خصصت الفضاءات الضرورية لبيع الأضاحي بولاية وهران، حيث قررت مصلحة الطب البيطري بمديرية المصالح الفلاحية اختيار الأماكن الخاصة ببيع الأضاحي قبل عيد الأضحى على المستوى الولائي، تنفيذا للتعليمات الصارمة التي أصدرها والي وهران السيد مولود شريفي بخصوص التحضير لعيد الأضحى.

في هذا السياق، تم اختيار المواقع الـ87 على مستوى البلديات الـ24 من طرف مصلحة البيطرة، بالإضافة إلى مواقع مختلف المربين أصحاب المزارع على مستوى الولاية، والذين تمت مراقبة مواقعهم المخصصة لرؤرس الغنم الموجهة للبيع. من هذا المنطلق، ألزمت مصلحة البيطرة مكاتب النظافة على مستوى مختلف البلديات المعنية بالعملية، بوجوب إعلام المواطنين بالأماكن ومختلف الفضاءات المخصصة لبيع الأضاحي، حتى يتسنى لكافة المواطنين التوجه عند الحاجة إلى تلك الأماكن من أجل المعاينة، بالتالي اختيار الكبش المناسب وشرائه وفق الإمكانيات المتاحة لكل مواطن وحسب قدرته الشرائية.

على هذا الأساس، فإن مصلحة البيطرة بمديرية الفلاحة تطالب مختلف المواطنين التوجه عند الشراء إلى الأماكن المخصصة للبيع، التي تم اعتمادها من طرف المصالح المختصة، وتفادي التوجه إلى المواقع غير المرخصة قانونا، تفاديا للأمراض التي قد تتعرض لها الكباش الموجهة للذبح يوم العيد.

من جانب آخر، ووفق التعليمة الصادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري بهذا الخصوص، فإن كافة الموالين القادمين إلى وهران من مختلف الولايات الأخرى، مطالبون بضرورة تقديم الوثائق المتعلقة بنقل رؤوس الغنم من ولاياتهم إلى ولاية وهران لدى المصالح المختصة، من أجل تسهيل عملية نقلها وعرضها للبيع دون أي مشكل، لاسيما أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الإطار.

حسب عدد من الأطباء البيطريين، فإن هذه التعليمة من شأنها أن تمكن المواطنين من شراء أضحية سليمة تماما من مختلف الأمراض، بالتالي تتمكن مختلف الأسر من قضاء عيد في ظروف صحية جيدة، تتفادى من خلاله مختلف الأمراض التي عرفتها العديد من العائلات الجزائرية خلال العامين الماضيين، إذ لوحظ تعفن الأضاحي رغم وضع لحومها في الثلاجات واحترام مختلف درجات الحرارة التي ينصح بها الأطباء البياطرة.

على هذا الأساس، تم على مستوى ولاية وهران خلال اليوم الأول من عيد الأضحى،  تخصيص خمس مذابح لفائدة المواطنين الذين لا يعرفون ولا يتقنون فن الذبح من أجل التوجه إليها، لاسيما سكان مختلف العمارات التي لا يتمكن أصحابها من إيجاد الفضاء الضروري لممارسة الذبح، مما يفرض على الكثير من المواطنين نقل أضاحيهم إلى هذه المذابح .

من جانب آخر، تم تخصيص فرق عمل متنقلة مختصة في الذبح لفائدة نفس المواطنين الذين لا يتقنون عمليات الذبح، بالتالي توفير يد المساعدة لهم خلال اليوم الأول على وجه الخصوص، على مستوى مختلف الأحياء العمرانية والحضرية التي يكثر فيها من لا يتقنون الذبح الصحي تماما.

زيادة على هذا، تسعى مصلحة البيطرة بمديرية الفلاحة خلال هذا الأسبوع، إلى تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة المواطنين، تحت شعار ”عيد من دون مرض”.