بسبب الظروف المناخية السائدة

تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر

تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر
  • القراءات: 336
زبير. ز زبير. ز

حذّرت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، كافة الفلاحين الذين قاموا بزرع مساحتهم بالحبوب الشتوية بالجهتين الجنوبية والشمالية، من خطر انتشار مرض الصدأ الأصفر، الذي يظهر في وقت مبكر من نمو القمح؛ بسبب انتشار فطر البيسينا ستريفروميس، الذي يتسبب في خسائر فادحة في المحصول الفلاحي في نهاية الموسم. 

وحسب مختصين من مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، فإن الظروف المناخية الحالية من رطوبة عالية ودرجات حرارة معتدلة إلى باردة بين 5 و15 درجة مئوية في الليل ودرجات حرارة عالية في النهار، تساهم، بشكل كبير، في نمو الفطريات وانتشارها بشكل واسع بين سنابل القمح. وتتسبب في ظهور بؤر المرض عبر مساحات واسعة إذا لم يتم التصدي لها في الوقت المناسب.

ووجهت مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، نداء إلى الفلاحين، بالتقرب من مصلحة المنتجين بتعاونية الحبوب والبقول الجافة، لمباشرة معالجة وقائية، واقتناء احتياجاتهم من الأدوية الخاصة بمكافحة هذا المرض الفطري، الذي يبدأ في الظهور، عادة، في هذه الفترة من السنة؛ بسبب الفرق الكبير في درجات الحرارة بين الفترتين الصباحية والمسائية.

كما تم نصح الفلاحين الذين يجهلون طريقة مكافحة هذا المرض الفطري، بالاتصال بالمفتشية الولائية للصحة النباتية بمقر مديرية المصالح الفلاحية، أو بالمحطة الجهوية لوقاية النباتات من مختلف الأمراض، والواقع مقرها بحي الكلومتر الخامس؛ للحصول على توضيحات أكثر من طرف المختصين، الذين يضعون خبرتهم في خدمة الفلاحين.

ونظمت مديرية المصالح الفلاحية خلال الأيام الفارطة؛ بهدف التصدي لمرض الصدأ الأصفر، يوما تحسيسيا وتوعويا بالمركز الثقافي محمد اليزيد ببلدية الخروب، لفائدة الفلاحين من الناحية الجنوبية للولاية، والتي تضم 6 بلديات؛ حيث تم التطرق، بحضور مختلف الفاعلين، لأهم الإجراءات التي يجب اتخاذها لمعالجة الحبوب من الأمراض الفطرية في ظل الظروف المناخية السائدة، في انتظار برمجة نفس اليوم التحسيسي بالجهة الشمالية للولاية، والتي ستمس الفلاحين من البلديات الست المتبقية.

وحسب المختصين في الأمراض الفطرية النباتية، فإن الصدأ الأصفر الذي يتسبب في خسائر كبيرة في المحاصيل، يهاجم الأوراق والسنابل، ويتسبب في ضرر كبير في الحبوب. ويرون أن سبب انتشار هذا المرض يعود بالدرجة الأولى، إلى نقص في مناعة الحبوب في ظل الظروف المناخية المساعدة على تكاثر ونمو الفطر المتسبب في المرض.

ويرى السيد كريم لقيقط، مدير المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات، أن التصدي للأمراض الفطرية في بدايتها، من شأنه أن يقلل من الأضرار، ويسمح بالتحكم في انتشار المرض، مشددا على ضرورة الالتزام بالمسار التقني الذي تضعه المصالح الفلاحية المختصة في خدمة الفلاح، معتبرا أن التراخي في أي مرحلة من مراحل نمو النبات على غرار مرحلة النضج، يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة في المحاصيل. 

وكان موسم 2004 من أشد المواسم تأثرا بفطر الصدأ الأصفر الذي أتى على محاصيل كبيرة في القمح بعاصمة الشرق، التي باتت من الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب الشتوية، بإنتاج وصل في سنوات، إلى حدود 2 مليون قنطار. وتحرص مصالح مديرية الفلاحة على دق ناقوس الخطر؛ من أجل تجنب أي خسائر من شأنها التأثير على الإنتاج النهائي بعد عمليات الحصاد، التي ستكون بعد أسابيع.