كشف وزير الموارد المائية علي حمام، أول أمس الخميس بغرداية، عن قرار الحكومة تخصيص غلاف مالي إضافي بقيمة 5ر1 مليار دج لاستكمال مشاريع الصرف الصحي بولاية غرادية؛ ما سيسمح بتقليص المشاكل التي تعرفها الولاية في هذا المجال. وقال السيد حمام خلال زيارة عمل وتفقّد قادته إلى الولاية رفقة إطارات مركزية للوزارة والسلطات المحلية للولاية، إنّ الوزارة الأولى قررت تخصيص غلاف مالي إضافي بقيمة 5ر1 مليار دج من أجل استكمال وإعادة النظر في كل الأشغال المتعلقة بمشروع إنجاز المجمع الرئيس لصرف المياه المستعملة وكذا القنوات المرافقة له ببلديات سهل ميزاب، وهي الضاية وغرداية وبنورة والعطف.

أبرز الوزير أن الأشغال المرتقبة بالانشغال الأساس المطروح بالولاية في مجال التطهير، ستوكل لمؤسسة "كوسيدار"، وأن المتابعة سيتم ضمانها من قبل هيئة المراقبة التقنية لمنشآت الموارد المائية بمرافقة المصالح التقنية للبلديات المعنية، مشيرا إلى أن نسبة ربط الولاية بشبكة الصرف الصحي بلغت 85 بالمائة، وأن النقائص المسجلة على مستوى بعض قنوات الصرف الصحي منها بعض التسربات، لا تشكل خطرا على تلوث المياه الباطنية.

أما بخصوص التموين بمياه الشرب فقال السيد حمام إن الولاية لا تعاني من نقص في المياه، وأنّ نسبة الربط بلغت 95 بالمائة، مشيرا إلى أن 11 بلدية مسيّرة من طرف الجزائرية للمياه، وأن التموين يتم بصفة يومية لمعظم مناطق الولاية. كما أشار الوزير إلى أن 60 بالمائة من القدرات المائية للولاية موجه للقطاع الزراعي مقابل 40 بالمائة فقط للاستهلاك السكاني بالرغم من وجود 4 محطات لتصفية المياه المستعملة بالولاية، والتي يمكن أن تكون موردا للمياه الموجّهة للسقي، متأسفا على عدم استغلال مياهها التي تعود إلى الوديان بعد إزالة روائحها.

وفي هذا السياق، أكد الوزير أنه تقرر كذلك التكفل بهذا الإشكال؛ بتخصيص كل الوسائل الضرورية لمعالجة المياه بهذه المحطات بصفة يمكن أن توجَّه لمجال الري الفلاحي مع مطلع السنة المقبلة.

وكان الوزير استهل زيارته بزيارة محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية العطف، حيث حث المسؤولين على احترام آجال ونوعية الإنجاز بالنسبة للمشاريع المرتقبة، وعلى استغلال المحطات بأقصى قدراتها، وهذا بالرفع من نجاعة عمليات التطهير المباشرة على مستوى كل محطات الولاية. كما زار الوزير في محطته الثانية، سد الغرازيل الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 50 مليون متر مكعب مخصصة لامتصاص ارتفاع منسوب الوديان وتفادي الفيضانات التي يمكن أن تجرف عدة مناطق بالولاية في حال تساقط أمطار غزيرة. كما قام والوفد المرافق له بزيارة مشروع إنجاز المجمع الرئيس لصرف المياه المستعملة قبل الاجتماع بأعيان المنطقة وممثلين عن المجتمع المدني لولاية غرداية، الذين تطرقوا، بصفة خاصة، لمشكل صرف المياه وكذا خصوصيات إنجاز المشاريع وبعض النقائص المسجلة فيها؛ ما يشكل عائقا لسكان الولاية خصوصا في ما يخص الربط بشبكات الصرف الصحي.

وفي هذا السياق، كشف الوزير عن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة في هذا الشأن؛ ما أثار استحسان أعيان وسكان المنطقة، خصوصا أن المشاريع ظلت عالقة لعدة سنوات.

وقُدّم للوزير خلال الزيارة عرض حول قطاع الموارد المائية بولاية غرداية التي تضم 150 بئرا مستغلة بطاقة إنتاج تفوق 270 ألف م3 يوميا، و111 خزانا بطاقة تفوق 117 ألف م3، وطول شبكة يفوق 1.408 كم، ومتوسط تموين يبلغ 198 لترا يوميا لكل مواطن.

أما بخصوص شبكة الصرف الصحي فيبلغ طولها 986 كم مربوطة بأربع محطات معالجة، وهي محطة كاف دوخان بالعطف ومحطة القرارة ومحطة بريان ومحطة المنيعة.

واستغل الوزير زيارته للاستماع لانشغالات بعض المواطنين في ما يخص قطاع المياه، والتي تمحورت حول التذبذبات التي تعرفها بعض الأحياء بالتموين بالمياه الصالحة للشرب عكس بعض الأحياء الأخرى التي تصلها المياه طوال اليوم، وكذا مشاكل نقص شبكات الصرف الصحي التي تجبر بعض المواطنين على حفر آبار فردية للتخلص من مياههم المستعملة.

وفي هذا الشأن، طمـأن الوزير المواطنين بالتكفل بكل انشغالاتهم. كما أوكل لمصالحه مهمة التحقق من سبب التذبذبات التي تعرفها بعض أحياء المنطقة، وهذا بتشكيل خلية متابعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها.