنزه، ويتركون بعض الجمر المستعمل في الطهي أو الشواء، دون إطفاء، ليكون شرارة اشتعال ألسنة اللهب، حيث شددت على محاربة مثل هذه السلوكات.

وفقا للتدابير التي جاءت، خلال الاجتماع التنسيقي، المنعقد صباح يوم الخميس الفارط، بمقر مديرية المصالح الفلاحية، بحضور مختلف الشركاء الفاعلين، على غرار الحماية المدينة، ”سونلغاز”، الدرك الوطني، الأمن، الغابات، الأشغال العمومية والنقل، فإنه يمنع منعا باتا الحصاد في أوقات الذروة بين منتصف النهار والثالثة بعد الزوال، وكل مخالف قد يتعرض لحجز آلياته من طرف مصالح الأمن.

حسب مديرية المصالح الفلاحية، فإن قسنطينة باتت تحصي أكثر من 400 آلة حصاد جديدة ضمن برنامج تجديد حظيرتها، وعليه، ألح مدير المصالح الفلاحية، خلال نفس الاجتماع على عدم دخول الآلات القديمة إلى ولاية قسنطينة، والتي تتطاير من محركاتها القديمة غالبا، شرارات كهربائية تتسبب في اندلاع الحرائق، كما طالبت المديرية من الفلاحين بتأمين آلات الحصاد والاستعانة بالصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، وضرورة إرفاق الحاصدة خلال عملية الحصد، بخزان مائي للتحرك في الوقت المناسب قبل انتشار ألسنة اللهب.

فيما تلح مديرية المصالح الفلاحية على الفلاحين، من أجل تقسيم الحقول الكبيرة إلى مساحات صغيرة يمكن التحكم فيها، ووضع أشرطة وقائية في محيط الأعمدة الكهربائية عالية التوتر، التي تمر عبر حقولهم، من أجل كسر مثلث النار وعدم تمكين الشرارة الكهربائية من المادة القابلة للاحتراق، حيث كشفت إحصائيات السنة الفارطة، عن أن أغلب الحرائق بالمحاصيل الزراعية، ناتجة عن شرارات متساقطة من الأعمدة الكهربائية، وفي هذا الصدد، دعت الفلاحين إلى الاتصال بالرقم الأخضر لمؤسسة ”سونلغاز” في حالة أي طارئ، وهو 3303.

ضمن التوصيات التي خرج بها الاجتماع التنسيقي، لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لموسم 2020، مراسلة مختلف المديريات المعنية من أجل التدخل، خاصة فيما يخص الشريط الوقائي، حيث تم مراسلة مديرية الأشغال العمومية، من أجل وضع شريط وقائي ونزع الأعشاب الضارة والجافة بحواف مختلف الطرق الولائية والبلدية، وكذا مديرية السكك الحديدية عبر مديرية النقل، من أجل وضع شريط وقائي على جانب السكك الحديدية التي تعبر الحقول.

تسعى مديرية المصالح الفلاحية، إلى إنجاح حملة الحصاد التي تنطلق رسميا، في منتصف شهر جوان بمحصول الشعير، قبل الذهاب إلى محصول القمح اللين، ثم القمح الصلب، حيث تأمل المديرية في الوصول إلى أرقام الموسم الفارط أو تعيدها، وتحقيق محصول يفوق عتبة مليوني قنطار من الحبوب، بعدما باتت قسنطينة ولاية رائدة في إنتاج الحبوب وتمون العديد من الولايات في الشرق، وحتى في الغرب الجزائري.

من جهتها، جندت مصالح الحماية المدينة للمساهمة في إنجاح موسم الحصاد والتصدي لحرائق المحاصيل، أو حرائق الغابات، أكثر من 202 عون، يعملون على مدار الساعة، مجندين 24 ساعة على 24، مدعمين بـ31 آلية من مختلف الأحجام، كما تدعمت الولاية الموسم الفارط، بجهاز الرتل المتقدم الذي يضم 40 عونا و11 آلية، سيكون مسخرا للحفاظ على الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية.


في حصيلة شهر رمضان: الإرشاد والإصلاح توزع 11 ألف سلة غذائية

أفضت الحملة الولائية التي أطلقها المكتب الولائي لجمعية ”الإرشاد والإصلاح” بولاية قسنطينة، في إطار المساهمة للحد من انتشار وباء ”كوفيد-19”، والتي تدخل ضمن نشاط خلية المتابعة والوقاية من هذه الجائحة التي سببت العديد من المشاكل الصحية في الجزائر، على غرار باقي دول العالم، إلى تقديم 11107 سلات غذائية للعائلات والأسر المحتاجة والمتضررة من أثار توقف العديد من الأنشطة، بسبب الحجر الصحي المفروض.

أوضح رئيس المكتب الولائي لجمعية ”الإرشاد والإصلاح” بولاية قسنطينة، السيد نعيم هاروني، أن المكتب تحرك مباشرة بعد دخول شهر رمضان، في ظل انتشار وباء ”كوفيد-19”، حيث شكل خلية أزمة عملت على 3 محاور، بداية بالمساعدات الاجتماعية، إلى التعقيم والتطهير، ثم محور التوعية والتحسيس لفائدة سكان الولاية، حيث تم تحقيق، بفضل أبناء الجمعية، أرقام كبيرة تعدت بكثير أرقام رمضان 2019.

في إطار المساعدات الاجتماعية التي تكفل بها مكتب ”الإرشاد والإصلاح” بقسنطينة، عبر العديد من مكاتبه المنتشرة بالولاية، خلال المدة الممتدة بين 17 مارس و23 ماي الماضيين، تم توزيع 242 سلة خضر وفواكه، 2929 حزمة مواد تنظيف و2300 وجبة جاهزة.

مكتب جمعية ”الإرشاد والإصلاح” بعاصمة الشرق، الذي لم يتوقف نشاطه على نوع معين من المساعدات، والذي وقف مع الأسر المحتاجة، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر والآثار الاقتصادية الوخيمة التي خلفها انتشار وباء ”كوفيد-19”، قدم 24 منحة نقدية للأسر المعوزة، كما تكفل بـ109 يتامى، وقدم كفالة لـ405 أسر محتاجة، وهي مساعدات دأب المكتب على تقديمها طيلة شهور السنة. أما فيما تعلق بالمساعدات التي تندرج ضمن المساعدات الطبية، التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الفرد والجماعة، فقد أشرف مكتب ”الإرشاد والإصلاح” عبر مكاتبه المنتشرة بمختلف البلديات والمندوبيات الحضرية، على توزيع 16671 قناعا واقيا أو ما يعرف بالكمامة، و 2142 قارورة سائل كحولي معقم و250 زوج قفاز، وكذا 334 قناعا واقيا، مصنوعا من مواد بلاستكية، يغطي كامل الوجه.

في شق الحملات الطوعية، التي جاءت في إطار التحسيس والتوعية من خطورة الوضع على الصحة، بسبب انتشار الفيروس، أو في مجال المساهمة في التطهير للقضاء على كل مصادر الخطر، فقد قام المكتب الولائي عبر فروعه، بـ33 حملة تطهير وتوعية، شملت مؤسسات صحية، مقرات بريد، مكاتب إدارية ومؤسسات أمنية، مع تنظيم 237 حملة تبرع بالدم، لتدعيم مختلف المصالح الصحية وخاصة مركز نقل الدم بالمستشفى الجامعي ”ابن باديس” بهذه المادة الحيوية، في ظل عزوف المتبرعين عن قصد المؤسسات الصحية للتبرع بالدم، خوفا من العدوى بسبب انتشار فيروس ”كورونا” المستجد.