لضمان شتاء آمن بقسنطينة

تدابير احترازية لتفادي ندرة قارورات غاز البوتان

تدابير احترازية لتفادي ندرة قارورات غاز البوتان
  • 872
شبيلة.ح شبيلة.ح

فرضت موجة البرد المتواصلة بولاية قسنطينة على غرار ولايات الوطن، لأزيد من أسبوع، رفع حجم استغلال المواد الطاقوية من كهرباء وغاز، فيما لايزال مئات المواطنين القاطنين بمناطق الظل، يعانون بسبب ندرة قارورات غاز البوتان وصعوبة إيصالها إلى منازلهم جراء صعوبة المسالك؛ مما استدعى تدخّل مديرية الطاقة والمناجم بالولاية، والعمل بالتنسيق مع المؤسسة الجهوية لمؤسسة "نفطال"، على توفير قارورات الغاز.

أكد مسؤول بمديرية الطاقة والمناجم لقسنطينة، أن مديريته سعت، بالتنسيق مع مؤسسة نفطال، لتوفير قارورات غاز البوتان، التي يكثر عليها الطلب خلال هذه الفترة، حيث وضعت الهيئتان كافة الترتيبات الاحترازية لضمان توفير قارورات الغاز لفائدة الولاية والولايات المجاورة، على غرار ميلة، وقالمة، وجزء من سوق أهراس وأم البواقي؛ تحسبا للتقلبات الجوية المصاحبة لفصل الشتاء، وموجة الثلوج التي بدأ يعرفها عدد من الولايات وولاية قسنطينة؛ الأمر الذي جعل مديرية الطاقة ومؤسسة نفطال تشكلان خلية يقظة، تعمل على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع؛ قصد توفير قارورات غاز البوتان اللازمة لضمان تمويل جل بلديات الولاية، خاصة المناطق النائية والمعزولة، بهذه المادة الحيوية التي يزيد عليها الطلب في مثل هذه الظروف.

وأضاف المسؤول أن مشكل نقص قارورات البوتان تم تجاوزه خلال الشتاء الفارط مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان يكثر الطلب على هذه الأخيرة، مرجعا السبب إلى عمليات إعادة ترحيل سكان البنايات الهشة إلى سكنات جديدة، تطلبت التكفل بتوفير هذه الضروريات، معتبرا أن العمل، اليوم، مركز بالدرجة الأولى، على سكان مناطق الظل، الذين اتُّخذت بشأنهم كل التدابير اللازمة لضمان شتاء خال من ندرة مادة البوتان. ومن جهتها، اتخذت مؤسسة نفطال بقسنطينة التي تعمل على مدار 24 ساعة بمحطتها في منطقة بونوارة ببلدية الخروب، جملة من التدابير الاحترازية لضمان تموين السكان، خصوصا القاطنين منهم بالمناطق النائية، بقارورات البوتان، من خلال التنسيق مع لجان الأحياء عن طريق البلديات، وتعيين نقاط للجمع والتوزيع.

كما جنّدت نفطال فرقة ثالثة للإنتاج، تعمل بالتناوب مع الفرقتين الرئيستين، مع إمكانية تجنيد فرقة رابعة للعمل 24/24 ساعة، في حال ازدياد الطلب على قارورات البوتان، حيث أكدت المصادر أن المديرية أكدت إمكانية الوصول إلى طاقة إنتاج تقدر بـ 30 ألف قارورة يوميا. وأبرز المصدر أن أمام توقعات موجة برد ثانية وحرصا على تفادي الإقبال المكثف للمواطنين على طلب هذه المادة بشكل يتنافى وتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا، وضعت المؤسسة مخطط عمل، يهدف إلى ضمان توزيع آمن ومستمر لقارورات البوتان، خاصة على مستوى مناطق الظل، فضلا عن تدابير أخرى؛ تحسبا لانقطاع الطرقات والمسالك أثناء التقلبات الجوية؛ إذ شكلت المؤسسة خلية أزمة لمتابعة وجمع المعلومات الخاصة بحالة الطرق، خاصة تلك المؤدية إلى مناطق الظل، على غرار مناطق الظل ببلديات ابن باديس، وعين اعبيد وغيرهما.