تحسبا لموسم الاصطياف

تدابير لترقية السياحة الحموية بعين تموشنت

تدابير لترقية السياحة  الحموية بعين تموشنت
  • القراءات: 870
 محمد عبيد محمد عبيد

اتخذت مديرية السياحة بولاية عين تموشنت، كافة التدابير اللازمة؛ قصد التحضير الجيد لموسم الاصطياف؛ من خلال التنسيق مع مختلف القطاعات وكذا البلديات، حيث استفاد شاطئ رشقون 1 التابع لبني صاف ورشقون 2 التابع لولهاصة، من عملية تهيئة واسعة؛ تحسبا لافتتاح موسم الاصطياف، تشمل الربط بغاز المدينة، وإنجاز شبكة الصرف الصحي، فضلا عن تعزيز الإنارة العمومية عن طريق تقنية "لاد"، وتزيين الواجهة البحرية.

وتم، بالمناسبة، حسب مدير السياحة بالولاية حمودة معمري، إنجاز مجسم للملك "سيفاكس"، للتعريف بالجانب التاريخي للمنطقة، مضيفا أن الأشغال تشرف عليها مديرية البناء والتعمير، ويُرتقب استكمالها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأضاف المتحدث بخصوص السياحة الصحية، أن ولاية عين تموشنت تعوّل كثيرا على هذا النشاط، بدءا بالفندق الجديد الذي يتسع لـ 500 سرير بشاطئ تارقة، الذي يقدم إضافة كبيرة للنشاط الفندقي والسياحي، إلى جانب نشاطه الجديد، المتمثل في المعالجة بمياه البحر، الذي يُعتبر النزل الثالث وطنيا، وهو أمر مهم جدا بالنسبة للخواص؛ إذ ينشط على مدار السنة. كما تجمعه اتفاقية بوكالة "كناس" للمعالجة بمياه البحر؛ الأمر الذي يجعل مستقبل السياحة الصحية يتنبأ بمستقبل زاهر، علما أن المستثمر يشترط عليه حاليا إدراج وسائل الترفيه بالإضافة إلى الإيواء، على غرار المسابح المغطاة وخدمات أخرى، فيما لايزال يُطرح مشكل العقار، وغالبا ما يكون عقارا غابيا أو فلاحيا بمناطق التوسع السياحي، في الوقت الذي تساهم الدولة بدعم من وسائل الترفيه، في تخفيضات خاصة بحدائق التسلية.

وبين هذا وذاك تم تسطير مخطط بمنطقة حمام بوحجر، وهي موجهة خصيصا للترفيه والمصادقة على المخطط، وهو مسجل حاليا على مستوى المصالح، حسب السيد معمري، في انتظار إرساله إلى الوزارة الوصية، وهو مشروع معوَّل عليه حتى تكون لولاية عين تموشنت حديقة تسلية كبيرة بحمام بوحجر، لكونها تتوسط البلدية، وتحتوي على منطقة حموية لتضاف إليها حديقة التسلية، التي تستقطب من خلالها الزوار من خارج الولاية. أما بخصوص شاطئ السبيعات فقد خُصص مبلغ مالي محترم لتهيئة موقف توقف السيارات به، مع تجديد الإنارة، وتوفير مياه الشرب، والمراحيض... مع إبقائه على طبيعته العذراء.

وفي سياق ذي صلة، يُرتقب الشروع في عملية التهيئة بجزيرة رشقون، بعد الفصل في مشكل التسيير المقرر أن يوكل لإحدى الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، حسبما أكدت مليكة بريكي، رئيسة مصلحة بالمديرية المذكورة. ويتضمن هذا المشروع الذي استفاد من عملية إعادة تقييم مرحلة الإنجاز سنة 2017، إنجاز فضاء للاستقبال والإعلام بمدخل الجزيرة، وبناء مستودع للسفن، مع وضع لوحات توجيهية وإشهارية، وتوسيع الفضاء الذي يضم المنارة.

وبخصوص الحضيرة الحضرية بعاصمة الولاية عين تموشنت التي دخلت مرحلتها الثانية، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال إلى حد الساعة، 72 ٪. كما سيشكل هذا الفضاء الجديد الذي يتربع على مساحة 11 هكتارا، متنفسا لسكان الولاية؛ حيث يتضمن العديد من المرافق والخدمات. ومن المقرر تسلمه بعد سنة من الآن على أقصى تقدير، علما أن المشروع كلف خزينة الدولة، غلافا ماليا قوامه 19 مليار سنتيم كمرحلة أولى.