الاستراتيجية الجديدة للاستثمار بباتنة

تخصيص 500 هكتار لزراعة الزيتون

تخصيص 500 هكتار لزراعة الزيتون
  • القراءات: 2389
ع. بزاعي ع. بزاعي

خُصّص لولایة باتنة مؤخرا برنامج لغرس أشجار الزيتون على مساحة تقدّر بـ 500 هكتار بمنطقة «نبش» ببلدية أمدوكال دائرة بريكة. وأوضح بيان للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «الأوراس» تلقت «المساء» نسخة منه، أن الاستراتيجية الجديدة للاستثمار في زراعة الزيتون بباتنة التي اعتمدها مجمع الهندسة الريفية والهادفة إلى تنويع نشاطها في مختلف فروعها، تندرج ضمن برنامج استصلاح الأراضي عن طريق الامتياز؛ ما من شأنه أن يساهم في خلق 400 منصب عمل.

أشار البيان إلى أن هذا الإنجاز يُعدّ دافعا لبعث الحركة الاقتصادية بمنطقة أمدوكال خصوصا،  ونشاط زراعة الزيتون وتنميته على المستوى الوطني بصفة عامة، فضلا عن إسهاماته في ترقية المنتوج، وجعله يتبوأ مجددا المراتب الأولى عالميا في عمليات التصدير إلى الخارج.

وحسب الرئيس المدير العام  كمال عاشوري، فإن هذا المحيط الفلاحي، يُعدّ الأول من نوعه في مجمع الهندسة الريفية، ويحظى بدعم وموافقة السلطات المحلية؛ باعتباره فرصة للاستثمار في زراعة الزيتون وتطوير إنتاج الشعبة بمواصفات الجودة والنوعية وفق المقاييس العالمية. كما سيوجه المنتوج لتحويله عن طريق معصرة مجهزة بتقنيات متطورة، سيتم إنشاِؤها لاحقا بطاقة استيعاب تقدَّر بـ 20 طنا يوميا، مضيفا أن الاستثمار في هذه الثمرة الصحية يعدّ واحدا من أهم الاستثمارات الهامة ذات العائد الاقتصادي الناجح والبعد الاجتماعي الذي تتميز به المؤسسة، على غرار استغلال الخشب وتحويله واستغلال الفلين وشق المسالك الغابية وتهيئتها وفتحها أمام سكان المناطق المعزولة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الجهات الجنوبية للولاية، عرفت وفرة كبيرة خلال 2017 في إنتاج الزيتون خاصة بمنطقة سفيان. وتوقّعت تصدير 2000 طن من الزيتون و300 ألف لتر من زيت الزيتون، والتي تتراوح أسعارها حاليا بالسوق بين 800 دج بالنسبة للمعاصر الحديثة، و1200 دج بالنسبة للمعاصر التقليدية. كما تعرف المنطقة هذه الأيام إقبالا كبيرا للفلاحين لتحويل منتوجهم والحصول على مادة الزيت التي قدرت خلال نفس الفترة بـ 15 لترا في القنطار بالنسبة للمعاصر التقليدية، و22 لترا في القنطار بالمعاصر الحديثة.

إلى جانب ذلك، علمت «المساء» أن المؤسسة تعتزم غرس 257 شجرة زيتون إضافية بعدد شهداء فاجعة تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك.

ع. بزاعي

إنشاء ومرافقة المشاريع ذات الطابع الاجتماعي ... إبراز دور الهيئات المهنية في غرس روح المقاولاتية

نظمت دار المقاولاتية لجامعة باتنة2 «الشهيد مصطفى بن بولعيد»، يوما دراسيا تكوينيا حول إنشاء ومرافقة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع الاجتماعي بالشراكة مع مشتلة المؤسسات باتنة، مخبر «دي. سي. لاب» ومكتب الاستشارة والتكوين «أش.دي.أن» بالمكتبة الرئيسة لجامعة باتنة2.

في مداخلتها، أبرزت السيدة نسيمة غلام ممثلة «الكناك»، دور الصندوق في دعم مشاريع الشباب ومرافقتهم خلال 13 سنة، يتدخل خلالها الصندوق مع مختلف المصالح لمساعدة ومرافقة أصحاب المشاريع في مختلف الأنشطة.

من جهته، قدّم السيد ربعي مدير المشتلات للولاية، عرضا وافيا لمراحل مرافقة أصحاب المشاريع في مرحلتيها القبلية والبعدية، للتعريف بكيفية إنشاء مؤسسة وإعداد المخطط المالي والإداري لتطوير المؤسسات؛ من خلال دورات تكوينية في الإدارة والمالية، مضيفا أن المصالح ستعمل على تشجيع التفكير، والعمل على إنجاح المشروع لرفع عدد المؤسسات المصغرة. واعتبر وجود 11 ألف مؤسسة غير كاف، منها 3 آلاف مؤسسة مصغرة مقاولات أشغال عمومية، بمعدل 9 مؤسسات لكل 1000 ساكن.

كما ركّزت، من جهتها، السيدة مريم حفيظ مديرة مشروع شبكة التنمية البشرية «أش.دي.أن»، على أهمية دعم القدرات الشخصية المهنية في المجتمع المدني بعدما ذكرت نماذج ناجحة، منها المنصة الإلكترونية «خبيرة الجزائر»، وهو مشروع يعني خبيرات الجزائر، الهادف إلى تطوير وترقية المهارات الجزائرية من العنصر النسوي في مختلف الميادين. واعتبرت السيدة حفيظ في حديثها إلـى «المساء»، أن هذا اليوم الدراسي التكويني فرصة للطلبة للتعرف على عالم المقاولاتية وتوجيههم وإرشادهم بشكل سليم نحو عالم الشغل، وكيفية تجسيد أفكارهم في مشاريع عمل ناجحة بدون انتظار فرصة الوظيف العمومي، بعدما شرحت بدورها فكرة النية المقاولاتية في ميدان العلوم الاجتماعية، وقدّمت شروحا مفصلة عن مهامهم وما يمكن تقديمه لفائدة الطلبة.

وحسب مدير دار المقاولاتية لجامعة باتنة2 الدكتور الجمعي عرعار، فإن هذا اليوم الدراسي أدرك غاياته، وناقش بإسهاب موضوع المشروع الهادف، الذي يهدف إلى فسح المجال لكل من السلطات العمومية ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي والتنمية والتشغيل، والطلبة والمؤسسات التي تنشط في مجال دعم ومرافقة المشاريع الاجتماعية، لتبادل الخبرات والتجارب والبحث في الحلول الممكنة للانشغالات الخاصة بولوج عالم الشغل ومرافقة الطلبة وأصحاب المشاريع.

ع. بزاعي